شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
حسين زيد بن يحيى

آن أوان تشكيل : الجبهة القومية..

الأحد 21 يوليو 2013 07:53 صباحاً

عندما بدأت تلوح ملامح تتويج نضال شعب الجنوب العربي بالتحرر والاستقلال من الوجود الانجلو – سلاطيني حاولت عبثا القوى الاستعمارية و الماضوية إعاقته من خلال (أكشاك) و (دكاكين) سفري على شاكلة الرابطة وحزب الشعب الاشتراكي , لان إرادة الشعب أقوى من الوجود الاستعماري و ركائزه المحلية ومعوقاته الكرتونية استطاع شعب الجنوب العربي بوعي تجاوز الواقع الاستعماري و مفرزاته الرثة , حيث بخطوات واثقة وموزونة عند اللحظة التاريخية المواتية بجراءة ثورية أسس حاملة السياسي (الجبهة القومية) كإطار معبرا عن أردته بالتحرر والاستقلال , المؤسف انه مع روعة النضال والكفاح المسلح التحرري للجنوبيين ضد الاحتلال البريطاني استطاع الواقع  المتخلف أو بعضا منه على الأقل لأسباب عدة ليس المجال هنا للحديث عنها التسلل للحالة الثورية الجديدة , سهل من عملية الاختراق تسارع إيقاع المد القومي الوحدوي وقدرة بعض تقيحات الحالة الاستعمارية (الجبهة الوطنية المتحدة) للمستوطنين الوافدين للعمل بالمستعمرة عدن على التفاعل معها مستغلين روح التسامح والطيبة الجنوبية.

نشوة انتصار خيار (اليمننة) وسيطرته على الدولة الوطنية الجنوبية الناشئة 30 نوفمبر 67م دفعته بغرور للذهاب بالجنوب إلى عجالة وحدة 22 مايو 90م كمحافظة يمنية وليس كدولة ,لان المكر السيئ يحيق بأهلة قبل أن يجف حبر وحدة الغدر اكتشف الجنوبيون الفخ الذي أوقعوا فيه من قبل المستوطنين المتسللين للجبهة القومية , غدر (اليمننة) توج بإعلان الحرب على الجنوب في 27 ابريل 94م واجتياحه وتكفيره من قبل القوات الشمالية و المليشيات التكفيرية للإسلام السياسي , الواقع الاستعماري الاستيطاني المتخلف الجديد الذي صحا عليه الجنوبيون بعد 7/7 الأسود المشئوم جاءت مقاومته ورفضه من خلال استعادة الذاكرة الوطنية الجمعية الجنوبية وعيها بهويتها الوطنية .

مره أخرى بعد نضال رائع للحراك تهيأت ملامح انتصار الثورة التحررية الجنوبية المعاصرة الأمر الذي يتطلب من قوى الحراك التحرري سرعة تجاوز واقع (اليمننة) ومخلفاته من القوى الماضوية الاشتراكية الرابطية ,حالة ثورية أنضجت أوان الحاجة التاريخية لتشكيل : ( الجبهة القومية لتحرير الجنوب العربي المحتل) كحامل سياسي للثورة والحراك والهوية الجنوبية كضرورة نضالية و ليس ترفا نخبويا , لا شك أن (الأكشاك) و (الدكاكين) الذي أنشاها القادمون من أحزاب (اليمننة)  ومؤسستها العسكرية والأمنية لاحتواء الحراك الجنوبي ستحاول عبثا إعاقة الانطلاقة لكن حتمية انتصار إرادة شعب الجنوب العربي التواقة للتحرر والاستقلال هي من سينتصر .

*زنجبار – أبين 20 يوليو 2013م

منسق ملتقى أبين للتصالح والتضامن