حزب الإصلاح .. لا للإسلام نصروا .. ولا للأعداء قهروا !!
وبدأ الستار ينكشف عن منهج وبرامج وأفكار جماعة حزب الإصلاح وبدأت الرؤية تتضح للكثير ممن كانوا مخدوعين بشعاراتهم البراقة.
الخميس الماضي21 فبراير وفي مدينة عدن الباسلة كان هو الوقت والزمن الذي أراده الله لأن تنكشف ألاعيبهم القذرة عندما افتعلوا فتنة هوجاء وراح ضحيتها الأبرياء ممن لا ناقة لهم ولا جمل في هذا كله غير أنهم خرجوا مطالبين بحقهم المسلوب الذي يبحثون عنه منذ بدايات ثورتهم السلمية.
وأماطوا اللثام عن وجوههم القبيحة التي طالما أخفوها لسنوات طويلة والتي كانت تعمل في الخفاء لتنفيذه أجندة غيرهم ممن يريدون شق عصا الجنوبيون وخلخلة صفهم وزرع الفتنة والفرقة فيما بينهم.
ذلك هو حزب الإصلاح ( المشئوم) الذي أصبح خنجرا مسموما يغرز في ظهور أولئك الأحرار الذين هبوا من مضاجعهم من أجل وطنهم وقضيتهم,وسهما مشتعلا لإحراق الأخضر واليابس.
إن هذا الحزب منذ أن نشأ في عام 1990م كان منهجه التلون والخفاء والميل مع من كانت كفته أرجح ونفوذه أقوى, فهو لا يبحث إلا على مصلحته الذاتية التي تتمثل في بسط نفوذه وسيطرته على كل الأراضي اليمنية والجنوبية منها.
كما انه يغلق عقول أتباعه ويصم أذانهم عن قبول النقد البناء الهادف ويرى ان من يحاول إصلاح الأخطاء الجسمية التي ظهرت على السطح لهذا الحزب يراه فضوليا ولا يفقه الواقع, كما أنهم يرمون للوصول إلى أعلى مراتب السلطة ولو على جثث الآخرين وعلى حساب أنفس بريئة مسالمة , كما تفعل مليشياتهم هذه الأيام في عدن وغيرها من محافظات الجنوب مستقلين بذلك انعدام الأمن وهشاشة النظام الذي يتأرجح بين الأكف.
وأتعجب كثرا عندما يجعلون من الإسلام ستارا يستترون من وراءه لنيل ما يريدون وسلم يصعدون من خلاله لتحقيق رغباتهم ونزواتهم العدائية.
وإذا تأملت جيدا لم هم عليه لعرفت حينها أنهم ( لا للإسلام نصروا ولا للأعداء قهروا) إنما هي شعارات مزيفة ملفقة عملوها لكسب ثقة الشعب المحافظ على دينه ومبادئه.
إذن بعد أن عرف الشعب مكر ودهاء وخبث هؤلاء الذين يستظلون تحت مظلة الدين والدين منهم براء إما آن للشعب يقف ضدهم وضد سياستهم وإغراءاتهم المادية التي فرقت بين الأخوة ومزقت شمل الجماعة وعاثت فسادا في الأرض, وسفكت الدماء وأزهقت الأرواح ومزقت الأجساد.