ما تتطلبه المرحلة القادمة يا فخامة الرئيس لتتمكن من الخروج باليمن إلى بر الأمان وتنهى كل التوترات القائمة "تقرير"
ما يحدث في عدد من المحافظات اليمنية من أعمال عنف وتوتر أمنى وما يجرى من عبث وعدم استقرار أمنى واقتصادي فى البلاد كل هذا وذاك يعود لعدة عوامل لعل أهمها المحاصصة الحزبية أو تفرد حزب بعينة فى الحكم اوالوساطة والمحسوبية وغير ذلك من الأسباب التي تسببت في اختلاق الكثير من الأزمات.
وبما إننا قادمون على نظام جديد نحن في صدد الإنتقال الية وتعكف للجنة دستورية لصياغة دستور جديد لليمن الإتحادى الجديد وكل هذا جاء نتيجة ما خرج بة مؤتمر الحوار الوطنى الشامل الذي استمر قرابة 10 أشهر تقريباً جمع تحت مضلتة كل الفرقاء وفئات المجتمع اليمني وقد أعطى فخامة رئيس الجمهورية صلاحيات كاملة في إجراء تعديل حكومي بما يمكن الحكومة من تنفيذ مخرجات الحوار.
حيث اجمع الكثير من شركاء الحكم بأن حكومة الوفاق الحالية حكومة فاشلة وقد نعتها رؤساء الكتل البرلمانية فى مجلس النواب عند استجواب الحكومة الى المجلس وفى مقدمتهم سلطان البركانى رئيس كتلة المؤتمر والاستاذ زيد الشامي رئيس كتلة الاصلاح فى المجلس واجمعوا على انها حكومة فاشلة بكل المقاييس كما طالبت الناشطة توكل كرمان والذي تعتبر من قيادات الإصلاح وعضوه فى مجلس شورى الحزب بتشكيل حكومة جديدة برئاسة حيدر ابو بكر العطاس
وبما ان هناك ترتيبات تجرى لعودة الأخ حيدر ابو بكر العطاس وتعيينة رئيساً للحكومة لكن لا نريدها حكومة محاصصة او وساطة وإنما تكون حكومة كفاءات وهذا لا يكفى للخروج بالبلاد إلى بر الآمان فهناك ما هو اهم وهو المحافظات والمديريات حيث اثبتت التجارب ودراسات علمية ان عشوائية اختيار المحافظين وعدم الإعتماد العلمي فى الإختيار هو سبب ما يحدث فى الكثير من المحافظات من توترات امنية وحروب وفوضى ومشاكل مثل "عدن, ابين, لحج, شبوة, حضرموت, مأرب, الجوف, صعدة, عمران, صنعاء, إب, البيضاء, الضالع" وغيرها من المحافظات وهذا شكل عبئاً كبيراً على رئيس الجمهورية فى المقام الأول والذي اصبح يتحمل نتائج تقصير المحافظين وظل يشكل اللجان لجنة تلو الأخرى من اجل حل المشاكل الذي تحدث في تلك المحافظات فماهي فائدة هؤلاء المحافظين اذا كانوا لا يستطيعون حل المشاكل في محافظاتهم فاصبح الرئيس هو المحافظ والحكومة ومدير المديرية.
فهناك وبحسب إحصائية رسمية أكثر من 500 وكيل محافظة يمثلون عبء وفي نفس الوقت يوجد فيهم الكفاءات في العمل الإداري ويعملون بعيداً عن الحزبية وباستطاعة الرئيس غربلة هذا الكم الهائل من الوكلاء واختيار 22 منهم لتعيينهم محافظين للمحافظات فهناك وكلاء ناجحين في بعض المحافظات يصلحون بأن ينقلوا إلى محافظات تشهد تواترات كبيرة.
وعلى الرئيس هادى ان اراد ان ينهى التوترات فى تلك المحافظات ان يحرص على اختيار الكفاءات بعيداً عن المحسوبية والمحاصصة الحزبية فقط من يتم اختيارهم يجب ان يكونوا ممن يحظون برضى المواطنين ومن غير المتحزبين ولديهم المرونة فى التعامل وان يكون هناك تناغم بينهم وبين القيادات الأمنية.
يجب ان يكون هناك محافظين لهم خبرة فى العمل الإدارى وقادرين على العمل على مدار 24 ساعة دون كلل او ملل فخطوة تغيير المحافظين من الكفاءات هى اساس تثبيت الأمن والإستقرار فى المحافظات التى تشهد توترات امنية وان يكونوا من شخصيات مجربة ومقبولة ولها رصيد عامر بالنجاح حتى وان كانت من خارج المحافظة ونجاح هذه التجربة فى المحافظات سينعكس مباشرة على المديريات لإن هناك اخطاء كثيرة حصلت في المديريات.
كما ان نجاح هذه التجربة ستمكن من تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى فقط على الرئيس الا يفتح المجال لمن هب ودب فى الترشيحات الذي تخدم احزاب ومتنفذين وعلية عدم الإنصياع لأحد ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب حتى يتمكن من العبور باليمن الى بر الأمان.
فهذه الخطوة لا تقل اهمية ولا فائدة من اي تغييرات فى الحكومة اذا لم تتقدمها الخطوة الأولى المتمثلة بالمحافظين.
كما ان هناك فى الكثير من المحافظات التى تشهد توترات امنية تجد فيها قضايا شخصية مفتعلة اصبحت تشكل عبء كبير على القيادة السياسية والمواطن على حدٍ سواء واصبحت القضايا العامة لأبناء تلك المحافظات مهملة نتيجة عدم وجود كفاءات وتناغم بين المحافظين والقيادات الأمنية والإدارية كما ان من الأهم ان تتحرر القيادات الأمنية من الجانب الحزبي والمناطقي والطائفى حتى تستطيع القيام بعملها على اكمل وجه حتى تستطيع القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية التفرغ للملفات الكبيرة الخاصة بالبلاد ولا تظل تقوم بعملهم.
وقد وقف العديد من المحللين والمهتمين بالشأن المحلى امام ما تعرضت لة انابيب النفط فى مأرب من تفجيرات وابراج الكهرباء فى مأرب وصنعاء من ضرب متواصل هذه المشاريع الحيوية المتصلة بمعيشة المواطن والمعتمد عليها فى رفد الخزينة العامة للدولة دون ان نلمس للمحافظين او القيادات الأمنية أي دور حتى فى الكثير من الأحيان لا تسمح القبائل باصلاح انابيب النفط او ابراج الكهرباء ولا نلمس للمحافظين اى دور او للقيادات الأمنية وربما يحدث تنسيق مع القيادة السياسية العليا مع بعض الشخصيات التى تحضى باحترام القبائل لإقناعهم بالسماح باصلاح انبوب النفط او ابراج الكهرباء وهذه حقيقة لا ينكرها الا جاحد ويدركها فخامة الرئيس هادى جيداً اذاً ما الفائدة من محافظ لم يستطيع مرة واحدة يقنع القبائل من إصلاح انبوب او برج وما الفائدة منة اذا لم يتمكن من معرفة مطالب من يقومون بهذه الأعمال فقط يهمهم خدمة أحزابهم ونهب المال دون ان نلمس لهم دور على ارض الواقع هذه نتائج وصل إليها المحللين والمهتمين بالشأن المحلى الذي وقفوا ايضاً أمام ما يحدث فى محافظات أخرى تشهد توترات أمنية كبيرة وكانت النتائج تصب على ان كل أسباب هذه المشاكل والأزمات هى ضعف القيادة فى المحافظات الذي تتجة بعضها لتصفية حساباتها وخدمة أحزابها لايهمها ما يحدث ولا يوجد لديها الكفاءة فى العمل الإدارى ولا تستطيع حل مشكلة فى المحافظة
ياسر غيلان