السياسية الكويتية : "الحراك" الجنوبيون المشاركون في حوار صنعاء ممنوعون من العودة

هدد شباب الثورة في اليمن, أمس, بثورة ثانية من داخل قاعة مؤتمر الحوار الوطني.

وقال ممثل شباب الثورة في المؤتمر مبارك البحار "نريد من مخرجات مؤتمر الحوار أن لا يتم الالتفاف عليها وإذا ما شعرنا بذلك فسنثور من داخل المؤتمر ومن ثار مرة فلن يعجز عن الثورة مليون مرة".

وطالب بالقصاص من قتلة شباب الثورة, ومحاكمة كل من أفسد ونهب ثروات البلاد, داعياً إلى حل القضية الجنوبية كمدخل لحل وطني يرتضيه الجنوبيون أنفسهم, ومعتبراً أن حق تقرير مصير الجنوب حق أصيل.

وحض على إيجاد حلول عاجلة للقضايا الوطنية والملحة كقضية صعدة وتهامة والمناطق الوسطى ومأرب, مشدداً على أهمية تحقيق التوافق الأمثل بشأن شكل الدولة, وهيكلة الجيش والأمن وغيرها من المؤسسات التي يجب أن يتحرر ولاؤها من الجهوية السياسية والمناطقية والعائلية.

وألمح البحار إلى وجود متهمين بقتل شباب الثورة في صفوف المشاركين في مؤتمر الحوار.

ولفت إلى أن مشاركتهم في الحوار تقوم على أساس المشاركة الفعالة في صنع القرار, مضيفاً "لن نقبل أن يتم الالتفاف على صناعته وحصره على القوى التقليدية السابقة التي كانت سببا في محن الوطن".

وكان البحار استهل مداخلته بالصلاة والسلام على كل يمني يزرع حقله وعلى كل يمنية تقضي الساعات الطوال في جلب الماء وعلى أطفال يعملون أو يتسولون أو يهربون وعلى كل يمني ويمنية يموتون فقراً وجوعا وعطشا ومرضا.

وكان نائب رئيس المؤتمر ياسين سعيد نعمان أكد في بداية الجلسة أن تعليمات اللجنة الأمنية ستطبق على جميع أعضاء المؤتمر, بعد أنباء عن دهس موكب زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر أحد ضباط الأمن المركزي وإصابته قرب مقر انعقاد المؤتمر.

وقال نعمان "بالأمس لاحظنا بعض الظواهر التي تتنافى مع ضوابط النظام الداخلي وخاصة مقاطعة المتحدثين, والتجريح الشخصي".

وهدد بإحالة الأمين العام المساعد لحزب "المؤتمر الشعبي" سلطان البركاني إلى لجنة الانضباط بعد تدخلاته ومقاطعته للمتحدثين, في حين طالب المحامي محمد ناجي علاو بمنع دخول السيارات الخاصة والأسلحة لمن يقولون إنهم شخصيات هامة إلى مقر انعقاد المؤتمر.

إلى ذلك, وجه الجناح الانفصالي في "الحراك الجنوبي" تهديدات شديدة إلى قادة "الحراك" المشاركين في مؤتمر الحوار بصنعاء وفي مقدمهم أحمد بن فريد الصريمه ومحمد علي أحمد.

وقال القيادي في "الحراك" حسين زيد بن يحيى في تصريح إلى "السياسة" إن "الجنوبيين الموجودين في صنعاء للمشاركة في الحوار لا يمثلون الحراك الجنوبي, ولن يسمح لهم بالعودة إلى الجنوب وسيبقون في صنعاء ما داموا اختاروا هذا الطريق وسيتم رميهم بالحجارة إذا عادوا وطردهم من الجنوب لأنهم باعوا القضية الجنوبية", كما هدد بسحب "الجنسية الجنوبية" منهم.

وقلل بن يحيى من شأن الدعوات التي أطلقت في مؤتمر الحوار لمنح الجنوب حق تقرير مصيره واستعادة دولته.

وأكد أن العصيان المدني الذي شهدته محافظة عدن أمس نجح بكل المقاييس رغم محاولات السلطات إفشاله, متهماً قوات الأمن باعتقال خمسة من شباب "الحراك" في عمليات مداهمة بمدينة المنصورة والقلوعة ودار سعد.

من جانبها, قالت الناشطة توكل كرمان الحائزة جائزة نوبل ان عدم مشاركتها في مؤتمر الحوار عائد إلى تهميش النساء ومنظمات المجتمع المدني.

ورأت في تصريحات صحافية أن "ما هو موجود في مؤتمر الحوار هو تمثيل شكلي ديكور ليس إلا والقضايا التي سيتم مناقشتها محددة سلفا, بالإضافة إلى ما سيقرره المؤتمرون".

من ناحية ثانية, ذكر مصدر أمني أن نقطة عسكرية ضبطت سيارة مفخخة نوع "فيتارا" في شارع الخمسين جنوب صنعاء أمس, فيما كشفت صحيفة "مأرب برس" عن عمليات نهب وتهريب واسعة لأسلحة اللواء 14 حرس جمهوري, شملت 26 صاروخ "سام 3" وأسلحة أخرى متوسطة حديثة.