إعلان نتائج التحقيقات الأولية عن كارثة سقوط طائرتي سوخواي 22 بالجامعة وأنتينوف بالحصبة
أعلن رئيس أركان القوات الجوية والدفاع الجوي عميد طيار ركن عبدالملك الزهيري، أمس، نتائج التحقيقات الأولية عن كارثة سقوط الطائرة "سوخواي 22" بحي الجامعة، وكارثة الطائرة "أنتينوف N26" التي سقطت في سوق الحصبة بأمانة العاصمة.
وقال الزهيري في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي بصنعاء، إن "نتائج التحقيقات الأولية، وبعد الاستماع إلى شهادة شهود العيان، وتحليل الصندوق الأسود للطائرة السوخواي، اتضح أن سبب سقوط الطائرة كان ناتجاً عن خلل فني مصنعي نتيجة نزول أحد قلابات الطائرة قبل الآخر، وتحرك جنيحات الطائرة بصورة مفاجئة وغير منتظمة، ما تسبب بحدوث ميلان سريع للطائرة باتجاه اليمين وانحرافها عن مسارها المحدد ومن ثم سقوطها بعد أن حاول قائد الطائرة إلى آخر لحظة الحفاظ على سلامة وتوازن الطائرة وتفادي سقوط ضحايا من المواطنين".
ولفت إلى أن "كل عمليات التدريب التي تتم للطائرات العسكرية تكون على مسافة بعيدة من أجواء المدن الرئيسية"، مشددا على "ضرورة تحري الدقة والموضوعية من قبل وسائل الإعلام واستقاء المعلومات من مصادرها الأساسية والرئيسية لتوضيح الحقائق وإبرازها بصورة صحيحة وغير مغلوطة".
وأشار إلى "أن التحقيقات بدأت بعد سقوط الطائرة "سوخواي" مباشرة، وتم تشكيل لجنة لذلك مكونة من مهندسين وفنيين من القوات الجوية والدفاع الجوي ومعنيين من وزارتي الدفاع والداخلية، بالإضافة إلى فريق من الخبراء الروس"، مبينا أسباب وحوادث سقوط الطائرات بشكل عام في دول العالم أجمع.
من جانبه، استعرض مدير مديرية العمليات في القوات الجوية رئيس لجنة التحقيق في كارثة الطائرة "سوخواي 22" عميد طيار ركن عبدالكريم الصعر، سير عملية التحقيقات بشكل مفصل، وقدم شرحاً عن مسارات هبوط الطيران الحربي فوق العاصمة صنعاء، والخطوات التي يتخذها الطيارون في كل عملية هبوط، مشيراً إلى أن أسباب كارثة سقوط الطائرة "سوخواي" كانت خارجة عن إرادة قائد الطائرة.
بدوره، أكد نائب مدير مديرية التدريب للقوات الجوية والدفاع الجوي رئيس لجنة التحقيق في كارثة طائرة الـ"أنتينوف N26" عقيد طيار ركن إبراهيم الشامي، أن الطائرة "لم تتعرض لأي طلق ناري حسب ما روجت له بعض وسائل الإعلام"، موضحاً أن "السبب في كارثة الطائرة هو تعرض محركها الأيمن للحريق بسبب تسرب الوقود، وذلك ما أفصحت عنه نتائج التحقيقات الأولية"، مشيراً إلى "استمرار عملية التحقيق والتحليل للصندوق الأسود، والتي تجري حالياً في روسيا".
وقد خرجت لجنتا التحقيق بجملة من التوصيات؛ منها: "إعادة النظر في العقد المبرم مع الشركة ووقف استلام الطائرات المتبقية ما لم تتوفر كل شروط وضمانات السلامة وفق شهادات رسمية صادرة عن مكتب التصميم، بالإضافة إلى مراجعة العقد المبرم بين الشركة ومصنع التعمير، ومعرفة جميع بنود التعمير".
وشددت لجنتا التحقيق على أن تتحمل الشركة الضامنة كافة التعويضات، والتي تشمل الطائرة، الطيار، وما أصاب المواطنين من أضرار مادية وبشرية ومعنوية وفقاً لتقارير اللجنة، وكذا تعويض المتضررين من نتائج الكارثة من قبل الجهات المختصة.
وقد أجاب رئيس أركان القوات الجوية ورئيسا لجنتي التحقيقات في كارثة الطائرتين، على استفسارات وأسئلة الصحفيين حول حادثة الطائرتين، وأوضحوا التوجهات والخطط المستقبلية لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث ورفع مستوى التأمين الملاحي للطيران، وبما من شأنه الحفاظ على سلامة وأرواح المواطنين.
صحيفة الاولى