شركة عدن للأمن والسلامة

  

أخبار
اقرا ايضا

الرئيس علي ناصر محمد: اللقاء الجنوبي يأتي بعد أن انطلق مؤتمر الحوار في صنعاء

عدن اليوم/بيروت/ارسلان السليماني | الأربعاء 03 أبريل 2013 04:23 مساءً

قال الرئيس علي ناصر محمد في تصريح له  حول مؤتمر القاهرة المزمع عقده في ابريل 2013م :

في الحقيقة كثر التساؤل عن موعد ومكان اللقاء الجنوبي المزمع عقده في ابريل، بعد أن تسربت معلومات على هامش اجتماعنا بدبي مع مندوب الأمم المتحدة السفير جمال بنعمر تفيد بأن ثمة اجتماع لاحق من المقرر أن يكون في القاهرة.

لقد اتفقنا مع السيد جمال بنعمر على ان يحدد (هو) الزمان والمكان باعتباره الجهة الراعية لهذا اللقاء وذلك بالتعاون مع مجلس التعاون الخليجي وجامعه الدول العربية، وهذا ماتمت الإشارة إليه في بيان دبي في شهر مارس الماضي..

ومؤخراً جرى لقاء مع بعض القيادات في دبي للمرة الثانية بشأن هذا اللقاء وجرى التواصل معي هاتفياً من قبل السفير جمال بنعمر بشأن الاجتماع القادم ونأمل أن يتم في نهاية هذا الشهر.

أما بخصوص ما أهمية الاجتماع القادم وماسيتمخض عنه من خيارات، فسوف يكون امتدادا للقاءات سابقة لاسيما بعد أن انطلق مؤتمر الحوار في صنعاء دون أن تحسم مسألة القضية الجنوبية والتمثيل الحقيقي لها حسماً يرضي شعبنا في الجنوب، حيث خرجت الجماهير إلى الشوارع تعبيراً عن رفضها لهذا الحوار وهو مالا يمكن للعالم تجاهله.

وأما عن الخيارات التي سيتم طرحها فهي ذات الخيارات المعلنة منذ وقت طويل حيث لا إمكانية لفرض خيار على حساب خيار آخر مادام الشعب وحده هو من يقرر مصيره .

كنا نأمل ان يتم اللقاء مع المبعوث الأممي وقد اتفقت المكونات السياسية والحراكية المؤمنة بالقضية الجنوبية على رؤية ومرجعية سياسية موحدة، ولكن مع الاسف لم يتم ذلك رغم الجهود التي بذلناها طوال السنوات الماضية وحتى الآن، ولا نجد مبرراً للخلافات التي لاتهم الشعب بقدر ما تهم الزعامات والصراع على من يقود الحراك السلمي في الجنوب والقضية الجنوبية في الداخل والخارج.

غني عن القول أن الشعب في الجنوب هو الذي كسر حاجز الخوف، وكانت البداية من جمعية ردفان عام 2006م عندما اعلن الشعب الجنوبي تصالحه وتسامحه ثم انطلق بعدها الحراك السلمي عام 2007 في ساحة العروض (الـحــريــة) في خور مكسر، ولم تظهر القيادات الا على أصوات الجماهير المظلومة في الشارع منذ قيام الوحدة وحرب عام 1994م وحتى اليوم، ويحاول البعض أن يركب موجة التضحيات ويسخرها لصالحه، وهناك مقولة قد تنطبق على البعض : وهي ( إذا كنت لا تنفع فلا تضر ) وهذا الخلاف بالتأكيد لا ينفع القضية الجنوبية ولا يصب في مصلحة الشعب والوطن بل يضرها على المستويين المرحلي والاستراتيجي .

وعلى الحراك الجنوبي وهو الحامل الجماهيري لقضية الجنوب منذ انطلاقته 2007م أن يحافظ على تماسكه وقد اكدت اكثر من مرة ان قوة الحراك الجنوبي في سلميته ووحدته ووحدة قياداته الميادانية وان مقتل القضية في تكريس الانقسام أو حرفه عن مساره النضالي السلمي التحرري.

نتمنى على الجميع ان يكون بمستوى المسؤولية لان الشعب هو من دفع ومازال يدفع الثمن واخشى على هذا الصمود الطويل ان يفقد حماسه وبريقه بسبب الخلافات في القيادة ، وأن تفوتنا هذه الفرصة التاريخية لنصبح أمام متغير جديد على الواقع يدخل الشعب في نفق مظلم جديد يخرجنا من التاريخ إلى غير رجعة كما دخلنا عام 1990م في نفق الوحدة ولم نخرج منها حتى الأن.