شركة عدن للأمن والسلامة

  

تقارير
اقرا ايضا

«تجمع الإصلاح» يظلل الرئيس هادي متستراً بإسماء مستقليين لزرع كوادره بمفاصل الدولة في ظل صمت القوى السياسية

عدن اليوم - متابعات | الجمعة 20 سبتمبر 2013 11:45 مساءً

كما هي عادة "الإصلاح" عند كل منعطف يمر به الوطن يظهر ليضلل على الحاكم, وعلى البعض من أبناء هذا الشعب.

"الإصلاح" عقد "مؤتمر الشباب" وقال: إنهم مستقلون ومن أحزاب مختلفة؟!.. فيما كانت الصدمة مدوية, فجميعهم من أفراد العصابة التي تحكمت بالمسار الثوري.

اليوم يقدم "الإصلاح" للرئيس هادي كشفاً بأسماء شباب قال: إنهم مستقلون وعليه اختيارهم في مناصب عليا في البلد تحت مسمى "إتاحة الفرصة للشباب", لتولي مناصب قيادية في السلطة!!.

الأسلوب الفاضح لـ"الإصلاح" ليس الأول, كما أنه باعتقادي لن يكون الأخير, فالأسماء بحسب وسائل إعلامية هي لأعضاء في "الإصلاح" قُدمت للرئيس وتم التضليل عليه, ليتم اختيارهم فيما يعد قادة في مناصب عليا في الوزارات والمؤسسات الحكومية.

والأسوأ من أسلوب "الإصلاح" هو صمت الأحزاب والأخرى والقوى السياسية التي يفترض بها أن تكشف الحقيقة للرئيس هادي أن الأسماء التي قُدمت له هي لأعضاء في "الإصلاح" ولا علاقة لشباب الثورة أو لشباب الأحزاب الأخرى بتلك الأسماء لا من قريب ولا من بعيد, وهي فضيحة جديدة لـ"الإصلاح" الذي تمكن خلال الفترة الماضية من تقديم أسماء كثيرة تم تعيينهم في مناصب قيادية في الدولة تحت مسمى "مستقلين" لتتضح الحقائق فيما بعد بأنهم "إصلاحيون" ولا علاقة لهم بالمستقلين.

ولا يمكن لأحد أن يتجاهل الدور التضليلي لـ"الإصلاح" عند اختيار وزراء الحكومة عندما طرح اسماء وزيري العدل والمالية على أنهما "مستقلين", وتم إقناع ياسين سعيد نعمان, وباقي قادات أحزاب المشترك بأنهما "مستقلان" ليكتشفوا بعد فوات الأوان بأنهما "إصلاحيان" بثياب "مستقلين".

وما يمارسه "الإصلاح" نهج يدل على ضعف القيادة التي تقدم أعضاءها بصفة غير صفتهم؛ لأنها ربما تدرك أنه لولا قيامها بذلك العمل لما تمكنت من الحصول على أغلب الموقع القيادية في أهم الوزرات الحكومية.

على هادي أن يستوعب جيداً, وأن لا يُلدغ مرتين, إلا إذا كان يفضل طأطأة الرأس مقابل التمديد له, لكنه في النهاية لن يكون بأحسن حال من سابقه في تعامله مع "الإصلاح".

الأخطاء التي وقع فيها هادي نتيجة تضليل "الإصلاح" لا يمكن أن تغتفر, ولا يمكن القبول بها, وهي إخطاء وصلت حد القرار الذي لا أحد يملكه سواه ليصدره في اليوم الأول ويلغيه في اليوم الثاني.

يخطئ هادي إن توقع أن بيد "الإخوان" بقاءه في الحكم, وأمر بقائه في السلطة مرهون سبيد "الإصلاح" وأن عليه أن يكون متواطئاً معهم, ويلبي طموحاتهم, طالما وهي تحفظ له البقاء في السلطة.

على كل الأسماء قُدمت لهادي من قبل "الإصلاح" وعليه أن يتعامل معها وفقاً للمصلحة العليا للبلد, وبما يخدم الوطن فقط, وليس بما يخدم "الإصلاح" والتمديد.