صحيفة عربية : بوادر عصيان يضع جنوب اليمن على درب الانفصال عنوة
انتشرت أمس وحدات عسكرية في محافظات جنوب اليمن، تحسبا لوقوع أعمال عنف عقب دعوة من «حلف قبائل حضرموت» إلى إخلاء محافظات الجنوب ومدنه من قوات الأمن والجيش الشمالية التي وصفتها بـ«المحتلة».
وشهدت مدينة عدن وباقي عواصم المحافظات الجنوبية الأربعاء انتشارا عسكريا ورفع حالة التأهب خشية أعمال عنف قد تندلع مع دعوة قبائل حضرموت لـ«هبة شعبية» بعد مقتل شيخ قبائل الحموم في تلك المحافظة.
ووُزعت مدرعات للجيش والأمن في عدد من محافظات الجنوب، وتركزت بشكل أساسي في عدد من أحياء مدينة عدن، إثر قيام عناصر من الحراك الجنوبي بقطع الطرقات الرئيسة بين مديريات عدن.
إلى ذلك، قال مصدر في «الحراك الجنوبي»، إن «الدعوة إلى إخلاء المحافظات الجنوبية من قوات الجيش والأمن المحتل من قبل الشمال، يعزز من دعوة حلف قبائل حضرموت لاستقلال الجنوب واستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية على حدودها قبل الوحدة اليمنية عام 1990». وعبّر المصدر عن تخوّفه من انفلات أمني في بعض المدن الجنوبية بفعل «الهبّة الشعبية» التي تدعو صراحة إلى إسقاط المدن الجنوبية وإخلائها من الأمن والجيش.
وكان البرلمان اليمني حذّر الثلاثاء، من «تنظيم فعاليات احتجاجية تحضّ على الكراهية والنعرات المناطقية»، وذلك قبل أيام من حركة التمرّد الشبيهة بعصيان مدني دعت إليها قبائل مسلّحة في حضرموت احتجاجا على مقتل زعيم قبلي محلي برصاص قوات الجيش. وكانت قبائل وعشائر مسلّحة في محافظة حضرموت دعت الأسبوع الماضي إلى «هبة شعبية» يوم الجمعة، إذا لم ترضخ الحكومة لشروطها بعد مقتل الزعيم القبلي مطلع الشهر الجاري برصاص قوات عسكرية اشتبهت في انتمائه وجماعته المسلّحة إلى تنظيم القاعدة. وتضمنت شروط القبائل، انسحاب الجيش من مواقع انتشاره في محافظة حضرموت، حيث منشآت نفطية هامة، على أن تتولى ميليشيات محلية مهمة تأمين الشركات النفطية العاملة هناك.
وتوعّد زعماء قبائل حضرموت، وهي أكبر محافظات اليمن من حيث المساحة، بالتمرّد على الحكومة والسيطرة على المحافظة وباقي المحافظات الجنوبية، إذا لم تنفّذ السلطات مطالبهم خلال مهملة زمنية تنتهي غدا الجمعة.
*صحيفة العرب