همسه في اذن اللواء الزُبيدي.. لماذا توارى المناضل مراد الحالمي؟
"وسطَ البحارِ ترى المواخر أبعدت
تنأى عن البر ويبقى الراسخُ
ملأى السنابلِ تنحني بتواضعٍ
والفارغاتُ رؤوسُهنَّ شوامخُ"
*
رجل تعلمنا منه الكثير من معاني المبادئ والقيم وثمن التضحية حينما يتعلق الأمر بالقضية الجنوبية ،صلب كالجبل وبمئة رجل ،ستضل كما عهدناك إنسان في زمن غابت فيه الإنسانية ،كنت وستضل كذالك صاحب السبق في ساحات النضال .
عرِفتك الميادين والجماهير وأستمعت الى بياناتك وكلماتك مُنذ الأيام الأولى داخل أسوار الجامعة، وحتى يومنا هذا،قدمت مالم يقدمة غيرك، ولن يستطيع أحد أن ينكر كل تلك الأدوار والتضحيات التي اضطلعت بها منذ الايأم الأولى لثورة شعب الجنوب العام 2007، ولا المزايدة على إخلاصك لقضيتك،ولابمقدورنا هنا عمل جردة حساب لما قدمته في سبيل ذلك،كل أملنا منك فقط "لاتغادر الساحة"،رغم إيماننا الكامل والمطلق بقناعتك وصدقك ووفائك ..الا إننا نحتاج اليك كثيراً في هذه الظروف التي يمر بها جنوبنا الحبيب .
همسه في اذن القائد والرئيس والمناضل اللواء #عيدروس_الزُبيدي :
تواري واختفاء المناضل والسياسي الأستاذ "مراد الحالمي" الى جانب آخرين، في قيادة مجلسنا الانتقالي عن المشهد الجنوبي، وبخاصة الأستاذ القدير "مراد الحالمي" ،ينبى ربما عن حالة من الاقصاء والتهميش، لمثل هولا المناضلين الحقيقين،وشاهدنا جميعًا صعود قيادات الى صدارة المجلس،لم يكن لهم إي دور في الحركة النضالية وثورة شعب الجنوب منذ العام 2007م ،وحتى تشكيل المجلس، ولاعلاقة لها بمسيرة النضال للقضية الجنوبية العادلة ولو بجرة قلم، التي كنت تخطها انت بالكفاح المسلح #القائد_عيدروس، فيما يخطها الرفيق والمناضل الأكثر إخلاصاً ووطنية، مراد الحالمي الى جانب كوكبة من المناضلين والشرفاء في ساحات الحرية والنضال، والجميع تحت هدف واحد إستعادة الدولة .
ومانشاهدة مؤخراً من صعود قيادات هشه ولم تكن يوماً شريكة في نضال شعب الجنوب، وإستعادة دولة، يصيب عامة شعب الجنوب بخيبة كبيرة، وتذمر كبير من تصدر هولا المشهد،في الوقت الذي يزاح المخلصين والمناضلين والشرفاء من المشهد ذاته،وهذه حقيقة لانستطيع نحن او غيرنا إنكارها .
القائد عيدروس : صعود الأستاذ مراد كوجه شبابي فتي،مليئ بالهمة والنشاط والحيوية والخبرة، الى جانب بعض المناضلين الحقيقين الشرفاء في واجهة المجلس الانتقالي، وتحت قيادتكم التي لايشوبها شائب،هذا بحد ذاته يعد إنتصار حقيقي ومعنوي لقادة الثورة الجنوبية وابطالها الأوفياء، لا اولئك المتسلقين مع احترامنا للجميع ولكنها الحقيقة وان كانت مؤلمة .
والحقيقة قائدنا البطل عيدروس لانملك الا أن نقول مثلما قالت العرب: "التاج لايليق الا بإهل الإمارة،اما اولئك القافزون على الساحة فجئة فهم وإن وجدوا من يتوجهم، لن يستقر التاج على رؤوسهم الخاوية إلا هنيهة".
ولا نريد أن نطمس تاريخ مناضلين ووطنيين شرفاء كان لهم الدور الأبرز في وصول قضية الجنوب الى ماوصلت اليه اليوم، بفضلهم ونضالهم الطويل،لا أن يتكرر نهج الرفاق منُذ سبعينيات القرن الفارط، بطمسهم كل شيئ وطمس تاريخ الابطال، ومحو تاريخ عشرات المناضلين والثوار الحقيقين .
الحقيقة الأهم التي نختم بها هنا، لا نملك الا أن نقول لكم قائدنا البطل "عيدروس الزُبيدي" ،أن مناضل مثل الأستاذ "مراد الحالمي" رجل متمرسًا بالعمل السياسي والتنفيذي والجماهيري معًا، وهكذا خبرته الميادين والساحات وحتى المؤسسات،رجل وقيادي مدني بارز ،والمجلس بحاجة لمثل هولا العقول والكوادر الشابة الناضجة، والمتفتحة،والتي تشكل أضافة مميزة للمجلس، وشهادة حق لهذا الرجل، انه أنقى من عرفنا، قائد شجاع وذكي ولدية نضج سياسي، وفوق ذلك مناضل من الطراز الأول،يحب وطنه ويؤمن بقضيته ويقدم ولائه لها على أي شيئ سواها .
......
معذرة أخي وصديقي وأستاذي الأغلى مراد الحالمي أن تجاوزتك هنا بهذه الكلمات،وفوق هذا أني لم أوفيك حقًا،وتعجز الكلمات حين تُدون عنك..
لقلبك السعادة والفرح والحب ، أنت الذي نحُب