قيادي بارز بالحوار يؤكد فشل مؤتمر الحوار بآليته القائمة في حل القضية الجنوبية ويصف مشاركة الحراك فيه بـ"المجازفة"
أكد قيادي جنوبي ضمن أعضاء لجنة التفاوض الندي بمكون الحراك الجنوبي المنسحبين من مؤتمر الحوار اليمني، ان مكون الحراك الجنوبي الذي قبل بالمشاركة في مؤتمر الحوار اليمني كان مجازفا بقبوله المشاركة بتلك الآلية التي يقوم عليها مؤتمر الحوار الوطني. وقال المهندس بدر باسلمة، في حديث مع برنامج" ابعاد" على قناة "اليمن اليوم" يوم امس الأول، ان الآلية التي قام عليها مؤتمر الحوار غير قادرة على حل القضية الجنوبية وأن مشاركتهم باسم الحراك الجنوبي كانت مجازفة من قبل فصيل مؤتمر شعب الجنوب الذي قبل بصورة استثنائية دعوته للمشاركة بالحوار برئاسة محمد علي احمد، في الوقت الذي رفضت فيه كل فصائل الحراك الجنوبي الأخرى فكرة المشاركة بالحوار بآليته القائمة. وأوضح باسلمة أن امانة الحوار ورئاسته قد أقدمت على ارتكاب العديد من الخروقات والتدخلات الغير قانونية بشؤون مكون الحراك الجنوبي ورفضت العودة او الاحتكام الى غالبية أعضاء المكون في مسألة تغير او استبدال اي من اعضاء الفريق الجنوبي بلجنة التفاوض أو غيرهم من اعضاء المكون اسوة بالمكونات الاخرى، وانما اصرا على فرض أسماء بصورة استعلائية على المكون وقيادته.وأشار باسلمة إلى أن انسحاب مكون الحراك الجنوبي في مثل هذا التوقيت جاء بعد ان باءت كل محاولاتهم ومساعيهم مع المبعوث الاممي الى اليمن جمال بن عمر ورئاسة الحوار وأمانته العامة لايقاف تلك التدخلات والاصرار المستميت على تقسيم وتفريخ مكون الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار وخلق فريقين جنوبيين في اطار مكون الحراك. وتساءل باسلمة عن اي حوار أو قضية يمكن مناقشتها في ظل وجود فريقين اليوم داخل مكون الحراك الجنوبي؟، معتبرا ان تلك الاشكالية التي خلقتها امانة الحوار ورئاسته، تعتبر واحدة من الصعوبات التي نجمت عن التدخلات الغير قانونية والغير عقلانية في شؤون الحراك بمثل هذا التوقيت، والتي دفعت بممثلي مكون الحراك الجنوبي الى الاضطرار للانسحاب من الحوار حتى لايتحملوا أي مسؤولية اخلاقية أو سياسية أمام الشعب الجنوبي ازاء اي مخرجات يتمخض عنها من يدعون استمرارهم في تمثيل الحراك بمؤتمر الحوار0وفق تأكيده.