شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
الشيخ/أنيس أحبيشي

الخطاب البور للزعيم المدحور !

الجمعة 08 مارس 2013 12:55 صباحاً

خطاب المدحور علي عبدالله صالح يوم 27 فبراير في الذكرى الأولى لسقوطه المدوي دحره من الحكم ؛ و زعمه أن أيام الحراك الجنوبي باتت معدودة ( ! ) . . و زعمه بأن ما أسماه بالوحدة لا خوف عليها فالشعب في الجنوب كله مع الوحدة !!

لم يمل هذا الرجل المدحور من قول عبارات مكرورة عن عدم الخوف من ما يسميه بالوحدة . . و زعمه أن كل الجنوبيين يريدونها فما الذي أضافه و ما الذي أفاده ؟

لقد أراد بذلك تجديد الأمل في نفوس عرابدة الإحتلال بعد أن حطمتها ضربات الجنوبيين بمليونياتهم السلمية المطالبة بتحرير وطنهم من هذا المحتل المتخلف البغيض . . و هو أمل ضائع ألقى به الجنوبيون في وحل التاريخ .

و تطمينه أزلامه على الوحدة هو من باب تطمين السارق و القاتل نفسه و أفراد عصابته بأن أحدآ لم و لن يتمكن من الوصول إلى مأمنهم و لن يحاسبوا أبدا !

و زعمه أن شعب الجنوب مع الوحدة ( ! ) فهو مما تضحك منه الثكلى ؛ و يشبه ضرطة عير بفلاة تاهت بها الصحراء في فضائها الفسيح !!

عن أي شعب يتحدث هذا المعتوه الذي بلغ من العمرعتيآ ولم يقل بعد : رب اغفرلي خطيئتي يوم الدين !

يدرك هذا المخبول أن الجنوب العظيم من الغيضة إلى المندب ينتفض منذ 2007 في حراك سلمي جبار يطالب برحيل هذا الإحتلال الغاشم المسمى بالوحدة ؛ ولم يعد بإمكان هذا الزعيم الذي عاد كالعرجون القديم هو و منظومته تنظيم مسيرة من عشرة أفراد في الجنوب يطالبون ب ( الوحدة ) في حارة من حاراته ؟

حقا اللي يختشوا ماتوا كما يقول المثل الشعبي . . و إذا لم تستح فافعل ماشئت كما قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى ؛ إذا لم تستح فاصنع ما شئت !

يعلم هذا المدحور من الذي باتت أيامه معدودة في أرض الجنوب ن؟ أهو احتلاله الغاشم و قتله النفوس المعصومة بعصمة الإسلام و المواثيق المدنية الإنسانية ؛ أم هو شعب الجنوب الذي يتقدم كل يوم ويقول لك :

سترحل عن جنوب فيه * تعيث الظلم محتلا بغيضا !

و نبني في الجنوب لنا بلادا * يعم الخير فيها مستفيضا !

نعيد جنوبنا بلد المعالي * و يبقى للأبد حرا عريقا ! .

و مهما اتفقتم اليوم في الشمال على الجنوبيين ؛ فلن يدوم اتفاقكم و كيدكم هذا طويلا ؛ و إن غدا لناظره قريب ؛ و لسوف يستدير الزمان كهيئته قبل 22 مايو 90م و ينقلب السحر على الساحر ؛ و ترجعوا من احتلالكم للجنوب بخفي حنين !