منطقة النابية بمضاربة لحج .. تعاني الاهمال والتهميش والاهالي يستغيثون
منطقة النابية هي احدى مناطق الصبيحة التابعة لمديرية المضاربة ورأس العاره تقع شرق مضيق باب المندب وتبلغ مساحتها 10 كيلو متر مربع يحدها غرباً قرية السقياء وجنوباً رأس العاره ويبلغ عددها سكانها حوالي 3000 نسمه ولهذه المنطقة ضواحي وقرى صغيره تابعه للمنطقة مثل كهبوب وهو أعلى جبل في المنطقة يبلغ طوله 800 متر عن سطح البحر يعمل سكانها في الزراعة حيث تعتبر مصدراً أساسيا ويعتمدون في الزراعة في هذه الأراضي على البصل والذرة والبطيخ وغيره من المنتجات الزراعية والبعض في صيد الأسماك حيث أنها تبعد عن البحر مسافة 7 كيلو متر وأهم ما يميز هذه المنطقة هو ماءها العذب حيث أنها تعتبر المصدر الوحيد للمياه الصالحة للشرب للمناطق المجاورة مروراً بمنطقة السقياء ومنطقة العزاف والوطيه وجميع المناطق التابعة لمضيق باب المندب هناك بعض الأماكن الأثرية في هذه المنطقة تعود إلى أحداث غزو الأتراك إلى اليمن في عام 1953م ولهذه المنطقة العديد من الصفات تميزها عن بقية مناطق الصبيحة منها تعاون أهلها الطيبين على تلبية احتياجات المنطقة وتعتبر الوحدة الصحية لمنطقة النابية هي أول مشروع جماعي قام بإنشائه المواطنين من نفقاتهم الخاصة وتمت الإشادة عن هذا المشروع في إذاعة عدن آنذاك عن أهل النابية وتعاونهم . أن جميع سكان المنطقة تربطهم صلة قرابة ببعضهم البعض ويمثلون أسرة واحده ويتسم أهل هذه المنطقة بالطيبة والإخاء والتسامح والتواضع والإخلاص لوطنهم وتعزيز ولاءهم حيث تعد مصلحة الوطن هي أهم من مصالحهم الشخصية ، أنجبت هذه المنطقة العديد من الكوادر الذين يعملون في شتى المجالات مثل السلك العسكري والدبلوماسي ومجال الطب والهندسة والتعليم ، في جميع مناطق الصبيحة يعتبر نظام القبيلة هو السائد وهذه المنطقة لا تختلف عن بقية المناطق فإن سكان هذه المنطقة أغلبهم من قبيلة المخايه ويعد الأب الأكبر لهذه المنطقة هو المخيي وهو أول من سكن في هذه المنطقة وجعل منها منطقة مميزة وصار لها سمعة مشهورة بين مناطق الصبيحة الأخرى والشيخ بجاش عواجي محمد المخيي هو شيخ مشايخ القبيلة وتتفرع قبيلة المخاية إلى العديد من العشائر وهم بني محمد وبني ثابت وبني عمر وبني سعيد وغيرها من العشائر الأخرى والأسر المتفرعة وهناك العديد من القبائل تسكن في هذه البلدة الطيبة مثل أبناء العزب وهم من قبيلة المشولي بالإضافة إلى سكان من السادة الأشراف وهم من بيت آل السقاف وكذا من قبيلة المحولي والمشمري والفتاحي والجبيحي وغيرها من القبائل المترابطة بصلات قرابة مع بعضها البعض
ومن خلال هذا الاستطلاع ننقل معاناة الأهالي حسب ماريناه ولمسناه ورواه لنا المواطنون.
إن سكان هذه المنطقة الواقعة شرق مضيق باب المندب وهي أحدى مناطق الصبيحة التابعة لمديرية المضاربة ورأس العارة يعانون آهات من الحرمان وقسوة الحياة وشظف العيش فمتى يسعد الآهالي بمشاريع البنية التحتية؟ تتميز منطقة النابية بمناظرها الطبيعية والخلابة ومزارعها الخضراء و المياه العذبة عن غيرها من مناطق الصبيحة ونتيجة لعدم توفر الكهرباء فيها يختفي ذلك الجمال الطبيعي بعد غروب الشمس وتصبح مثل الغابة السوداء. وتفتقر هذه المنطقة الى كل مقومات الحياة وغياب تام للبنية التحتية فالماء من الآبار والحمير هي الوسيلة الوحيدة والتقليدية لنقل الماء الى المنازل والكهرباء ليس لها وجود وماتزال الفوانيس هي مصدر الضؤ الوحيد لأهالي هذه المنطقة والطريق ترابية ووعرة
وفي هذا المجال يحدثنا احد ابنا هذه المنطقة الأستاذ/حسان ثابت العزب:قائلا بمعاناة تسبق القول.
أن منطقة النابية هي المنطقة التي أهملت ومازالت في سله الإهمال رغم قربها على الخط الساحلي ولكن لم تحظى باي دعم من قبل قيادات المحافظة والمديرية، وكل ذا وذاك هناك يوجد خط دولي لم يتم ربط الخط الفرعي إلى المنطقة بخط عدن ــــــ المخاء الذي يبعد 5 كيلو متر عنها، وقد سعى بعض الشخصيات في المنطقة بتقديم طلبات عدة لعمل خط فرعي ولكن لا حياة لمن تنادي. وخلال الحملات الانتخابية منذ عام 1996 والى يومنا هذا والأهالي يسمعون أغنية بعنوان "وعود المسئولين" وبلحن الحمى الانتخابية ونغمات سوف! .....نعمل! ........نفتتح! ....... ندشن! ...... نضع حجر الأساس! وكلها وعود تتلاشى وتضمحل بمجرد إعلان النتيجة النهائية وحصول مرشح الحزب الفلاني على المركز الأول وتستمر المعاناة إلى الدورة الانتخابية التي تليها وما تزال مواعيد عرقوب هي الأغنية الوطنية التي يستخدمها المرشحون ضمن دعاياتهم الانتخابية من حين إلى آخر.
ناهيك عن الوضع المعيشي لسكان المنطقة وبطالة شبابها فهم كل يوم يتذوقون مرارة الزمن ومأساة العيش، فهم لا يجدون أبسط مقومات الحياة المعيشية ونسبة 50% من المحتاجين لا يشملهم حالات الرعاية الاجتماعية على الرغم من حاجتهم الماسة لها وبهذا الخصوص يحدثنا احد ابنا المنطقة الأستاذ/علي بجاش عواجي والذي يعتبر احد الشخصيات في المنطقة بتواضعه الحسن واهتمامة بشؤون المنطقة ويعتبر من المساهمين في المنطقة أيضا :قائلا: أشكرك اخ محمد واشكر صحيفتكم الغراء المهتمة بهذه الجوانب ونقل معاناة الأهالي وخصوص هذا فالمنطقة لا تسر احد من ناحية المشاريع فهناك ممن يمثل المنطقة وهو الأستاذ/هواش عبده زين فجزاه الله خيرا عندما ساهم في دعم المنطقة خلال فترة عملة كرئيس لجنة الخدمات في المجلس المحلي للمديرية لا ننسى ما قدمه حين عملة وهو مشروع الوحدة الصحية ومشروع المدرسة ويرجى منه الكثير أن شاء الله كون معاناة المنطقة كثيرة ومتنوعة .
فمنطقة النابية أصبحت وكأنها في عصر أخر غير عصرنا هذا فهي منطقة منسية رغم قربها من الخط الساحلي ألا أن هناك دغولات لا تعترف بها ،ويوجد فيها اسر من الفئة الفقيرة التي لا تستطع توفير لقمة العيش لأسرها وأصبحت هذه الأسر غير قادرة على العمل حتى الحالات الإعانة لم تشملهم هؤلاء الفقراء فقد تم مسح حالات عديدة ولكن حسب أقاويل القائمين عليها يقولون نتيجة لقلة المخصص للمنطقة تم تقليص بعض الحالات من قبل صندوق الرعاية حيث تم تسجيل حوالي 120 حالة وبحسب قول القائمين على التسجيل أنهم سوف يقومون بجمع الحالات المحتاجه ولكن هي تلاعبات وافتراءات كاذبة واستغلال بعض الأسر الفقيرة وأوهام مترددة.
فأهالي منطقة النابية معاناتهم نادرة ومستمرة فهم في أنحاط منهك ولديهم متطلبات بأشياء قد توفرت في عموم مديريات المحافظة وليس نادرة،فالماء والكهرباء والطريق مطلبهم الأساسي ولتكن الحكومة ملزمة إلزاما تاما بتوفيرها.
فكثير ما نسمع عن حقوق الإنسان في الإعلام المسموع والمرئي فهل يا ترى إذا تم النزول إلى هذه المنطقة المهضومة من قبل منظمة حقوق الإنسان؟ ماذا يكون رد فعلهم ؟؟ وعن ماذا سيرفعون تحديداً؟ فأن المنطقة بمجملها جرداء من أبسط المتطلبات الحيوية ووجود ملحوظ لألام ساكنيها هل هذه المنطقة ليس لها وجود في خرائط الدولة أم أن سكانها لا يستحقون أن يعيشون حياة كريمة؟ وحتى الدعومات الزراعية التي استفادت منها كل مناطق الصبيحة لم يكن لهم حصة أسوةً ببقية المناطق، فالسؤال هنا يطرح نفسه هل هذا الحرمان مقصود؟ أم تجاهل المسئولين لهذه المناطق خلف هذا الحرمان؟