حضرموت .. استقالات جماعية لقيادات واعضاء الاصلاح
تقدم عدد من قيادات وأعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة حضرموت (جنوب شرق البلاد) باستقالاتهم بصورة رسمية من الحزب احتجاجاً على ما أسموه موقف حزب الاصلاح المخزي من الأحداث التي يشهدها الجنوب وآخرها مجزرة عدن في 21 فبراير التي راح ضحيتها 17 شهيداً وعشرات الجرحى وكذا مشاركة قيادات حزب الاصلاح لسياسة الضيم والألحاق وانكارهم للظلم والقهر الواقع فيه أبناء الجنوب ونهب ثرواته من المتنفذين في اليمن.
وقالت مصادر محلية لوكالة للأنباء أن من بين القيادات المستقيلة من حزب الاصلاح اليمني سالم رزق (أمام مسجد البلاد بالمكلا وأحد أبرز قيادات الاصلاح) وجمال سالم الشاؤوس وآخرون .. مشيرة الى أن المستقيلين من حزب الاصلاح لم يكتفوا باعلان استقالاتهم فحسب بل قاموا وأعتذروا لأخوانهم بشكل علني في المساجد فيما أحرق آخرون بطائق عضويتهم في حزب الاصلاح أمام جمع غفير من المواطنين في وسط مدينة المكلا تعبيراً عن رفضهم لموقف الاصلاح وقياداته المعادية لقضية شعب الجنوب على حد قولهم.
وعبر المستقيل من حزب الاصلاح جمال الشاؤوش عن استغرابه للموقف الضعيف لقيادات حزب الاصلاح في حضرموت وعدم اتخاذها رأي مستقل عن المركز في صنعاء وتغليب مصالحها الخاصة على القضايا العامة للمواطنين وأرادتهم منوهاً بأن هذه القيادات لا زالت متمسكة بالوحدة التي أنتهت في 94م وانكارها لفتوى رجل الدين عبدالوهاب الديلمي وكرامات الشيخ عبدالمجيد الزنداني التي شكلت غطاء لشن الحرب على أبناء الجنوب في صيف 94م.
ودعا أحد المستقلين من حزب تجمع الاصلاح اليمني لوكالة للأنباء بقية أعضاء الحزب في حضرموت الى الاسراع في تقديم استقالاتهم من هذا الحزب الذي لا يشرف البقاء فيه أو الانضمام إليه بعد أن ثبتت الحقائق والمعطيات الواضحة والبينة تورطه في سفك الدماء الجنوبية – حسب قوله -.
ورفضت الامانة العامة لحزب التجمع اليمني للاصلاح اصدار اي بيان يستنكر او يدين اعمال العنف والفوضى التي شهدتها محافظتي عدن وحضرموتي يومي 21 و 22 فبراير الماضي، في حين احتج ممثلها في اللجنة الفنية للاعداد والتحضير للحوار على صدور بيان مماثل.