شركة عدن للأمن والسلامة

  

أخبار
اقرا ايضا

البيان السياسي لمليونية (القرار قرارنا) في العاصمة عدن

عدن اليوم/خاص | الاثنين 18 مارس 2013 04:55 مساءً

البيان السياسي الصدرعن مليونية (القرار قرارنا) في العاصمة عدن,(عدن اليوم ) ينشر نص البيان :

نص البيان :

ها هو شعب الجنوب الأبي الثائر سلميا في سبيل التحرير والاستقلال والسيادة على كامل ترابه الوطني بحدوده الدولية المعروفة الى ما قبل إعلان مشروع الوحدة في 22/5/1990م ، المشؤوم يؤكد مجددا قراره الحر غير القابل للمساومة ، ومن وسط كل أشكال وأساليب إرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الاحتلال الهمجي بحقه من قتل وسفك وتنكيل ومطاردات واعتقالات... الخ، يعلن شعبنا بان القرار قراره ، كونه صاحب الحق وصانع الأحداث ومقدم التضحيات وهو الحامل والحاضن والحامي لثورته ولحقه الشرعي والعادل في تحرير أرضه واستقلال دولته وسيادته على أرضه ولذلك فانه وبصوت مليوني آخر يتوجه الى العالم وإلى الاحتلال وإلى كل الجنوبيين المنتمين إلى آلامه ... إلى مأساته والى تطلعاته الشرعية بأنه وبإرادته الحرة ، يؤكد على :

1- ان شعب الجنوب قد حسم خياره مضرجا بالدماء الزكية وهو اليوم يجدد تمسكه المطلق بهدف ثورته السلمية التحررية ، أي هدف التحرير والاستقلال واستعادة دولته وسيادتها على كامل ترابها الوطني.

2- ان شعب الجنوب الأبي يتمسك بموقفة السياسي الواعي الرافض المشاركة فيما يسمى بـ(مؤتمر الحوار الوطني ) كونه فخا سياسيا يستهدف إسقاط قضيته الوطنية ، وانه سيواصل ثورته السلمية التحررية حتى يفرض تفاوضا ندياً بين دولتين تحت رعاية إقليمية ودولية ، تفاوض على إزالة الاحتلال والإقرار بحق شعبنا في التحرير والاستقلال والسيادة على ترابه الوطني .

3- ان شعب الجنوب بقوى ومكونات ثورته السلمية التحررية ينبه إلى أن أي جنوبي يذهب الى حوار الاحتلال ، فانه إنما يمثل نفسه ، وانه لا ينتمي للإرادة الشعبية الجنوبية ولا إلى ثورته السلمية التحررية ، وليس ذلك بقادر على تزوير إرادة شعبنا الأبية، كما يتوهم الاحتلال، انه بعملية الاستنساخ وشراء الذمم أو بالمنتمين إلى أحزاب صنعاء سيلغي إرادة شعبنا الثائر، غير القابلة للانكسار.

أيها المناضلون الأحرار:

أن كل اشكال الحصار الإعلامي والسياسي واستخدام الاحتلال للقوة المفرطة وارتكابه الجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا وإدراج اسم الرئيس / علي سالم البيض في بيان مجلس الأمن الدولي ومحاولات الالتفاف المختلفة على ثورتنا ، ان كل ما سلف ليس سوى ضغوط يراد من ورائها إضعاف موقف شعبنا الأبي ، الذي غدا أكثر وعيا وإدراكا بقضيته وأكثر إيماناً بانتصارها وبالتالي استدراجه إلى فخ ما يسمى (الحوار الوطني ) لكن شعبنا اليوم ومن هذه الساحة وبصوت مليوني اخر يقول : كلا وألف لا لفخ إسقاط قضيته الوطنية العادلة وكلا وألف لا للمشاريع السياسية المنتقصة من حقه في التحرير والاستقلال والسيادة على أرضه .

ومما لاشك فيه بان الضغوط التي تمارس على شعبنا وثورته سوف تتواصل في فترة حوار الاحتلال ، لكن شعبنا يدرك بان المنظمة الأممية ومجلس أمنها ،لم ولن يتخذا قرارا على شعب ، فيتحولان إلى مشرعنيين للاحتلال واستعباد الشعوب وان المثابرة والصمود كفيلان بتفكيك أسباب الحصار والمواقف الإقليمية والدولية التي تحركها المصالح ليس إلا . فضلا عن ان مراكز النفوذ القبلي والعسكري والديني في الجمهورية العربية اليمنية لم ولن تقبل ببناء دولة ، ولو دام حوارهم سنوات ، بل ان حوارهم قد يعجل بانهيار سلطة الاحتلال المؤجل المفضي الى فوضى عارمة.

ايها المناضلون الكرام

ان شعبنا ومن ساحة الثورة الجنوبية المتواصلة يتوجه الى السيد جمال بن عمر والدول الراعية للمبادرة الخليجية برسالة موجزة تتمحور في :

1- ان أي مساعي من قبلكم تلغي إرادة شعب الجنوب في خياراته المعلنة، لن تكون غير إهدار للجهد والوقت معاً ،لان الشعب – لا الأفراد- هو صاحب القرار.

2- إن تنظيم لقاءات جنوبية في الخارج على غرار اللقاءات السابقة، سوف تكون نتائجها كسابقاتها، اذ ان أي حوار جنوبي ينبغي ان ينطلق من ارادة الشعب وتطلعاته وان يأخذ بالحسبان قوى الثورة الشعبية الجنوبية الفاعلة في ساحات النضال وأن يكون أي حوار بين قوى الثورة الجنوبية التحررية في الداخل.

3- يؤكد لكم شعب الجنوب ان إرادته لن تنكسر وان لا أمن ولا استقرار في هذا الجزء من العالم مالم ينال حقه الشرعي والعادل في تحرير أرضه واستعادة دولته ليعيش بعزة وكرامة كباقي شعوب الارض.

4- يستغرب شعب الجنوب الصمت المريب من قبل المنظمة الدولية ولاسيما مجلس الأمن الدولي إزاء جرائم الاحتلال ضد الإنسانية بحق أبناءه الثائرين سلميا، إذا يمثل ذلك بنظر شعب الجنوب تسترا على تلك الجرائم وممارسة المعايير المزدوجة في النظر الى ما يتعرض له على غرار التعاطي مع جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الشقيق .

5- ان تجاهلكم لحقيقة أن القضية الوطنية الجنوبية هي قضية دولة تحت الاحتلال يجعلكم غير موفقين في وصف العلاج لقضية شعبنا، إذ لا حل لها خارج هذه الحقيقة.

إيها المناضلون الكرام:

اننا اذا ندين جرائم الاحتلال الهمجي وسعار القتل والسفك الذي تجلى في حربه غير المعلنة ضد شعبنا منذ 21 فبراير الماضي فان شعبنا يؤكد بان ذلك لن يثنيه عن مواصلة ثورته بوعي الثمن الذي علية ان يدفعه عرقا ودما وارواحا ، وفي الوقت ذاته نناشد المنظمات الاقليمية والدولية المعنية بحقوق الانسان وحرياته ان تقوم بواجبها الانساني لحماية شعبنا مما يتعرض له .

وليسمع العالم صرخة هذا الشعب الجبار من عاصمته السياسية (عدن ) الباسلة ان لا لا للمشاركة في فخ الحوار .

فالشعب الجبار هو صاحب القرار

وفي هذه المرحلة التي تمر بها ثورتنا فان اولى المهام الملحة امام قوى الثورة التحررية هي توحيد ارادتها وقيادتها وقرارها وحده ترتقي الى مصاف وحدة الشعب خلف هدفه الوطني النبيل وستكون (الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب ) نواة هذه الوحدة قريبا باذن الله .

المجد والخلود للشهداء الابرار ، والشفاء العاجل للجرحى ، والحرية للمعتقلين

وانها لثورة حتى النصر .

صادرعن اللجنة التحضيرية لمليونية القرار قرارنا.

عدن18/مارس 2013م .