شركة عدن للأمن والسلامة

  

تقارير
اقرا ايضا

"الصريح " في مضاربة الصبيحة بمحافظة لحج لم يصل لها أي مشروع حكومي والثار سيد الحياه

عدن اليوم / عدنان الجعفري | الخميس 04 أبريل 2013 03:31 مساءً

الثار والاقتتال هو سيد الحياة في قرية "الأجبة" في منطقة الصريح بمديرية المضاربة محافظة لحج التي لايوجد بها اثار توحي تواجد مشاريع حكومية من خلال اول زيارها لها يبرهن ذلك مشهد المنطقة  التي تترامى في اطرافها مايسمى "الخيم"مبنية من سعف النخيل والتي يعتبرها المواطنون منازل تحميهم من الرياح وحرارة الشمس والبرد القارس الذي انهك اجسادهم النحيلة و أرهقت كاهلهم جلب المياة من الابار والاحتطاب ورعي الاغنام  والاعتماد على مصدر رزقهم في تربية "النحل" ومايرهق كاهل ابناءهم عدم تواجد مدارس في المنطقة مما يضظر هم قطع مسافات طويلة لاجل الوصول الى الفصول الدراسية التي تتواجد بمنطقة خرز موقع للاجئين.

.

                      حياة بائسة والطريق تصل الى قرية المحافظ فقط

كانت في بداية دخولنا للمنطقة مرينا بطريق مسفلتة الا انها انقطعت علينا ودخلنا بطريق "رملية " وعند توجهنا بالسؤال لعدم اكمال مشروع الطريق افاد المواطنون ان الطريق وصلت الى امام "قرية"المحافظ ولم تكتمل لتبقى معاناة سكان المناطقة المجاورة مستمرة يوميا مع انتقالهم من مناطقهم الى سوق طورالباحة فضلا عن نقلهم للمرضى الذين  تتضاعف حالاتهم المرضية نتيجة وعورة الطريق وصعوبة وصول السيارات الصغيرة الى قرائهم ماعدا السيارات "الدبل" حسب قولهم.

المواطنيين يأسفون لعدم شفاعة حق"الجار" لقرية المحافظ في ايصال الطريق الى منطقتهم المجاورة ولتبقى الطريق معلم تاريخي ودليل للوصول الى منطقتهم وهو ماحدث بالطبع مع احد زملاهم عندما طلب زيارة منطقتهم وانا هناك فدلة احد المواطنين بان يسلك الطريق المزفلتة المقابل لمنزل المحافظ وعند انقطاع الزفلت  يسلك الطريق الرملية, وكان المعلم الابرز هو عند دخول المنطقة ستجد قرية من "خيم سعاف النخيل- حسب وصفهم. للوافدين اليهم .

في المنطقة يعتمد المواطنين في مصدر رزقهم على تربية النحل ويتنقلوا بها من منطقة الى اخرى ورغم حياتهم القاسية نجدهم يتبندقون باسلاحتهم "الكلاشنكوف".. لاشي يسر حياتهم حتى الوعود الحكومية لم يعرفوها  ولا زيارة المسولين يعيشون في منطقة مغلقة خارج النطاق الحكومي وكان موقعها الجغرافي لا يتبع الجمهورية اليمنية ولم تدلف اقدامهم المرافق الحكومية للبحث عن مشاريع وهمهم الوحيد كيف يوجدوا لقمة عيشهم لتكتمل حياتهم بالبؤس والشقاء خارج مجهر المشاريع والخدمات الحكومية.

                      المياة متاعب إخرى.

الكل مرغمون  في استجلاب المياة من الابار الجوفية التي حفرها الاهالي على نفقتهم الخاصة والتي تبعد عن منازلهم بكثير تجدهم رجالا ونساء وشباب وفتياة يساهمون بتوفير الماء الى خيمهم الى جانب "الحمير" التي تمتلكها كل اسرة في تخفيف متاعب كل فرد  رغم انها تكبدهم قيمة شراء "الاعلاف" لكن يروا إهون ان لا تتضاعف متاعبهم بعد ان يضلون "يبرحون المياة بالحبال " لكونهم لايملكون "مكائن إبار".

يقول المواطن إحمد سعيد حياتنا كلها جهاد في سبيل استقرار حياتنا التي لم تستقر ونحن وهي في جري مع الايام وسيناريوا حياتنا لن ينتهي فاليماة عندما يصل الى البيوت عن مراحل جميعها مرهقه حيث ان الكبار "يبرحون المياة من البير" ويقومون بتعبية "الدبب" ومن ثم يتم تحميل الحمير التي يقودها الابناء الى البيوت ويكون هناك اشخاص في استقبالة ليفرغوا"الدبب" ومرة اخرى يعود بها الى "البير" والى جانب الحمير نجد النساء يتحملنا العبواة البلاستيكية عبوة "20"لتر فوق رؤسهنا واخرى"5لتر"في يدها

                             مصدر رزقهم   

 في منطقة "الصريح " يعيشون حياة بدائية بكل مقاييسها مصدر رزقهم "تربية النحل وبيع الحطب والمسواك الذي يستخرج من شجرة الراك" فالماشية هي من  تخفف معاناتهم ويقضون حاجاتهم عند المرض  في بيعها وهي كالعادة التي يستخدمها كافة سكان المنطقة .

اما "مسواك شجرة الراك" فهي مهنة الشباب يقومون بها بعد وقت الظهيرة او الفجر باستخراجها من تحت جذور "الراك" ويتم تقطيعه لينتقلوا به الى محافظة عدن لبيعة بالجملة.

لكن مردود هذا البيع لايفي بشراء بسكويت يسد رمق جوعهم وعلى الرغم من معرفتهم المسبقة بذلك غير انهم يريدون يخرجوا الى المدينة حتى لاتظل حياتهم اليومية جميعها شقا في الصحراء –حسب تعبيرهم.

 

بلا مدارس ولا مشروع كهرباء.

قرية "الأجبة "منطقة الصريح  مديرية المضاربة  محافظة لحج تحتوي على مدرسة من ثلاثة فصول بنيت بعهد  الحزب الاشتراكي يتلقى الطلاب تعليمهم بها الى الفصل الثالث وبعدها ينتقل الطلاب الى منطقة "شقرة"  ليكملوا التعليم الاساسي ومن ثم ينتقلوا الى منطقة "هويرب " موقع النازحين الصومال ويدرسون هناك والتي تبعد عن منازلهم ساعة ونصف على متن سيارة – حسب قولهم.

أما حال الكهرباء لايوجد لها اي أثار تذكر فالصورة في المنطقة تغني عن التعبير لحال المنطقة التي لم يصل اليها حتى ما يسمى "الفوانيس" فجميعهم يعتمدون الأضاءة على "علب الحليب المعدنية " ما يتناسب مع ضروفهم المعيشية.

غياب الكهرباء جعلت السكان معزولين عن العالم حتى على الصعيد الداخلي لم يهتموا بمتابعة وسائل الاعلام ولا يدركون ماذ يحدث في بلدهم من أحداث وتغيرات – وبحاجة ماسة الى ادخال خدمة الكهرباء وبناء مدارس لابناءهم .

 

الاهالي يناشدون فاعلين الخير ببناء وحدة صحية .

بعد ان تقطعت بهم السبل واصرار الحكومة بعد النظر لحالهم المعيشي يناشد اهالي منطقة "الصريح" فاعلين الخير الى بناء وحدة صحية تخفف من معاناتهم المعيشية المرهقة التي يتعرضون لها  ويصابون بالمرضى و لم يجدوا وحدة صحية يتعالجون بها وأقرب مرفق صحي يعتبر مستشفى طورالباحة التي تبعد 5كيلوا فضلا على انها بلا خدمات صحية .

ويقول الاهالي : إن  نحن بحاجة الى مشاريع نستشعر باننا مواطنيين يمنيين ترعى مصالحنا الصحية والتعليمية الدولة – لكننا اصبحنا نطارد الدولة لاجل توفير أبسط الخدمات الانسانية لكنها لم تاتي.

مطالبين فاعلين الخير زيارة المنطقة وتلمس أوجاعهم وكيفية حياتهم اليومية التعيسة والتعاون بتوفير مشاريع خدمية انسانية للنهوض بحايتهم ولو جزء يسير مع مايشهده العالم من تطور .

 

منطقة لاتعرف الضمان الاجتماعي

يقول الشيخ عبداللطيف حيدرة البريمي ان المنطقة محرومة من كافة المشاريع حتى زيارة المسئولين وأقصاءهم من  الضمان الاجتماعي الذي يمنح بواقع 5% وهذا لايكفي مقارنة بعدد السكان الذي أغلبهم فقراء وبلا وظايف حكومية .