أستطلاع : الزعيم حسن باعوم .. الرقم الجامح للجنوبيين
قال ناشطون وقيادات جنوبية بارزة أن المنعطف الحاسم الذي تمر به المسيرة الثورية لشعب الجنوب وهي تواجه الإرادة الدولية الداعمة لمخرجات التسوية بموجب المبادرة الخليجية الراعية لما سمي مؤتمر الحوار اليمني وسط حالة التجاهل للحق القانوني المشروع لشعب الجنوب في تحرير أراضيه وحياضه الوطنية وأستعادة الأستقلال لدولته أستوجب المبادرة بالأصطفاف الجنوبي على قيادة جامعة للإرادة الشعبية المتمثلة بخيار التحرير والأستقلال واليوم بخاصة والجنوب على أهبة الأستعداد للتصدي لأخطر المؤامرات المحدقة بمسيرته الثورية ,
وتطرق الأستاذ المناضل عبد العزيز باحشوان رئيس مجلس الحراك السلمي بمحافظة حضرموت إلى أن الدور المحوري الجامع للقيادات الجنوبية يتأصل بالزعيم حسن أحمد باعوم والثابت بالإجماع الجنوبي الذي تجلى في أسمى صور الملاحم الثورية بمليونية 27 أبريل بالمكلا التي توافقت على إحيائها جميع المكونات والقيادات الجنوبية تلبية لدعوة قائد الثورة الجنوبية ومفجر مسيرتها الزعيم حسن أحمد باعوم ,
وأشار أن هذه المسيرة الثورية لشعب الجنوب بدأت بمسيرة نضالية طويلة تعاقبت في وتيرتها ومنعطفاتها الثورية منذ اجتياح الجيوش اليمنية لأراضي وحياض دولة الجنوب بحرب العام 1994م ,
وأكد "المناضل عبد العزيز باحشوان" مُنوهأً أن اجماع الجنوبيين حول " الزعيم حسن أحمد باعوم " عزيمته التي فجرت الشرارة الأولى في المسيرة الجنوبية التي مكنت شعب الجنوب من كسر حاجز الخوف والأرهاب التكفيري بالمظاهرات الشعبية التي تقدم الزعيم حسن باعوم قيادتها بمدينة المكلا في وجه ما كانت تصفه بوصفه بـ " الأحتلال اليمني " والتي سقط خلالها أول الشهداء للمسيرة الجنوبية في 27 أبريل 1998م وهما الشهيدين بارجاش وبن همام ,
المناضل ناصر باقزقوز الناشط البارز الذي كان من أوائل الناشطين في مسيرة الثورة الجنوبية قال "ان الجهود التي بذلها الزعيم الاصيل حسن باعوم بدا الجنوب يجني ثمارها حيث سعى لتوحيد الهدف والصف الجنوبي عندما ذهب للقاهرة واجتمع مع اخوانه القاده حيدر العطاس وعلي ناصر وعبدالرحمن الجفري وآخرين "
ويضيف " ناصر باقزقوز " واليوم يسعى باعوم لاستكمال مشروعه التوحيدي لمكونات الحراك الجنوبي وهذه المره سيكثف الجهود للتواصل مع علي سالم البيض من اجل بناء سد عالي امام الطوفان القادم من الشمال "حد تعبيره"
مستطرداً " بالرغم من ظروفه الصحيه لازال باعوم هو الجواد الجامح والاصيل لايستطيع احد ترويضه لقد اضعنا البوصله بسبب خلافاتنا واليوم جميعنا على الطريق الصحيح طريق التحرير والاستقلال واستعاده الدوله شكراً لك ياعم حسن ( هكذا هو يحب ان نناديه) "
الزميل خالد الكثيري الناشط الإعلامي بالمجلس الأعلى للحراك الجنوبي يقف على محاولة وصف تلك المرحلة التي بلورت أبرز فعالياتها في 27 أبريل 1998م مُشيراً إلى أن اللسان قد تعجز عن تصوير خصوصيتها ومدى خطورة ان ترتفع أصوات بوصف الوضع اليمني على أراضي دولة الجنوب كـ " أحتلال " وتصوير الحاجز من الأرهاب والخوف التكفيري والذي لم تكن تتجرأ أي من القوى الجنوبية على الرفع بالصوت بهذا الوصف حتى خروج مظاهرات كان قد أخذ على عاتقه تبني قيادتها " الزعيم حسن أحمد باعوم " متقدماً صفوفها الأمامية بالشارع الرئيسي لمدينة المكلا .
وأضاف موضحاً أن قيادة " الزعيم حسن أحمد باعوم " لتلك المظاهرات حينها كان تجسيداً لمعنى "رجل بأمه " بكل ما تحمله من معاني والتي تحمل خوض غمارها بكامل المسؤلية عن قيادتها بأسمه وشخصه متقدماً ميدان المجازفة أمام تصلف وحدات القوة العسكرية للسلطات اليمنية المقوقلة بمختلف ترسانات الأسلحة والتي كانت حينها لا تزال في أوج جبروتها وأحتفائها بنشوة النصر وفرض سطوتها واحتلالها على الحياض الوطنية لدولة الجتوب .
وأردف " الزميل خالد الكثيري" مستطرداً بجدارة كان الزعيم باعوم " رجل بأمة " في مسيرة شعب هرع إلى الميدان منفرداً لتنضم إليه الجماهير شيئا فشيئاً حتى سُيرت أول المظاهرات المفجرة للمسيرة الجنوبية في 27 أبريل 1998م والتي كسرت متجاوزة حاجز الخوف وسياج الفتاوى التكقيرية التي كانت مُسلطة على رقاب الجنوبيين بذريعة التكفير لدعاوى "الردة والأنفصال" , والتي غدت اليوم ثورة شعبية متأججة بقعالياتها الشعبية بداية من 7 / 7/ 2007م بما أطلق عليها ثورة الحراك الجنوبي .
ويتوج أستطلاع الرأي بهذا التقرير على أن " الزعيم حسن أحمد باعوم " الرقم الجامح للجنوبيين وتجسد شعبيا وقياداياً بالأجماع على قيادة الثورة الجنوبية وزعيمها حسن أحمد باعوم خلال مليونية 27 أبريل بالمكلا وأقرار مباركة الزعيم حسن باعوم لدعوة الرئيس علي سالم البيض لمليونية فك الأرتباط الجارية تحضيراتها بالعاصمة عدن 21 مايو الجاري , التي تستوجب طبيعة المرحلة العصيبة التي تمر بها المسيرة الجنوبية في مواجهة مخرجات التسوية الدولية التي تبدو في مضامينها مجحفة لحق شعب الجنوب ومطلبه الشرعي في تحرير حياضة والاستقلال بدولته .