شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
عهد الخريسان

ثقافة الإستعداء… دعوها فإنها منتنة !!!!

الثلاثاء 23 أكتوبر 2018 01:01 صباحاً
لا شك بإن علم الجنوب هو الهوى والهوية و دليل السيادة الجنوبية على الأرض ، ترنوا إليه كل نفس وطنية أبية بلإعتزاز والإجلال والتقدير ، ورفعه على الأراضي الجنوبية لهو دليل إنتصار لمسيرة نضال ومقاومة إمتزجت بالدماء والدموع ، دماء شهداء لم تجف ، ودموع ثكالى وأرامل لم تكفكف ، وحسرة لن تنتهي أبد الدهر ولن يحد منها سوى رؤية هذه الراية دائما وأبدآ خفاقة رمزآ للهوية والسيادة .
 
سررت جدآ هذا اليوم عندما رأيت بعض النسوة يرفعن علم الجنوب في قاعة الإحتفال بالذكرى 55 لإنطلاق ثورة 14 أكتوبر المجيدة من جبال ردفان الشماء الحفل الذي أقيم في حوطة لحج المحروسة وعاصمتها ، لكن ما ساءني هو الأسلوب المستفز في ترديد الشعارات الجنوبية في وجه الأخ المحافظ اللواء الركن / أحمد عبدالله التركي ، فتسألت لماذا يفعلون هذا في وجه محافظ جنوبي كان من أوائل المؤسسين لنواة الحراك الجنوبي السلمي !!! ، رجل لا ينكر عليه عاقل إعتزازه بجنوبيته الضاربة جذورها في أعماق الجغرافيا والتاريخ ، رجل يعرف القاصي والداني بإنه كان من أوائل المضطهدين والمبعدين والساقطين من حسبة نظام صنعاء الإحتلالي الشمولي !!! ، فلماذا يصنف الرجل في خانة المناوئين ؟!! ولماذا يستعدى ؟! ليجيبني أكثر هؤلاء المتأزمين حذقآ وليذكر لي سببآ حتى أرد عليه .
 
لا أعتقد أن هنالك سببا موضوعي أكثر من كونها سببيه مرضية بداء الحقد الهدام من بعض المدعيين من ثورجية الكذب والإرتزاق الذين يدغدغون مشاعر الناس الأكثر عاطفية ، ثورجيين أغبياء أدمنوا صناعة الفشل لضرب القضية الجنوبية بثقافة الإستعداء والتخويين وإدعاء الوصاية وحق التوجيه ، أغبياء لا يدركوا أن القيادة مشاركة وليست وصاية يعطون من خلالها صكوك الولاء لمن يشاؤون  ويخونوا من يشاؤا ولو أمكن لبعضهم _ وحاشى لهذه العقول من تمكين _ لأقاموا مقاصل ومشانق وساقوا لها الناس !! ، عقول متأزمة بالحقد لا ترى غير نصف الكأس الفارغ وكان الأولى بها أن تعطي الأولوية لتسيير عجلة البناء والتشييد بدلآ من النظر إلى الأرض المحروقة ، كان الأولى بها أن تقدر الرجل الذي يسعى إلى جلب الممكن والمتاح ورفع السقف دائما بعقلانية القائد المحنك ، وسياسته الموضوعية التي تفصل بين العمل السياسي والفعل الثوري لتعطي كلا منهما طريقه في خطين متوازيين لا يتقاطعان ويسيران لنفس الهدف  ، فمتى يدرك هؤلاء المتأزمين الذين أدمنوا صناعة الفشل بإن الجنوب لن يأتي إلا بالعمل قبل الراية وحذاقة السياسي قبل إندفاع الثوري وبحنكة التعاطي قبل شعارات المتعاطي ولا أذم تعاطي الشعارات ولكن أذم غباء المتعاطيين الذين يوظفونها في غير مكانها خدمة للمغرضين والمتأزمين وأصحاب المشاريع المناطقية ضيقة الأفق !!! فدعوها فإنها منتنة  .
 
الإثنين 22 أكتوبر 2018