شركة عدن للأمن والسلامة

  

تقارير
اقرا ايضا

قيادي بالحراك الجنوبي يتهم بن عمر بالفشل في مهمته الأممية باليمن ولجوئه للكذب وخداع المجتمع الدولي

عدن اليوم - خاص | الجمعة 11 أكتوبر 2013 04:14 مساءً
حذر المجلس الوطني الاعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب، من خطورة أي مساع دولية لفرض ارادة سياسية بالقوة العسكرية على شعب الجنوب، معتبرا أن ذلك لم يعد مقبول اخلاقيا ولا إنسانيا ولا شرعيا فرضه مجددا على الشعب الجنوبي من خلال ما سعى ويسعى اليه المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر.
وهاجم الدكتور عبدالحميد شكري، نائب رئيس المجلس الوطني الأعلى والمتحدث الرسمي باسم المجلس واتهمه "بغش المجتمع الدولي وإحاطته بـمعلومات ومبررات غير صادقة وغير واقعية وغير اخلاقية في نهاية المطاف بما ستؤول اليه الاوضاع في اليمن والجنوب المحتل". حسب تأكيده.
وأكد شكري على أن مؤشرات المؤامرة الدولية على شعب الجنوب، يتضح من خلال "ما نلمسه خلال الايام الاخيرة من تداعيات امنية خطيرة يسبقها تشييع ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي يبدو واضحا فشله وفشل القائمين عليه لاعتمادهم على حقائق غير واقعية والغائهم منذ البداية لحق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال ومحاولة فرض نتائج حرب 1994م واحتلال الجنوب وتشريعها"- حسب تعبيره.
وهاجم شكري بن عمر واتهمه بالفشل في مهمته الأممية باليمن، وقال أن: "شعبنا الجنوبي يؤمن بحقه وبأن النصر من الله سبحانه وتعالى قريب"، وقال :"ها نحن نرى فشل السيد جمال بن عمر ورعاة المبادرة الخليجية ولن يكتب النجاح الا بإعلانهم الاعتراف بحق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال واقامة الدولة الجنوبية الحديثة المستقلة كاملة السيادة على كل ترابها الوطني".
وعبر عن قلقه البالغ للمساعي الجارية لتزوير إرادة شعب الجنوب باسم الحوار اليمني ومخرجاته والمساعي الدولية الجارية لتقسيم الجنوب واستمرار ما أسماها بأطماع المحتلين "للجنوب"
وقال بيان صحفي صادر عن  نائب رئيس المجلس والمتحدث الرسمي باسمه د.عبدالحميد شكري أن :"المجلس يتابع بمسؤولية كل ما يجري اليوم في دولة الاحتلال اليمني وعاصمتها صنعاء وانعكاساته السلبية على الوضع في الجنوب المحتل وهكذا يصل العالم والدول الراعية اليوم ليكونوا شركاء بالفوضى وصناعتها في اليمن والجنوب  والمنطقة برمتها". -حسب تعبير البيان.
واتهم المجلس الوطني- أحد أبرز وأقدم فصائل الحراك الجنوبي، السلطات القائمة بصنعاء والمجتمع الدولي بالسعي لتزوير ارادة شعب الجنوب وحركته الشعبية الجنوبية التحررية  المتمثلة في قوى (الحراك الجنوبي). مؤكدا أن مسلسل التزوير لم ينتهي بعد وانما أخذ أبعاد شتى.
وأشار الدكتور الجراح عبدالحميد شكري في البيان الصادر باسم المجلس الوطني، إلى أن تلك المساعي التي تطرح اليوم لتمزيق للجنوب الى اقاليم  تزداد أمامها شهوة تزوير ارادة شعب الجنوب وغيرها من ما يدور في مخيلة الحالمين ببقاء "الاحتلال اليمني" سواء أكان ممن يتباكون على تقسيم الجنوب او على بقاءه في اقليم واحد والاخذ من ذلك سبيلا  للحصول على البطولات والدعم لها بعد ان تكون في حالها هذا قد اسقطت حق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال واستعادة الوضع الدولي المستقل للدولة الوطنية الجنوبية عضوا في الامم المتحدة ".
وأكد نائب رئيس المجلس الوطني في البيان: "ان شعب الجنوب بريء مما يجري اليوم من مسرحية، يرجى منها الحصول على قبول شعبي جنوبي لموقف احد الاطراف التي تدعي تمثيلها للثورة الجنوبية والثورة الجنوبية التحررية، براء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب عليه السلام"، مؤكدا ان كل  "تلك التشضيات التي تتحدث زورا باسم الحراك الجنوبي وبموافقة وتشجيع  من الممثل الاممي باليمن جمال بن عمر قد اصبحت مفضوحة وعليها مغادرة المشهد".
وشدد شكري على "ان أي حلول للقضية الجنوبية وان كانت ستأتي لن تأتي بالتزوير وفرض الحلول المنتقصة من حق شعب الجنوب الذي قدم التضحيات الجسام ومازال يقدم وسيستمر حتى طرد  من يصفه بـ"الاحتلال اليمني" من أرض الجنوب وتحقيق الاستقلال التام شاء ذلك جمال بن عمر ومن معه ام لم يشاؤوا".
وشدد جراح المخ والاعصاب والاستاذ الجامعي في تأكيده على أن "ارادة الشعوب لن تقهر ولن يسجل التاريخ هزيمة ابدا  لحركة تحرير شعبية على مر التاريخ"، وقال: "وليعلم العالم اليوم ان الحركة الشعبية الجنوبية التحررية بكافة مكوناتها وطليعتها المجلس الوطني الاعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب، تقف ثابتة على أرض الجنوب ولن تقبل بما يهيئ جمال بن عمر او غيره او حتى مجلس الامن لإعلانه من حلول تنتقص من حق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال".
وجدد القيادي الجنوبي البارز التأكيد على خطورة أي مساع دولية لفرض حلول منقوصة للقضية الجنوبية كونه سيفقد المنظمة الدولية ومجلس الامن المصداقية وسيفتح المجال واسعا لتوتير الاوضاع في المنطقة برمتها وسيكون ذلك بمثابة توجيه اممي خطير نحو الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة". مشددا على ضرورة مواجهة ذلك بتداركه من خلال احقاق الحق والاعتراف فورا بفشل اعلان وحدة 22 مايو 1990م واعتبار حرب احتلال الجنوب في العام 1994م نتاجا لذلك الفشل".
عدن- خاص- ماجد الداعري