الحشود الجماهيرية المليونية .. إعصار هادر نحو الحرية
-
على الرغم من كل معاناتنا! فإن ديمومة نضالنا لتحقيق أهدافنا، وإستمرار حشودنا .. يدفعنا إلى طبيعة شعورنا بإستمرار أملنا .. بإذن الله خالقنا، نحو طرد من ظلمنا واحتلنا. فقد علمتنا الحشود الشعبية المليونية، بأن الثورة الجنوبية .. هي شراكة وطنية لمشروع التحرير، رأسمالها الجماهير .. والمحبة للوطن الكبير، وغرسها الإخلاص لهدف الحرية، وعطاؤها الإيثار والفداء والتضحية، وتربتها القناعة والرضاء .. بالشهادة والقضاء، وشمسها الوضوح والصراحة وعدم التخوين، وسماؤها الطمأنينة والعزيمة التي لا تستكين، ودرأ الإحباط والصبر والرباط لدى الثائرين.
علمتنا الحشود الشعبية المليونية .. بأن العظماء هم الشهداء، وأن دماء الجرحى هي من يروي بذرة الحرية والإباء، وتغذيها آلام الأسرى. وأن الزعماء والمناضلين الحقيقيين .. هم الذين بمعاناتهم غير مكترثين، وهم من يمتزج عرقُهم بعرق الجماهير في الميادين، وأن الزعامة موطنها ساحات النضال .. وأن البطولة أفعالٌ يجسدها الأحرار وشقائق الرجال.
لقد أرسلت جماهير الثورة المنصورة، رسالة قوية إلى كل المعمورة، أنه لو كان هناك من لا زال .. يزعم مع عصابات الإحتلال، بأن الوحدة راسخة رسوخ الجبال ! فإن شعب الجنوب الأبطال .. زلزال يدك الجبال على نظام الغدر والفيد والإحتيال، وأن الوحدة قد ماتت في قلوب وعقول كل الأجيال. وأنه لا سبيلَ إلى حل .. إلا برحيل المحتل، فلم النهيق والنباح والخَوار، يا من تقاطرتم خلف الدولار إلى مستنقع الحِوار.
أما الرسالة المهمة، فقد أرسلها رجال الهمة، إلى قياداتنا في القمة .. بأن هذه الحشود، قادرة أن تتجاوز وتقود، مسيرة النضال حتى إعادة الحدود. والأمر المر الخطير، الذي عرته هذه الجماهير .. بأن عملنا الثوري، أسرع من العمل السياسي، والخطان متوازيان، وفي السرعة مختلفان .. فكيف لهما أن يلتقيان !؟
نرجو قياداتنا أن تعي، أنه لابد للعمل السياسي أن يواكب الفعل الثوري .. ولن يكون ذلك ما لم تتآخى وترتقي، وتلتقي القيادات الثورية بقرينتها السياسية .. وتسعى لإزاحة كل المعوقات السلبية، التي تؤخر حل القضية،،،