شركة عدن للأمن والسلامة

  

تقارير
اقرا ايضا

الجزيرة :حوار اليمن يصطدم بـ"عقدة الجنوب"

عدن اليوم/تقرير /سمير حسن | الثلاثاء 23 أبريل 2013 04:38 مساءً

 

مع دخول مؤتمر الحوار اليمني أسبوعه الرابع، يخوض المتحاورون مرحلة حساسة تتعلق بالقضايا السياسية الشائكة وفي مقدمتها حل القضية الجنوبية، وسط مخاوف من أن تؤدي إلى عرقلة المسار الطبيعي للحوار.

ولعل ما يزيد من هذه التحديات فشل المساعي الأممية في إقناع القيادات الجنوبية المطالبة بالانفصال بالمشاركة في الحوار، وإعلان نائب رئيس مؤتمر الحوار ورئيس فريق عمل القضية الجنوبية أحمد بن فريد الصريمة انسحابه من المشاركة ومغادرته إلى مقر إقامته في العاصمة العمانية مسقط.

ويرى الناشط السياسي الجنوبي وعضو مؤتمر الحوار أنيس يعقوب أن السبيل الوحيد لحل كل القضايا السياسية باليمن هو الحوار ويعتقد بأن وجود رعاية دولية وإقليمية وإجماع دولي داعم لهذا الحوار من شأنه أن يوفر للقضية الجنوبية فرص نجاح كبيرة جدا لحلها.

وقال يعقوب للجزيرة نت "إن القضية الجنوبية تعد من كبرى القضايا الوطنية ولها النصيب الأوفر في الحوار وهناك فصائل جنوبية رغم كل التحديات تشارك حاليا في رسم حلول عادلة لهذه القضية".

وأضاف "هناك أزمة حقيقية تعيشها مكونات الحراك الجنوبي بسبب خلافاتها وعدم القدرة على التوحد في قيادة جنوبية واحدة، ما يجعل هذه المكونات عرضة للاستقطاب الدولي والإقليمي وهو ما يخشاه كثير من أبناء الجنوب بأن يتحول الجنوب إلى ساحة صراع إقليمية".

وكانت مصادر إعلامية بالعاصمة المصرية القاهرة تحدثت عن تعثر المساعي التي يبذلها قادة الحراك الجنوبي لتشكيل قيادة جنوبية موحدة في الخارج بسبب عدم التوصل إلى اتفاق نهائي وتوافقي بين القادة الجنوبيين.

غير أن قياديا في الحراك الجنوبي أكد للجزيرة نت "أن تلك المساعي التي تبذل برعاية الدول الراعية للمبادرة الخليجية والمبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر لا تزال مستمرة، وأنها قد تثمر قريباً عن نتائج إيجابية".

وقال أمين سر المجلس الأعلى للحراك الجنوبي فؤاد راشد "إن عددا من القيادات الجنوبية تتواجد حاليا بالقاهرة وتجري المشاورات والترتيبات النهائية لانعقاد المؤتمر الجنوبي الذي يتوقع أن يضم جميع مكونات الحراك دون استثناء أحد".

وأضاف "لا زال التواصل مع المبعوث الدولي جمال بن عمر بهذا الشأن مستمراً غير أن الموعد النهائي لانعقاد هذا المؤتمر والبلد المستضيف له لم يتم تحديده بعد وستحدده بصورة نهائية الأمم المتحدة التي سينعقد برعايتها".

من جانبه نفى أحمد عجروم -مستشار نائب رئيس مؤتمر الحوار، ورئيس فريق عمل القضية الجنوبية أحمد بن فريد الصريمة- صحة الأنباء التي تحدثت عن وصول وفد سياسي من صنعاء إلى العاصمة العمانية للقاء الصريمة.

وقال في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت إن قدوم نائب رئيس المجلس الوطني الجنوبي محمد علي الشدادي من صنعاء إلى مسقط كان بهدف التشاور مع الصريمة بشأن بنود الرسالة الموجهة لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني قبل إعلانها وليس من أجل التفاوض.

وأضاف "موقف الصريمة المعلن من الحوار ثابت ولن يتغير ما لم يتم تنفيذ المطالب التي حددها في رسالة الانسحاب الموجهة للرئيس عبد ربه منصور هادي بشأن الأسس التي ينبغي توفرها في أي حوار حول القضية الجنوبية".

وفي تقييمه للمشهد الحالي يرى الكاتب والمحلل السياسي أحمد الزرقة أن تعقيدات الحل لهذه القضية تكمن في كون طريقة أداء الأطراف السياسية المختلفة في الساحة اليمنية قاصرة وكون القضية لا تزال محكومة بالصراعات التاريخية بين عدة مكونات جنوبية وتحالفاتها في الشمال.

وانتقد الزرقة تعامل الرئيس هادي وحلفائه إزاء هذا الملف واصفاً إياه "بأنه كان فيه الكثير من القصور والتعنت من خلال السعي لخلق تيارات موالية له لتمثل القضية الجنوبية".

وأضاف "هذا الأمر يجعل من أي إجراءات تتخذ في مؤتمر الحوار الوطني ناقصة وغير قابلة للتنفيذ في ظل غياب ممثلي القضية الجنوبية والبحث عن ممثلين ثانويين لتلك القضية هم جزء من تحالفات القوى الفاعلة في تحالف منظومة الحكم في صنعاء".

 

 

 

عن/ الحزيرة نت