مجددا .. بروز تحالف حزب الاصلاح و القاعدة الى العلن
عدن اليوم-متابعات | الثلاثاء 29 أبريل 2014 11:17 مساءً
من جديد يبرز الى الواجهة و يطفو على السطح التحالف الاستراتيجي بين التجمع اليمني للاصلاح و بين ما يسمى بتنظيم القاعدة خلال هذه الايام و بشكل أوضح و اكثر شفافية و وضوحا من وضوحه و بروزه الى العلن في مرات سابقة كان آخرها في الحرب التي شنها الاصلاح و الجماعات التكفيرية التي تسمى القاعدة في دماج و كتاف و حاشد و حرض و ارحب ضد انصار الله .
و لعل من المفيد العودة الى التأمل في احداث الحرب الأخيرة التي وظف فيها الاصلاح و علي محسن الاحمر الجماعات التكفيرية " القاعدة " في مواجهة انصار الله في كل من كتاف و دماج المعقلين الرئيسيين لإنتاج و تدريب عناصر القاعدة و تربيتهم عقائديا و أصوليا ، و هو ما دلل عليه و بقوة التعاطي الاعلامي و التغطية الاعلامية المكثفة المساندة لتلك العناصر و حشد المقاتلين و تسليحهم و تمويلهم و نقلهم بالعلن و التعبئة اليومية لها في المنابر و امدادهم بقاطرات السلاح و العتاد بشكل علني و تسخير مقدرات الجيش من اليات و سلاح و نقله اليها ايضا بشكل علني .
إن توظيف الاصلاح لما يسمى القاعدة سواء في صعدة أو حاشد أو ارحب أو غيرها و تغطيته اعلاميا و المباهاة به طوال الشهور الاخيرة من العام الماضي و الأسابيع الاولى من العام الحالي في مواجهة خصم سياسي هو انصار الله يعد دليلا قاطعا و كافيا على تحالف وثيق بين الاصلاح و تنظيم القاعدة على مستوى استراتيجي امتدت آثاره الى ما يحصل اليوم في الجنوب و في صنعاء من حرب تسهدف الجيش و الرئيس هادي بشكل اساسي لرفضه جر الجيش للقتال ضد انصار الله نيابة عنهم بعد فشلهم و فشل تلك الميليشيات الارهابية التي وظفوها أمام انصار الله و امام المجتمع الحاضن لجماعة انصار الله في الجغرافيا الممتدة من صعدة الى عمران وصولا الى ارحب و همدان و غيرها .
و لعل العودة للتأمل الى مسألة اصرار الجماعات التكفيرية " القاعدة " على اخراج عناصرها و مقاتليها الاجانب من دماج رغم ان هذا لم يكن مطلبا من قبل انصار الله ولم يأت ايضا بطلب من اللجنة الرئاسية الوسيطة ، و هو ما لم يفهم من قبل المتابعين يومها ، بيد ان الواقع اليوم يقدم لنا فهما واضحا لإصرارهم على الرحيل ، حيث افادت مصادر مطلعة ان الاصلاح و علي محسن طلبوا منهم سرعة الرحيل من صعدة ،
ما نشهده اليوم سواء من حرب تتكشف مشاهدها يوميا بين الاصلاح و علي محسن و تلك الجماعات الارهابية من جهة و بين الرئيس هادي و القوى الراغبة في التغيير و الرافضة لجر الجيش الى حرب ، يكشف ملامح الصورة اكثر لنجد تفسيرا يقول ان الاصرار على اخراج تلك العناصر من صعدة نقلها الى صنعاء كان بغرض الاستفادة منهم اليوم في اعمال القتل و الاغتيالات و العمليات الارهابية التي تواجه مؤسسات الجيش و الامن بغرض الضغط على الرئيس .
و يؤيد ذلك بقوة ما صرح به الرئيس هادي اليوم في حديثه عن القاعدة و الذي يؤكد فيه ان 70% من عناصر القاعدة هم من الاجانب ، و هو ما يتطابق ايضا مع ما كان يتحدث عنه انصار الله في سياق تحذيرها من تلك الجماعات الارهابية التي تعسكر و تشن الحروب ضدهم في دماج و كتاف و حاشد و كانوا يحذرون منه طوال فترة الحرب دون ان يلاقوا اذنا صاغية في وقت كان يفترض ان يتم التعاطي بجدية مع تلك التحذيرات و خاصة ما كشفته قناة المسيرة من وثائق و ادلة تثبت ان تلك العناصر المدعومة و المؤيدة اصلاحيا و التي تحضى بتغطية و تضامن اعلامي اصلاحي غير مسبوق ، هي بؤر و خلايا و مستنقعات لتفريخ و تدريب ما يمسى بالقاعدة ، و رغم ان تلك الوثائق و المستندات و الادلة و المعدات و كشفت على قناة المسيرة طوال اسابيع مخططات و مسلسلات القتل و الاغتيالات و استهداف الجيش و الامن إلا انها كانت تقابل ببرود سياسي و اعلامي و رسمي مريب .
لم يعد لغزا العلاقة الوثيقة بين الحزب الاخواني الاصلاح و علي محسن الاحمر و بين ما يسمى تنظيم القاعدة منذ انتهت حربهم المشتركة في صعدة و حاشد و ارحب ، حتى و ان كان هناك انكار رسمي و شعبي او لنقل تجاهل ، غير ان الجديد و الجديد كل يوم يكشف لنا استراتيجية ذلك التحالف و خلفياته سواء من خلال علامات قوية تعلن عن ذلك مثل مشاركة عناصر قيادية في حزب الاصلاح الى جوار القاعدة في ابين و شبوة مثل مشاركة نجل القيادي الاصلاحي عبد المجيد الريمي امام جامع معاذ بن جبل بحي عطان بالعاصمة سنعاء و الذي اعلن والده من على منبر الجامع مقتل ولده و فخره به و دعا الى الجهاد مع القاعدة ..
ربما من المفيد التأمل فيما نقلته الناشطة و السياسية عفراء الحبوري التي تسكن بجوار الجامع عن القيادي الريمي و ابلاغها للرئاسة بالكثير من الأشياء التي لم تعد سرا عن تحركات الريمي و الجماعات الارهابية المريبة داخل الجامع و محيطه و افكارهم الجهادية و الممارسات ضد الناس هناك ، و هو ما يعطي بوضوح دليلا قويا على تحالف الاصلاح مع القاعدة خاصة ان ذلك القيادي الاصلاحي الريمي يباهي بالقتال مع القاعدة و هو على ثقة ان ثمة من يحول دون القبض عليه و محاسبته من داخل السلطة .
كما ان الدفاع المنفعل حد الهيستيريا عن القاعدة في كل وسائل اعلام الاصلاح و علي محسن و هجومها على الرئيس هادي ، و غضبها من الحملة الأمنية و العسكرية التي اعلنتها اللجنة الامنية العليا ضد القاعدة يشير بشكل واضح و جلي عن التحالف الوثيق بين الاصلاح و القاعدة في مواجهة الرئيس هادي و الجيش .
ولعل محاولة اعلام الاصلاح و علي محسن الاحمر التسويغ لذلك الدفاع و ذلك الهجوم و التحريض ضد الرئيس و الجيش من خلال الربط بين توجه الدولة في حرب الارهاب القاعدة و بين رفضه اشعال حرب مع انصار الله و خصومهم السياسيين ، يعطي دلالة واضحة على ان الاصلاح و القوى النافذة فيه مستاءة جدا من الحملة ضد القاعدة و هو ما يفسر لنا الكثير من الاسرار التي تقف خلف الحملات الارهابية التي استهدفت كل من وزارة الدفاع و السجن المركزي و المنطقة الثانية بعدن و المنطقة الرابعة بحضرموت و عدد من المعسكرات و النقاط بالجنوب و الشمال .
و يؤيد ذلك ماجاء بوضوح في خطاب رئيس الامن القومي امس اثناء اعلان الحملة المكثفة للحرب على القاعدة في محافظة شبوة و التي كشف فيها ان هناك قوى في السلطة " في اشارة الى الاصلاح و محسن " تحاول الزج بالجيش في حرب عبثية مع انصار الله في عمران .
كما ان الهجوم على الرئيس هادي و وزير الدفاع و نشر الاشاعات ضدهم و التحريض ضد الجيش و نشر اشاعات بان الجيش و انصار الله يقاتلون القاعدة لا يدع مجالا للشك بان القاعدة ليست سوى اداة من ادوات حزب الاصلاح في مواجهة الخصوم السياسيين و اضعاف الجيش ، خاصة و ان تعاطيه مع جرائم القاعدة و عملياتها يظهر عادة تعاطيا باردا اما تعاطيه مع الحرب الجادة ضدها فيخرج من اطار المغالطة و التجاهل الى الانفعال و الغضب بحيث يظهر كما لو كان استهداف القاعدة استهداف مباشر للاصلاح و القوى النافذة فيه .
تجدر الاشارة هنا الى ان خسارة الاصلاح للعمق القبلي في حاشد بعد اسقاط اسرة ال الأحمر و خروجها من حاشد و ايضا خسارة البؤر المسلحة التكفيرية التي كانت مزروعة في صعدة ، اضافة الى خسارته السياسية داخل المشترك و في الوسط السياسي عموما و فقدان الثقة فيه شعبيا و مجتمعيا في الشمال و الجنوب ، جعلته يلجأ الى محاولة تعويض الخسائر التي لقيها في الشمال وذلك باستخدام القاعدة في الضغط على الرئيس هادي في الجنوب و ضربه في عمقه الجغرافي في ابين و شبوة ، كرسالة حربية يردون فيها على رفضه الزج بالجيش ضد انصار الله.
خلاصة القول انه لم يعد أمام الاصلاح في مواجهة تلك الخسائر الميدانية و السياسية و العسكرية سوى استثمار تلك الجماعات المسلحة العائدة من سوريا والتي دعمها و قدم لها الغطاء و التمويل و التسليح للقتال في سوريا طيلة الازمة ، وايضا استغلال الاصلاح للموقف السعودي الذي وضع الاخوان و تلك الجماعات في خانة الارهاب و الاستفادة منه في اظهار نوع من التضامن المصيري معها و استغلال الشعور المشترك بالخسارة ميدانيا و داخل الجيش و السلطة ايضا ... الخ كل ذلك يحاول الاصلاح الاستفادة منه في معركة كسر العظم مع الرئيس هادي و محاولة فرض خياراته السياسية و اعاقة التغيير من جهة ، و تقديم جميل الايواء و الاحتضان و التضامن من جديد لتلك الجماعات التكفيرية او ما يسمى تنظيم القاعدة في اليمن لضمان استخدامه بشكل استراتيجي.
و لعل من المفيد العودة الى التأمل في احداث الحرب الأخيرة التي وظف فيها الاصلاح و علي محسن الاحمر الجماعات التكفيرية " القاعدة " في مواجهة انصار الله في كل من كتاف و دماج المعقلين الرئيسيين لإنتاج و تدريب عناصر القاعدة و تربيتهم عقائديا و أصوليا ، و هو ما دلل عليه و بقوة التعاطي الاعلامي و التغطية الاعلامية المكثفة المساندة لتلك العناصر و حشد المقاتلين و تسليحهم و تمويلهم و نقلهم بالعلن و التعبئة اليومية لها في المنابر و امدادهم بقاطرات السلاح و العتاد بشكل علني و تسخير مقدرات الجيش من اليات و سلاح و نقله اليها ايضا بشكل علني .
إن توظيف الاصلاح لما يسمى القاعدة سواء في صعدة أو حاشد أو ارحب أو غيرها و تغطيته اعلاميا و المباهاة به طوال الشهور الاخيرة من العام الماضي و الأسابيع الاولى من العام الحالي في مواجهة خصم سياسي هو انصار الله يعد دليلا قاطعا و كافيا على تحالف وثيق بين الاصلاح و تنظيم القاعدة على مستوى استراتيجي امتدت آثاره الى ما يحصل اليوم في الجنوب و في صنعاء من حرب تسهدف الجيش و الرئيس هادي بشكل اساسي لرفضه جر الجيش للقتال ضد انصار الله نيابة عنهم بعد فشلهم و فشل تلك الميليشيات الارهابية التي وظفوها أمام انصار الله و امام المجتمع الحاضن لجماعة انصار الله في الجغرافيا الممتدة من صعدة الى عمران وصولا الى ارحب و همدان و غيرها .
و لعل العودة للتأمل الى مسألة اصرار الجماعات التكفيرية " القاعدة " على اخراج عناصرها و مقاتليها الاجانب من دماج رغم ان هذا لم يكن مطلبا من قبل انصار الله ولم يأت ايضا بطلب من اللجنة الرئاسية الوسيطة ، و هو ما لم يفهم من قبل المتابعين يومها ، بيد ان الواقع اليوم يقدم لنا فهما واضحا لإصرارهم على الرحيل ، حيث افادت مصادر مطلعة ان الاصلاح و علي محسن طلبوا منهم سرعة الرحيل من صعدة ،
ما نشهده اليوم سواء من حرب تتكشف مشاهدها يوميا بين الاصلاح و علي محسن و تلك الجماعات الارهابية من جهة و بين الرئيس هادي و القوى الراغبة في التغيير و الرافضة لجر الجيش الى حرب ، يكشف ملامح الصورة اكثر لنجد تفسيرا يقول ان الاصرار على اخراج تلك العناصر من صعدة نقلها الى صنعاء كان بغرض الاستفادة منهم اليوم في اعمال القتل و الاغتيالات و العمليات الارهابية التي تواجه مؤسسات الجيش و الامن بغرض الضغط على الرئيس .
و يؤيد ذلك بقوة ما صرح به الرئيس هادي اليوم في حديثه عن القاعدة و الذي يؤكد فيه ان 70% من عناصر القاعدة هم من الاجانب ، و هو ما يتطابق ايضا مع ما كان يتحدث عنه انصار الله في سياق تحذيرها من تلك الجماعات الارهابية التي تعسكر و تشن الحروب ضدهم في دماج و كتاف و حاشد و كانوا يحذرون منه طوال فترة الحرب دون ان يلاقوا اذنا صاغية في وقت كان يفترض ان يتم التعاطي بجدية مع تلك التحذيرات و خاصة ما كشفته قناة المسيرة من وثائق و ادلة تثبت ان تلك العناصر المدعومة و المؤيدة اصلاحيا و التي تحضى بتغطية و تضامن اعلامي اصلاحي غير مسبوق ، هي بؤر و خلايا و مستنقعات لتفريخ و تدريب ما يمسى بالقاعدة ، و رغم ان تلك الوثائق و المستندات و الادلة و المعدات و كشفت على قناة المسيرة طوال اسابيع مخططات و مسلسلات القتل و الاغتيالات و استهداف الجيش و الامن إلا انها كانت تقابل ببرود سياسي و اعلامي و رسمي مريب .
لم يعد لغزا العلاقة الوثيقة بين الحزب الاخواني الاصلاح و علي محسن الاحمر و بين ما يسمى تنظيم القاعدة منذ انتهت حربهم المشتركة في صعدة و حاشد و ارحب ، حتى و ان كان هناك انكار رسمي و شعبي او لنقل تجاهل ، غير ان الجديد و الجديد كل يوم يكشف لنا استراتيجية ذلك التحالف و خلفياته سواء من خلال علامات قوية تعلن عن ذلك مثل مشاركة عناصر قيادية في حزب الاصلاح الى جوار القاعدة في ابين و شبوة مثل مشاركة نجل القيادي الاصلاحي عبد المجيد الريمي امام جامع معاذ بن جبل بحي عطان بالعاصمة سنعاء و الذي اعلن والده من على منبر الجامع مقتل ولده و فخره به و دعا الى الجهاد مع القاعدة ..
ربما من المفيد التأمل فيما نقلته الناشطة و السياسية عفراء الحبوري التي تسكن بجوار الجامع عن القيادي الريمي و ابلاغها للرئاسة بالكثير من الأشياء التي لم تعد سرا عن تحركات الريمي و الجماعات الارهابية المريبة داخل الجامع و محيطه و افكارهم الجهادية و الممارسات ضد الناس هناك ، و هو ما يعطي بوضوح دليلا قويا على تحالف الاصلاح مع القاعدة خاصة ان ذلك القيادي الاصلاحي الريمي يباهي بالقتال مع القاعدة و هو على ثقة ان ثمة من يحول دون القبض عليه و محاسبته من داخل السلطة .
كما ان الدفاع المنفعل حد الهيستيريا عن القاعدة في كل وسائل اعلام الاصلاح و علي محسن و هجومها على الرئيس هادي ، و غضبها من الحملة الأمنية و العسكرية التي اعلنتها اللجنة الامنية العليا ضد القاعدة يشير بشكل واضح و جلي عن التحالف الوثيق بين الاصلاح و القاعدة في مواجهة الرئيس هادي و الجيش .
ولعل محاولة اعلام الاصلاح و علي محسن الاحمر التسويغ لذلك الدفاع و ذلك الهجوم و التحريض ضد الرئيس و الجيش من خلال الربط بين توجه الدولة في حرب الارهاب القاعدة و بين رفضه اشعال حرب مع انصار الله و خصومهم السياسيين ، يعطي دلالة واضحة على ان الاصلاح و القوى النافذة فيه مستاءة جدا من الحملة ضد القاعدة و هو ما يفسر لنا الكثير من الاسرار التي تقف خلف الحملات الارهابية التي استهدفت كل من وزارة الدفاع و السجن المركزي و المنطقة الثانية بعدن و المنطقة الرابعة بحضرموت و عدد من المعسكرات و النقاط بالجنوب و الشمال .
و يؤيد ذلك ماجاء بوضوح في خطاب رئيس الامن القومي امس اثناء اعلان الحملة المكثفة للحرب على القاعدة في محافظة شبوة و التي كشف فيها ان هناك قوى في السلطة " في اشارة الى الاصلاح و محسن " تحاول الزج بالجيش في حرب عبثية مع انصار الله في عمران .
كما ان الهجوم على الرئيس هادي و وزير الدفاع و نشر الاشاعات ضدهم و التحريض ضد الجيش و نشر اشاعات بان الجيش و انصار الله يقاتلون القاعدة لا يدع مجالا للشك بان القاعدة ليست سوى اداة من ادوات حزب الاصلاح في مواجهة الخصوم السياسيين و اضعاف الجيش ، خاصة و ان تعاطيه مع جرائم القاعدة و عملياتها يظهر عادة تعاطيا باردا اما تعاطيه مع الحرب الجادة ضدها فيخرج من اطار المغالطة و التجاهل الى الانفعال و الغضب بحيث يظهر كما لو كان استهداف القاعدة استهداف مباشر للاصلاح و القوى النافذة فيه .
تجدر الاشارة هنا الى ان خسارة الاصلاح للعمق القبلي في حاشد بعد اسقاط اسرة ال الأحمر و خروجها من حاشد و ايضا خسارة البؤر المسلحة التكفيرية التي كانت مزروعة في صعدة ، اضافة الى خسارته السياسية داخل المشترك و في الوسط السياسي عموما و فقدان الثقة فيه شعبيا و مجتمعيا في الشمال و الجنوب ، جعلته يلجأ الى محاولة تعويض الخسائر التي لقيها في الشمال وذلك باستخدام القاعدة في الضغط على الرئيس هادي في الجنوب و ضربه في عمقه الجغرافي في ابين و شبوة ، كرسالة حربية يردون فيها على رفضه الزج بالجيش ضد انصار الله.
خلاصة القول انه لم يعد أمام الاصلاح في مواجهة تلك الخسائر الميدانية و السياسية و العسكرية سوى استثمار تلك الجماعات المسلحة العائدة من سوريا والتي دعمها و قدم لها الغطاء و التمويل و التسليح للقتال في سوريا طيلة الازمة ، وايضا استغلال الاصلاح للموقف السعودي الذي وضع الاخوان و تلك الجماعات في خانة الارهاب و الاستفادة منه في اظهار نوع من التضامن المصيري معها و استغلال الشعور المشترك بالخسارة ميدانيا و داخل الجيش و السلطة ايضا ... الخ كل ذلك يحاول الاصلاح الاستفادة منه في معركة كسر العظم مع الرئيس هادي و محاولة فرض خياراته السياسية و اعاقة التغيير من جهة ، و تقديم جميل الايواء و الاحتضان و التضامن من جديد لتلك الجماعات التكفيرية او ما يسمى تنظيم القاعدة في اليمن لضمان استخدامه بشكل استراتيجي.
الحق نت