وحدة للكلاب !
انها وحدة للكلاب
تجرد إذا شئت أن ترتقي
من جميع الثياب
وكن سافلاً وابن سوق إذا
ماأردت الوصول إلى أي باب
تجرد إذاً من جميع الثياب
تجرد كما قلت إن كنت ترجو بلوغ السماء
وتمضي إلى حيث تلك السحاب
تجرد فلا شيء تهفو إليه محتاج منك لخوض الصعاب
تحلل كن ساقطاً ثم ساوم بعرضك بالأهل او بالتراب
تجرد إذاً من جميع الثياب
إذا شئت أن تبني قلل في أعالي القباب
تجرد أيها الفارس ماذا ورآك
لئلا تصير كشئ معاب
تجرد إذا شئت سيارتين ومليون إلفا
وعشرين متراً بأي ألرواب
تجرد وكن إلف وغد
فذلك إن شئت عين الصواب
وإياك إن كنت من أهل سوق بعهد الشباب
فكل الذين ارتقوا في الصبا اصبحواعالة
يسكنون أقاصي الشعاب
وكل الذين انحنوا يومها هاهم يصعدون القرار
ويستوطنون أعالي الهضاب
يعنون للناس مستقبلاً يرسمون السياسات
يعيشون يلهون بالشعب يجازون إحسانه بالعقاب
اماقلت ياصاحبي انه وطن للكلاب عفوا للذئاب
تراني أعيش على ظهره خائفا في جنون
وعمري يمر على قلق وارتياب
قراصنة هؤلاء وتفكيرهم بربري
فليس بهم مبدا للثواب
هو المال مبدأهم مالهم مبدأ غيره
وليس لهم لغة غيران ننحني راكعين
وان نطأطئ للظالمين الرقاب