مصادر قانونية تؤكد عدم مشروعة الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار في ظل مقاطعة مكوني الحراك وانصار الله
أكدت مصادر قانونية ببطلان وعدم مشروعية انعقاد الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار التي افتتحت أعمالها اليوم الثلاثاء بدار الرئاسة بالعاصمة اليمنية صنعاء، نظرا لعدم قانونية انعقادها، وفقا لنظام مؤتمر الحور ولوائحه التنظيمية الذي يؤكد بشكل واضح وصريح على عدم مشروعية انعقاد أي جلسة عامة للمؤتمر في ظل مقاطعة مكونين من مكونات الحوار لتلك الجلسة وهو ما ينطبق على هذه الجلسة التي يقاطعها كافة ممثلي مكوني الحراك الجنوبي وأنصار الله "الحوثيين".
وأفادت المصادر القانونية لمنظمة مراقبون للإعلام المستقل بأن لجوء رئاسة مؤتمر الحوار إلى إغلاق جلساته في ظل عدم وجود أي حلول أو حسم للقضايا الرئيسية المتعلقة بحل القضية الجنوبية وقضية صعدة وبناء الدولة يعتبر كارثة وفشل ذريع لمؤتمر الحوار باعتبارها قضايا رئيسية تشكل المرتكز الرئيسي لمؤتمر الحوار والمدخل الحقيقي لحل بقية القضايا الأخرى المتعلقة بفرق مؤتمر الحوار.وأكدت منظمة مراقبون أن أعضاء قائمة الـ 85 الممثلين للحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار قد اعتصموا صباح اليوم برئاسة رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار محمد علي احمد وكافة ممثلي الحراك بالمؤتمر في القاعة الرئيسية للحوار بفندق "موفمبيك". رافضين التوجه إلى دار الرئاسة لحضور أعمال الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار بسبب اعتراضهم على انعقادها دون وجود أي توافقات أو حلول للقضايا الرئيسية لمؤتمر الحوار والتي من أبرزها حل القضية الجنوبية وشكل الدولة وقضية صعدة، ورفضهم لما يعتبرونه احتيالا تمارسها قوى سياسية يمنية ضد الجنوبيين المشاركين في المؤتمر بخصوص حل القضية الجنوبية واستحقاقات الجنوبيين من مؤتمر الحوار.وأكدت المصادر التزام جميع ممثلي الحراك بفرق مؤتمر الحوار بقرار الجنوبيين مقاطعة جلسة مؤتمر الحوار اليمني في دار الرئاسة باستثناء "ياسين مكاوي وعدد قليل من الأشخاص الذين حاول استقطابهم" بعد نجاح الإغراءات التي تعرض لها في إقناعه بالمشاركة في الجلسة العامة الثالثة وسط استياء جنوبي عارم لدى ممثلي القوى الجنوبية المختلفة بالشارع الجنوبي من خذلانه لبقية زملاءه الجنوبيين في مؤتمر الحوار..
وكان ممثلوا الحراك الجنوبي وجماعة انصار الله "الحوثيين" قد أعلنوا مقاطعتهم للجلسة الختامية الثالثة المنعقدة بدار الرئاسة بصنعاء وأكد المكونان - في بيان صحفي مشترك وزعاه مساء أمس على وسائل الإعلام- أنهما سيقاطعان حضور الجلسة العامة الثالثة مع حضورهم إلى مقر المؤتمر، معللين مقاطعتهم، بحرص ممثليهم بفرق مؤتمر الحوار على إنجاح الحوار والخروج بنتائج يقبلها أبناء الوطن شمالاً وجنوباً تعبر عن طموحهم في إقامة الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدالة والمساواة.. وطالب المكونان بضرورة الاتفاق على حل كامل للقضية الجنوبية يرتضيه مكون الحراك الجنوبي السلمي المفاوض في لجنة 8 8. والاتفاق على حل لقضية صعدة يرتضيه مكون أنصار الله، والاتفاق على خارطة طريق واضحة تفصيلية ومزمنة لمرحلة تأسيسية لما بعد الحوار، يشارك فيها الجميع وتضمن استمرار مكون الحراك الجنوبي السلمي ومكون أنصار الله وبقية المكونات الفاعلة في مؤتمر الحوار لتنفيذ مخرجاته.وشدد المكونان - في بيانهما المشترك المذيل بتوقيع صالح هبرة ممثل أنصار الله، ومحمد علي احمد، ممثل الحراك السلمي الجنوبي- على ضرورة أن تعرض خارطة الطريق ويتم المصادقة عليها في الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار لتكون مخُرجاً ملزماً من مخرجاته.