تفاصيل اختطاف الطفل (محمد) من قبل مصفحة عسكرية بعدن
أقدم جنود يوم امس على اختطاف الطفل "محمد الخضر محمد الجعدني" البالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً بينما كان يلعب مع أصدقائه بالقرب من منزله في حي وديع حداد بالمنصورة واقتياده بصورة همجية إلى داخل عربة مصفحة، وتم إطلاق سراحه بعد حوالي ساعة من اختطافه.
"القضية" التقت بالطفل "محمد الخضر" الذي كشف تفاصيل اختطافه وعلامات الخوف والهلع تملئ وجهه البريء قائلاً: "عندما كنت اللعب أنا وأصدقائي في الحارة الساعة العاشرة صباحاً بالقرب من منزلنا فاجأتنا مجموعة من أفراد الجيش بعضهم بلباس مدني بإطلاق الرصاص فوق رؤوسنا وقاموا بمسكي من يدي ورفعوا السلاح في وجهي وأخذوني إلى داخل المدرعة وكان قائدهم بلباس مدني وهددوني بالسلاح وكانوا يسألوني من الذي يدعمكم؟ وهل لديكم أسلحة ومسلحين؟ ومن هي قيادتكم في الحي؟ وقد أستمر احتجازي داخل العربة حوالي نصف ساعة.
ويضيف الطفل الخضر بقوله: وقد شعرت بالخوف والهلع وكنت أبكي وخفت أن يقتلوني، حتى أن والدي لم يعرف أين أنا، وبعدها عرف من أصدقائي بأن العسكر أخذوني، وبعد حوالي نصف ساعة بينما كنت أبكي من شدة الخوف أطلقوا سراحي وتركوني في خط التسعين وعدت إلى منزلنا مشياً على الأقدام وقد تعبت من المشي لان المسافة طويلة.
والد الطفل محمد الخضر تحدث للصحيفة بقوله: "أن أبني قد أصيب بحالة من الخوف حتى أنه أصبح يخاف أن يخرج إلى الشارع للعب مع أصدقائه"، وأضاف "أحمل الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية كل ما حدث لولدي وأطالب المنظمات الدولية بالتحقيق في الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أطفالنا في الجنوب".
الجدير بالذكر أن هذه الانتهاكات بحق أطفال الجنوب جزء من عدد من الممارسات المستمرة بحق أطفال وشباب ونساء الجنوب وصلت إلى حد قتل الأطفال وتصفيتهم بسبب حملهم لعلم دولة الجنوب، وهناك حالات أكثر قسوة وانتهاكاً ارتكبتها قوات الجيش بحق أطفال الجنوب وعمليات اعتداء وحشية أفقدت بعضهم وظائف حيوية في أجسادهم كالنظر والمشي مثلما حدث لأحد أطفال منطقة الراحة بمديرية ردفان حيث أصيب بالعمى جراء الضرب الشديد من قبل جنود الامن المركزي في منطقة ردفان قبل عامين.
نقلا عن القضية
