الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب تصدر بلاغا صحفيا وتدعو جماهير شعب الجنوب الى الاحتفال بالذكرى ال51للاستقلال في 30نوفمبر
اصدرت الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب بلاغا صحفيا عقب اجتماعها برؤساء مكونات الجبهة صباح اليوم بالعاصمة عدن
ناقش الاجتماع إنجاح فكرة الانتقال من التوحيد الجبهوي إلى التوحيد الاندماجي لمكوناتها وكذلك التطورات المتسارعة والتحديات الخطيرة التي يواجهها الجنوب كما دعت في اجتماعها
جماهير الشعب في الجنوب ومقاومته الباسلة ومكوناته السياسية والنقابية ومنظمات مجتمعه المدنية إلى التنسيق والإعداد والتحضير لإحياء الذكرى الـ52 للاستقلال , بفعالية ضخمة ومتميزة, والذي ينبغي أن يكون يوم 30 نوفمبر 2015م القادم يوما مفصليا في تاريخ الثورة الجنوبية يرتقي إلى مستوى التحديات الخطيرة التي يواجهها الجنوب ويقدم رسالة واضحة للعالم عن ثبات شعب الجنوب على موقفه في التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب المستقلة وعاصمتها عدن . اليكم نص البلاغ الصحفي :-
إن الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب إذ تواصل الاجتماعات والنقاشات لإنضاج وإنجاح فكرة الانتقال من التوحيد الجبهوي إلى التوحيد الاندماجي لمكوناتها , في عقد اجتماع لرؤساء مكونات الجبهة صباح يوم 10\11\2015م , فإذا بالإحداث والتطورات المتسارعة تتصدر اهتمام قيادة الجبهة الوطنية في اجتماعها هذا اليوم , حيث عبرت عن قلقها الشديد إزاء جملة الظواهر والمفارقات الأمنية والسياسية والعسكرية التي يطفح بها المشهد السياسي والعسكري الراهن وتداعياته , وتضفي على المشهد حالة من الغموض وعدم وضوح مساراته , وتنذر بمخاطر آنية ومستقبلية , يصعب التحكم بها , ما لم تتم الاستفادة من العوامل المساعدة التي تحققت على ارض الجنوب , ولا سيما الانتصارات العسكرية التي اجترحتها المقاومة الوطنية الجنوبية الباسلة بدعم ومساندة التحالف العربي , بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات الشقيقة . ولذلك يتطلب من مكونات وقوى الجنوب السياسية ومقاومته الوطنية العمل على إعادة وصياغة وتشكيل الواقع في المناطق المحررة بما يملا الفراغ الحاصل ويحول دون تفاقم الفوضى الممولة وسيادتها وتداعياتها الكارثية .
وبناء على ما سبق فإن الجبهة الوطنية , تلفت عناية مكونات الثورة السياسية والشعبية , والمقاومة الوطنية الجنوبية أولا , وقيادة التحالف العربي ثانيا إلى الخطر الماثل وتداعياته في ألآتي :
1- التنبيه إلى خطر بلوغ الانفلات الأمني في عاصمتنا الحبيبة "عدن" , بمستوى غير مسبوق , إذ أخذت موجة الاغتيالات بأدواتها وأهدافها وآلياتها السابقة لتحرير "عدن " منحى اشد خطرا , وذلك بإقتحام منازل المستهدفين وقتلهم مثلما حدث في جريمة اغتيال "رشاد طاهر احمد الشعيبي" وزميله "عبد الله الديني" نهار 7\ نوفمبر الحالي كمعطى دامي عن استباحة حق الحياة والأمن للإنسان في عاصمتنا "عدن" الباسلة واغتيال صريح لآمال وتطلعات شعبنا التي ينشدها من تحرير أرضه من الاحتلال ومن مظاهره أيضا.
2- الإبقاء على الموارد المالية بيد الحلف الحوفاشي في "صنعاء " لغرض ارتباط الجنوب بعاصمة الاحتلال , ولاسيما بربط رواتب ضباط وجنود الجيش بالحضور لمقابلة لجان عسكرية في صنعاء والحديدة وغيرهما.
3- الصمت غير البريء إزاء مختلف ظواهر الفوضى الأمنية والإدارية والخدماتية , وإطلاق يد الجماعات المتطرفة وبلاطجة النهب لمؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وإقلاق السكينة العامة بإطلاق النار المستمر في"عدن " المدينة الحاضنة لثقافة الحضارة المدنية وفي كل مناطق الجنوب المحررة .
4- عمليات الإرهاب في " عدن " والخلايا النائمة ... الخ , فمن المسئول عن ذلك ؟ , في ضل إهمال وتهميش المقاومة الوطنية الجنوبية .
5- إن علاقة التحالف العربي , بشعب الجنوب ومقاومته الباسلة , عبر وسيط يحتكر القرار , وتحكمه علاقة ماضوية عدائية مع شعب الجنوب وتطلعاته الشرعية والعادلة في تحرير أرضه واستعادة دولته المستقلة , وفي سبيلها أجترح الملاحم , وحققت مقاومته الانتصارات الأسطورية , بمساندة ودعم التحالف , مقدما ثمنا باهظا من الأرواح والدماء والدمار ,.. إن اعتماد التحالف على علاقة غير موضوعية كهذه , هي المسئولة عن تغذية الفوضى الأمنية ومضاعفة حالة الشلل في حياة سكان المناطق المحررة وهو ما يستلزم – بالضرورة كما ترى الجبهة الوطنية –خروج شعب الجنوب ومكوناته ومقاومته من حالة الصمت والتململ وتوصيل الرسالة لقيادة التحالف العربي , بوضوح في :
أ- إن التعاطي غير البريء , بل والممنهج , نحو المقاومة الوطنية الجنوبية , لإزاحتها عن المشهد من خلال تهميشها وعدم إسناد مهام أمنية ولا عسكرية لها , ومساعدتها لأداء الدور القادرة عن تأديته , لا يستهدف اغتيال معنويات المقاتلين وإغراق مناطق الجنوب المحررة بالفوضى وحسب , بل وإخراجها من المعادلة تماما ..
ب- إن التعاطي غير المسئول أعلاه , له انعكاساته السلبية ليس وسط المقاومة وحسب بل وشعب الجنوب عامة نحو التحالف وبالتالي على موقفه من الحرب , وهذا ما ينبغي على التحالف استيعابه وتداعياته على صيرورة حربه مع الملف الحوعفاشي .
ت- تتوجه الجبهة الوطنية بمناشدتها لقيادة التحالف العربي , ولاسيما للملكة السعودية والإمارات العربية الشقيقتين بتحمل مسؤولياتها إزاء حالة الفوضى الأمنية والإدارية في المناطق المحررة وذلك بقطع دابر الأسباب التي تِفاقمها بإسناد المهمة إلى المقاومة الوطنية الجنوبية .
6- إن تطورات الحرب وخريطة انتصارات التحالف العربي , على مدى ثمانية أشهر , تكشف عن :
أ- الفارق الجوهري بين موقف شعب الجنوب وشعب دولة الاحتلال (الشمالي ) ونتائج ذلك على الأرض حقائق غير قابله للتغييب .
ب- عدم مصداقية أحزاب وقوى الاحتلال المرتبطة , بما تسمى (الشرعية ) في تحريك قواها لمقاومة الحلف الحوفاشي , وانحصار المقاومة على مأرب ومدينة تعز , دونما تقدم .
ت- عدم ضمان مقاومة (شمالية ) مؤمنة بعدالة حربها واقرب دليل على ذلك عودة قوات الحوفاشي إلى حدود لحج وحدود الضالع , حيث تقوم وجاهات ومشائخ الحقب والحنكة وجبارة بالتوسط لدى المقاومة للسماح لقوات الحوثي –عفاش بالمرور في الطريق العام للوصول إلى حدود الضالع .
7- ترى الجبهة الوطنية إن أكذوبة الجيش الوطني وفشل مقاومة الشرعية في (الشمال ) في حماية المناطق المحررة وعودة قوات العدو إلى حدود الجنوب , يمثل منعطفا جديدا في الحرب يمنح المقاومة الجنوبية ليس الفرصة وإنما الحق في تحقيق ما لم يكن ممكنا في بداية الحرب, وفي صدارة ذلك إيصال التحالف إلى قناعة بضرورة بناء علاقة مباشرة مع الجنوب ومقاومته لا تمر عبر وسيط أثبتت التجربة افتقاره إلى قوة عسكرية وإلى شعبية تسانده في (الشمال ) فضلا عن دوره السلبي في الجنوب المفضي إلى ضرب علاقة الثقة بين شعب الجنوب والتحالف .
8- تدعو الجبهة الوطنية شعبنا بكل مكوناته وأطيافه ولاسيما مقاومته إلى التحرك لحماية كافة مناطقه المحررة دون انتظار من هو السبب في كلما يحدث .
9- إن ثمة حاجة متبادلة بين التحالف وشعب الجنوب الحاضن له والمقاوم إلى الآن , وهو الأمر الذي ينبغي استغلاله لما يضمن المصلحة المشتركة لشعب الجنوب والتحالف , أي لتحقيق أهدافهما .
10- إن إمكان تحقيق ما يطمح إليه شعبنا, والذي يستلزم كمهمة ملحة , هو الإسراع المواكب للأحداث في توحيد المقاومة الجنوبية وتأطيرها بأداة سياسية موحدة , تدير المعركة السياسية في المرحلة القادمة .
11- تقدر الجبهة الوطنية بألم معاناة أهلنا في سقطرة وحضرموت والمهرة , الناتجة عن إعصاري شيبالا وميغ , وتناشد التحالف العربي إن ينهض بمسئولياته الأخوية والإنسانية نحوهم دون الاعتماد على الوسيط القائم .
وفي الختام تدعو الجبهة الوطنية جماهير الشعب في الجنوب ومقاومته الباسلة ومكوناته السياسية والنقابية ومنظمات مجتمعه المدنية إلى التنسيق والإعداد والتحضير لإحياء الذكرى الـ52 للاستقلال , بفعالية ضخمة ومتميزة, والذي ينبغي أن يكون يوم 30 نوفمبر 2015م القادم يوما مفصليا في تاريخ الثورة الجنوبية يرتقي إلى مستوى التحديات الخطيرة التي يواجهها الجنوب ويقدم رسالة واضحة للعالم عن ثبات شعب الجنوب على موقفه في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة , ويرتقي بالنضال الثوري إلى مربع متقدم في تطهير جميع المؤسسات والمرافق الحكومية والخاصة من الفساد والمفسدين على طريق استعادة وبناء دولة الجنوب المستقلة.
المجد والخلود لشهداء الجنوب الأبرار .. والعهد يتجدد بالسير على دربهم حتى النصر التام
الشفاء للجرحى والحرية للأسرى وأنها لثورة حتى النصر .
صادر عن :
اجتماع الهيئة القيادية العليا للجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب
العاصمة " عدن " 10 نوفمبر ٢٠١٥ م