شركة عدن للأمن والسلامة

  

تقارير
اقرا ايضا

سيرجي نيكلايف:العائق الحقيقي لعملية التغيير في اليمن الشمالي و الجنوبي هي شركات النفط الغربية التي تقوم بنهب الثروات النفطية والغازية بدون أي حسيب أو راقيب"

عدن اليوم - خاص | السبت 23 نوفمبر 2013 03:36 مساءً

موسكو – خاص -قال الباحث الروسي سيرجي نيكلايف من جامعة بطرس بورج
الحكومية والمتخصص بسياسات الجزيرة العربية والخليج: أن العائق الحقيقي
لعملية التغيير في اليمن الشمالي واليمن الجنوبي هي شركات النفط الغربية
التي تقوم بنهب الثروات النفطية والغازية بدون أي حسيب أو راقيب"

وأشار الباحث" نيكلايف" عن دراسات عديدة" أن ما يقارب  من400 مليار دولار
من عائدات النفط في الجنوب وحدها، تم الاستيلاء عليها ونهبها من قبل تلك
الشركات الغربية مع متنفذين في الحكم اليمني ، ومنهم الرئيس السابق
"صالح" والجنرال " الاحمر" ، واولاد الشيخ الاحمر، ومجموعة من المقربين
من القبيلة والعسكر في اليمن".

وأضاف "سيرجي نيكلايف" أن المبادرة الخليجية هي من صنع القوى المتنفذة
المسيطرة على ثروات اليمن ، وبمشاركة من تلك الشركات الغربية ،عبر
حكوماتها التي فرضت قرارات أممية ،على تنفيذ تلك المبادرة ، للحفاظ على
مصالحها ومصالح المنتفدين الشركاء في النفط".

وقال " نيكلايف "الباحث والمتخصص بسياسات الجزيرة العربية والخليج ،أن
الاموال التي تصرف على مؤتمر الحوار اليمني ، هي من تلك الشركات عبر
حكوماتها وسفرائها في اليمن"

مؤكداً أن اربعمائة مليار دولار هو الرقم الذي وصلت إليه أسعار النفط
المنهوب من حقول النفط في حضرموت وشبوة  منذ اجتياح الجنوب في العام
1994م.

 هذا وكانت السلطات اليمنية التي باشرت التنقيب عن النفط في اليمن
الجنوبي من خلال استجلاب شركات نفط عالمية كبرى ،أجرت عقود معها خارج
الجهات الرسمية باعتبار أن تلك الثروات المستخرجة ، تتبع شركات يمنية
خاصة تحمل تراخيص رسمية للتصرف بقطاعات النفط.

 وكشف خبير سابق كان يعمل لدى أحدى الشركات النفطية في اليمن بأن ثلاثة
أرباع النفط الخام المستخرج لم يجر الاعلان عنه رسمياً، ولم يدخل في حساب
الخزينة العامة للدولة ، إذ يجري التعامل معه بطريقة البيع والشراء
بالمزاد ووفق عقود غالباً يكون طرفيها شخصيات يمنية نافذة وشركات نفطية
أجنبية.

واشار نفس المصدر إلى أن بعض الشركات النفطية التي تواطأت مع تلك الجهات
قد حققت أرباح طائلة خلال سنوات عملها ،وان هناك العديد من القطاعات
النفطية التي لم يعلن عنها  وكلها تقع في الجنوب ومنها

- القطاعات ( 93-94-95- 96 ) في سقطرى .

- القطاعات ( 46- 61- 62- 63 ) في خليج عدن .

- القطاعات ( 22- 23- 24 ) في البحر الأحمر

ونوًه الخبير الروسي أن انتاج النفط حسب تقديرات عديدة من الجنوب وحده
يقدر بأكثر من مليون برميل باليوم .

مؤكداً  أنه وحسب العديد من المعلومات  أن الرئيس اليمني الحالي "هادي"
او رئيس وزرارة "باسندوة" أو حتى وزير النفط ،لا يعلم الحجم الحقيقي
لإنتاج النفط في اليمن وليس باستطاعتهم معرفة ذلك وأن الامر مازالت بيدي
الرئيس السابق ومنافسة الجنرال "الاحمر"

وحول ما يجري من تفجيرات لأنابيب النفط أشار بانها لعبة سياسية وتضارب
للمصالح بين المنتفدين وتلك الشركات العاملة في الحقول اليمنية ولاعبين
جدد في الحصول على نصبيهم من  تلك الثروات السائبة – حد وصفه.

وحول الحركة الاحتجاجية الجنوبية المطالبة بالتحرير والاستقلال والانفصال
عن الشمال ، أوضح الخبير والباحث الروسي سيرجي نيكلايف، أننا نعيش في
عالم المصالح وعالم يعترف بالقوي ومن يحافظ على مصالحه ويشاركه في
الثروة، وعلى الجنوبيون طرق تلك الابواب وحدثها على وقف نهب ثرواتهم أو
أن مصالحهم ستتضرر وتتعطل في حال عدم توقفهم عن النهب ودعمهم لتلك القوى
النافذة.

وعن الثورة التغييرية في اليمن الشمالي ،قال سيرجي نيكلايف :أن التغيير
لابد أن يكون شامل وأي ثورة لابد أن تعمل على تغيير في كل المجالات
وأنهاء حقبة الماضي ، ولكن الثورة في اليمن ، تم احتواها من الاطراف
النافذة التي تتحكم بالثروة وحياة الناس هناك، حتى الحوار الجاري يعتبر
عملية ورقية ، لن تغير في واقع الامر شيء، سوأ بعض الصراعات التي تجري
بين تلك القوى والتي يتضرر منها الشعب نفسه وليس هؤلاء.