ترامب يمنح الجنرالات في البنتاغون صلاحيات أوسع فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب باليمن
شنت الولايات المتحدة في شهرين من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب غارات تقترب في عددها من الغارات التي شنتها الإدارة السابقة خلال عام ٬2016 والتي قدرت بنحو «32 ضربة مؤكدة و11 أخرى محتملة»٬ وفقا لقاعدة بيانات مركز «بيرو إنفستيغيتف جورنالزم»٬ وهي مؤسسة أوروبية غير ربحية.
ويؤكد الكابتن جيف ديفيس٬ المتحدث باسم البنتاغون أنه منذ أول من أمس (الخميس)٬ نفذت الولايات المتحدة 30 ضربة ضد تنظيم القاعدة٬ ونفى في بيان نقلته وكالات الأنباء تنفيذ هجوم بري٬ ويعقب ذلك إعلان البنتاغون أول من أمس تنفيذ أكثر من 20 ضربة٬ في محافظات «أبين وشبوة والبيضاء».
ويقول السفير تولر ٬ إن بلاده «تشن حاليا حملة قوية على (القاعدة) و(داعش) في اليمن٬ وهدفنا تحطيم هاتين المنظمتين الإرهابيتين اللتين لم تجلبا لليمن سوى الموت والخراب٬ والإيغال في القتل وإلحاق الأذى ببقية دول العالم٬ ومن ضمنه الولايات المتحدة. ونؤكد على أن حربنا عليهما تسير بلا هوادة».
ونقلت وكالات الأنباء عن مصادر محلية متعددة٬ مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في هجمات أمس٬ ليرتفع العدد الكلي المقدر أول من أمس بـ12 قتيلا إلى ٬20 وقالت مصادر قبلية إن نساء وأطفالا أصيبوا بجروح٬ طبقا لوكالة الصحافة الفرنسية٬ التي نقلت عن مسؤول أميركي قوله «إن الضربات أصابت مواقع على غرار تلك التي استهدفت مخابئ للأسلحة والمقاتلين والمعدات العسكرية الخميس».
ويظهر تقرير أممي بحسب «الشرق الأوسط» أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤول عن تنفيذ مالا يقل عن 200 هجوم في اليمن٬ كما يخطط التنظيم على تنفيذ هجمات خارج البلاد.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر في البيت الأبيض٬ عزم الرئيس الأميركي إعطاء الجنرالات في البنتاغون صلاحيات أوسع فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب٬ وهو ما يفسر توجه الإدارة الأميركية الجديدة فيما يتعلق بالملف اليمني تحديدا.
وبالعودة إلى ضربات البارحة٬ أشارت مصادر قبلية إلى بدء الغارات قبل فجر الجمعة٬ واستهدفت ثلاثة منازل في وادي يشبم بالقرب من مديرية الصعيد في محافظة شبوة (جنوب اليمن)٬ أحدها يعود إلى سعد عاطف٬ زعيم التنظيم في شبوة.
وتجدر الإشارة إلى أن بياني البنتاغون أمس٬ وأول من أمس٬ يخلوان من أسماء القتلى٬ أو حتى المستهدفين.
ورصد تقرير فريق خبراء مجلس الأمن حول اليمن٬ 15 اسما لقياديي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب٬ أبرزهما قاسم الريمي زعيم التنظيم٬ وإبراهيم عسيري خبير صناعة المتفجرات لدى «القاعدة».