تجمع الإصلاح ..ومسمار الشهيد جارا لله عمر
كما عهدناه الحزب الذي يعشق العيش في الظل منذ تاسيسة في بداية التسعينات قبل إن يخرج من تحت عبائة السلطة التي عاش متطفلاً عليها منذُ قدوم فكر الإخوان إلى اليمن في خمسينيات القرن الماضي عبر مسوسة الجزائري المحرض الأول على تصفيات حكام اليمن آلـ حميد الدين .
وظل تجمع الإصلاح بإسلوبة الانتهازي منذُ قدوم هذا الفكر إلى اليمن وهو يستثمر الخلافات المتجذره في اليمن وأحيانا الخلافات الإقليمية عندما شارك بكل ثقله الديني والعسكري في مكافحة المد الشيوعي القادم من الجنوب ومساعدة الـ c.i.a في ترويض الدب الروسي التي عجزت القوه الأولى في العالم من هزيمته لو لا الأفغان العرب الذي كان لهم الفضل في ترحيل الروس من الأراضي الأفغانية
ويظل هذا الحزب يلعب من خلف الستار ويستثمر كل لحظة يمر بها تاريخ اليمن ابتداء باستثماره ،مكافحة المد الشيوعي وتجاره الأفغان العرب التي وصل قيمة تجهيز المجاهد "7000"دولار آنذاك ولم ينتهي به الامر عند هذا الحد بل عاد الكره في استثمار الأفغان العرب هذه المرة ضد أبناء جلدتة في اليمن عندما أوعز منظر الإخوان في اليمن التاجر المعروف "عبد القوي الشميري " الذي اقنع قائد الفرقة بإشراكهم في تصريفية شريك الوحدة "الحزب الاشتراكي اليمني " والذي بلغ تعدادهم بحسب إحصائيات رسمية صرح بها وزيرا لداخليه اليمني حسين عرب بعد انتهاء حرب 1994م 35الف . .
وبيدوا إن الإصلاح لايحب أن يترك هذه التجارة المربحة التي عاش عليها وكون من بعدها إمبراطورية ماليه خصص جزء كبير منها للاستثمار في شرق آسيا بعد عملية غسيل الأموال التي أقدم عليها بتأسيس شركات وهمية في اليمن باسم شركة المنقذ، شركة الأسماك ولأحياء البحرية ..التي أسسها الشيخ عبدا لمجيد الزنداني بعد صيف حرب 1994م
وعندما هبت رياح التغيير في الوطن العربي لم يقف متفرجاً هذا التجمع الديني القبلي بل استثمر هذه الثورة الشبابية وحاول أن يجرها إلى العنف عبر مشاريعه "مشروع شهيد "وتوزيع صكوك الجنة للشباب المتحمسين للتغيير ولكن مشروع جار الله عمر وقف عائقاً إمام مشاريع القتل التي يسوقها بين الفقراء والمهشمين عندما رفض زعيم الحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان ان يؤيد الحسم العسكري الذي كان يسعى إليه حزب الإصلاح ودشنه في عدة مناطق "أرحب ،تعز، ريمه "بني مطر " ولكن الوعي الجمعي لشباب الثور المتفتح رفض أيضا ساعد في إجهاض حلمة الذي كان يسعى من خلاله لاغتصاب السلطة ولانفراد بحكم البلاد مقلداً لإخوان ليبيا الذين استطاعوا بمساعده حلف الناتو الإجهاز الرئيس الليبي بطريقة بشعة .
ولكن مشروع جار الله عمر الحداثي الذي استدرج أليه حزب الإصلاح آنذاك و ظل حجرة عثرة أمام نوايا هذا الحزب الشيطانية ونفث روح التنوير بين اعضاءة الذين من خلال الجلسات ولاجتماعات الدورية التي يعقده اللقاء المشترك التي أتت ثمارها متزامنة مع الثورة المعلوماتية المتمثلة بمواقع التواصل الاجتماعي حدت من نفوذ هذا التجمع وبداء ينحسر شيئاً فشياً مع توسع حركة "أنصار الله "الذين يحملون فكر مضاد لفجر تجمع الإصلاح وبداء يستشعر الحزب ضعفه وينحسر في عقر داره فقام على تقدم نفسه على أنة الضمان للوحدة التي شارك في القضاء على مشروعها التحديثي في بداية التسعينيات .
ولكن لعنة جار الله ظلت تطارده حتى اللحظة عندما ظهر هزيلاً مع افتتاحية مؤتمر الحوار اليمني وقام يسوق نفسه عبر أمينة العام على انه حامل مشروع الشباب وهو الذي تأمر على الثورة الشبابية بعقد صفقات مع الأنظمة المجارة التي تخشى رياح التغيير هي أيضا، وبهذا لم يبقى أمام هذا التجمع المشبوه إلا خيارين أما أن يرضى بمخرجات الحوار التي ستقصيه من السيطرة على السلطة والثروة والقرار السياسي أو أن يخرج على الإجماع الدولي ويتعرض للعقوبات الدولية التي دشنها الزياني بتهديده لأحد زعماء التجمع ,وهكذا يظل دم الشهيد جار الله عمر يحاكم هذا التجمع المشبوه إلى أن يتحول إلى حزب ا وان يتقسم ويتوارى إلى بقع الظلام التي خرج منها وستظل تطارده لعنات طائره بدون طيار الأمريكية .