شباب الثورة اليمنية بمؤتمر الحوار يكشفون عن عراقيل "صالح" لحل القضية الجنوبية
جدد شباب الثورة الشعبية اليمنية، تصعيدهم الثوري ضد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، مطالبين بضرورة عزله سياسياً وكل من شملتهم الحصانة الممنوحة لهم، تمهيدا لمحاكمتهم بتهمة قتل شباب الثورة والافساد بالارض والسعي لاعاقة سير الحوار الوطني وحل القضية الجنوبية، تزامنا مع خروج الالآف من شباب الثورة في تظاهرات جماهيرية حاشدة بصنعاء احياءا للذكرى الثانية لمجزرة "كنتاكي" المرتكبة من قبل نظام صالح ضد شباب الثورة. وفي وقت احيا فيه العديد من شباب الثورة المشاركين بمؤتمر الحوار وقفات احتجاجية بالمؤتمر رفعوا خلالها لافتات تطالب بمحاكمة من وصفوه بـ"المخلوع تارة وصاحب "الوجه المرقع" تارة أخرى في اشارة ساخرة منهم الى العمليات التجميلية التي أجريت لوجه المشوه نتيجة اصابته بتفجير جامع النهدين بدار الرئاسة العام قبل الماضي، ناهيك عن الاجماع الساحق لفريق الحقوق والحريات بمؤتمر الحوار على قرار العزل السياسي لصالح وأعوانه المشمولين بمايسمى بـ"الحصانة" الممنوحة لهم وفقا للمبادرة الخليجية الخاصة بالتسوية السياسية باليمن.
وأجرت منظمة مراقبون للاعلام المستقل، لقاءات ميدانية متلفزة، مع عدد من ممثلي شباب الثورة بمؤتمر الحوار لاستطلاع رأيهم عن التصعيد السياسي الغير مسبوق لشباب الثورة المكلل بإقرار العزل السياسي والمطالبة بضرورة تقديم صالح وكبار أركان نظامه للمحاكمة بعد اتهامهم بالعودة للعمل السياسي التخريبي والسعي لتعطيل مؤتمر الحوار عبر شخصيات مؤتمرية جنوبية وصفت "بالمندسة"، وتورطهم باستهداف المصالح الحكومية والوقوف وراء الاعمال الاجرامية والاغتيالات التي تستهدف القيادات الأمنية والمدنية باليمن وضلوعهم ايضا في الاعمال التخريبية لأبراج الكهرباء وتفجير أنابيب النفط لضرب الاقتصاد الوطني وتعطيل التسوية السياسية الجارية وافشال أي مخرجات لمؤتمر الحوار لحل القضية الجنوبية وشكل الدول اليمنية المقبلة.
قصة الوجه المرقع
والى ذلك هاجمت عضوة مؤتمر الحوار عن الشباب أميرة العراسي، الرئيس اليمني السابق ووصفته بالمخلوع وصاحب الوجه المرقع، وقالت أن قصة الوجه المرقع قصة حقيقية تتعلق باثار اصابته بتفجير دار الرئاسية،مشيرة في تصريح لمنظمة مراقبون الى ان تلك التسمية ليست شماتة به من قبل الثوار لان هذه ليست اخلاق الثوار وانما جاءت من وحي اعماله الشامتة بدماء شباب الثورة، وردة فعل طبيعة لاستسخار انصاره ومواليه بتلك الدماء، أثناء احياء شباب الثورة بمؤتمر الحوار لذكراها الثانية بوقفة بالمؤتمر ورفع إحدى بقاياه للأحذية في وجوههم سخرية من تلك الدماء الزكية التي سفكت ظلما وعدوانا بجولة "جنتاكي".
وأكدت العراسي أن صالح وحزبه مايزالون مصرين على افشال أي اجماع أو حل للقضية الجنوبية من خلال لجنة التفاوض الـ(16) وضلوعهم وراء اعاقة التوقيع على مسودة مخرجاتها لحل القضية الجنوبية التي قالت أن نظام المخلوع صالح هو من صنعها ويعيق اليوم حلها.
واتهمت العراسي، صالح وحزبه المؤتمر بالوقوف وراء دعم الاعمال التخريبية للمنشئات الحيوية وجرائم الاغتيالات باليمن،لاعاقة مؤتمر الحوار، وعلى امل العودة الى السلطة مجددا.مؤكدة استحالة عودته ولو على "جثامين" شباب الثورة الذين يقفون له بالمرصاد- حسب تأكيدها.
لابد للثورة من عزل لصالح وأعوانه ومحاكمتهم
والى ذلك شدد مجدي النقيب، احد الشباب المشاركين بعضوية مؤتمر الحوار اليمني إلى ضرورة العزل السياسي لصالح وأعوانه ومحاكمتهم، لتحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية باليمن، لضمان عدم اعاقتهم للشباب في بناء مستقبل يمني جديد على انقاض ماضيهم العاثر.
وقال النقيب لمنظمة مراقبون:"نحن شباب الثورة في مؤتمر الحوار الوطني اتينا للمشاركة بالحوار لكي نحقق أهداف ثورتنا ومن اهم المواد التي نحتاج تحقيقها هي مادة العزل السياسي ورفع الحصانة عن علي صالح واعوانه الذين دمروا الحاضر والماضي ولا يمكن ان يرسموا المستقبل" واضاف :"نحن اتينا الى هنا، لكي نرسم مستقبلنا ولن نسمح لهؤلاء الذين دمروا الماضي ان يدمروا المستقبل ايضاً وسنعمل جاهدين على اسقاط الحصانة والعزل السياسي عن علي صالح واعوانه فلا خير فيينا ان لم نخرج بهذين القرارين".
وعن القضية الجنوبية وسير عمل لجنة التفاوض الندي بين الجنوب والشمال قال النقيب :" لجنة ال16 تقريبا وصلوا الى الوثيقة النهائية وكان هناك شبه توافق عليها لكن انصار المؤتمر الشعبي العام رفضوا الوثيقة ورفضوا الفيدرالية مع ان الرؤية التي قدموها كانت تتحدث عن الفيدرالية".
وأكد النقيب ان ممثلي حزب المؤتمر الحاكم سابقا باليمن "يريدون ان يفشلوا المرحلة التأسيسية القادمة باليمن وهم يريدون ان يظل البرلمان كما هو لان لديهم حصة كبيرة فيه ويريدون ان يستمر الفساد كما لان المستفيدين منه".مشيرا إلى ان شباب الثورة يطالبون بمرحلة تأسيسية تكون فيها حكومة كفاءات تضمن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
تهديد مباشر لصالح بثورة اقتلاع جديدة
ومن جانبه أكد البراء شيبا، احد شباب الثورة المشاركين في مؤتمر الحوار، ان العزل السياسي لصالح وأعوانه امرا لابد منه، حتى تستقر اليمن ويعيش اليمنيون بأمن وسلام.
وقال شيبا في تصريح مقتضب لمنظمة مراقبون للإعلام المستقل :"نحن نقول لعلي عبدالله صالح ان زمنه قد انتهى وأن من الافضل له ان يترك هذه المرحلة حتى لاتعود عليه وبالاً في المستقبل لأن فترته قد انتهت وكذلك أسرته قد انتهوا من تاريخ اليمن، وبقي ان يعيش اليمنيون بأمان وسلام".
وأكد ان اليمنيين "لم يطلبوا منه أي شيء، سوى أنهم تركوه بدون محاكمات بعد كل الجرائم التي ارتكبها بحقهم خلال 33 سنة". وطالب شيبا الرئيس اليمني السابق بالتخلي عن أدواره التخريبية بالبلاد، حيث قال مخاطبا صالح:"دعنا نصوغ اليمن الجديد بدون معرقلات".
وأشار إلى أنه سبق لشباب الثورة وأن طالبوا أكثر من مرة برفع الحصانة عمن وصفه بالمخلوع منذو ان اعطيت له تلك الحصانة ، خشية من استغلالها استغلالا سيئاً كما هو حاصل اليوم، من خلال محاولاته اليومية لعرقلة مؤتمر الحوار.
واختتم شيبا عضو مؤتمر الحوار اليمني عن شباب الثورة حديثه بتوجيه تحذير مباشر إلى الرئيس اليمني السابق من عودة الثورة الشبابية ضد وجوده وحصانته بأقوى مما سبق. وقال :"نقول له من الافضل ان تخرج من اليمن بأمان وسلام حتى لانعود اليك بشكل اقوى في عام 2014م".
حل القضية الجنوبية داخل مؤتمر الحوار
وبدوره أكد فؤاد الحذيفي، احد شباب الثورة بمؤتمر الحوار منطقية العزل السياسي لصالح وأركان نظامه الحاكم سابقا باليمن وواقعية قرار الاجماع المتخذ من قبل فريق الحكم الرشيد بمؤتمر الحوار.
وأشار في تصريح لمنظمة مراقبون الى ان: "موضوع العزل السياسي لعلي عبدالله صالح مادة قانونية قد تم اقرارها في فريق الحكم الرشيد وانا ارى ان هذا الموضوع موضوع منطقي فلا يمكن ان يكون هناك سياسيين يتمتعون بقانون حصانة".
وأكد الحذيفي ان الإجماع الكبير الذي حصل في الحكم الرشيد على اقرار العزل السياسي لصالح وأعوانه "كان قرارا منطقيا وواقعياً" . في حين أكد على ضرورة حل القضية الجنوبية في اطار مؤتمر الحوار الوطني.
وقال:" انا اعتقد ان رأيي ورأي الكثيرين داخل مؤتمر الحوار الوطني وخصوصا شباب الثورة ان حل القضية الجنوبية يجب ان يكون من الحوار الوطني ولايجب ترحيل حل القضية الجنوبية الى مابعد مؤتمر الحوار الوطني ".
إجماع أغلب مكونات الحوار على العزل السياسي لصالح
ومن جهته أكد د. محمد السعدي، نائب فريق الحكم الرشيد في مؤتمر الحوار أن قرار العزل السياسي لصالح وأركان نظامه السابق باليمن، قد اقر في فريق الحكم الرشيد وكان هناك اجماع من اغلب المكونات السياسية باستثناء حزب مؤتمر الشعبي العام الذي اعلن انسحابه.
وأكد السعدي - في تصريح متلفز نقلته منظمة مراقبون للاعلام المستقل - ان انسحاب مكون واحد من جلسة اقرار العزل السياسي "لايعرقل التصويت ولايعرقل الجلسة مع اكتمال النصاب حسب ما اقرته هيئة رئاسة مؤتمر الحوار لآلية النصاب عبر التوقيع.
وقال السعدي :"تأكدنا بان النصاب موجود ولذلك افتتحت جلسة التصويت على قرار العزل برئاستي وأثناء عرض النص حدث توافق من دون أي اعتراض من أي فرد كان موجود داخل فريق الحكم الرشيد".
وأوضح السعدي ان التوصل لقرار العزل السياسي لصالح وأركان نظامه السابق، جاء من خلال مادرسه الاعضاء وناقشوه في كثير من المحاور التي منها مكافحة الفساد وسيادة القانون والعدل والمساواة ، وحتى توصل الفريق الى اجماع وتوافق على حاجة اليمن الى قيادة جديدة.
وعن حل القضية الجنوبية، أكد السعدي، وجود خلاف بالنسبة لتوزيع السلطة والثروة بين أقاليم الدولة الاتحادية، وقال أن ذلك "هو لب الخلاف الموجود في مجموعة 16. ورأى السعدي ان الثروة سواء البحرية او البرية او غيرها، يجب ان تكون تحت سيادة السلطة الاتحادية بالكامل.