الجنوب عظم (شروى)
(الانكشارية) الحاكمة في العاصمة صنعاء نجحت حتى اللحظة في توريط حلفاءها الإقليميين و الدوليين بالمستنقع الجنوبي , العجز الدولي و الإقليمي عن استيعاب الدرس الجنوبي عبر عنه بإعلان اللجنة الخاصة السعودية اعتماد الجنوب إقطاعية ملحقه بمزرعة صنعاء , أمرا استوجب تكرم طويل العمر بإدراج أسماء محترفي الارتزاق تاريخيا لقوائم عطاياه الشهرية مصحوبا برفاق وعسكر متساقطين من الحراك التحرري الجنوبي , لأنها وصفة (دحباشية) دخيلة على شارعنا السياسي و ألحراكي منذ الوهلة الأولى خرج كل الجنوب للساحات و الشوارع شاهرا رفضه للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وعطاياها .
كما أثبتت التجارب أن الحلول المستوردة لقضايا الشعوب غير مجدية , عملية تنصيب (هادي) رئيسا لم تأت آكلها بابتلاع الجنوب وإسكات ثورته على قرار ما حدث مع ساحات صنعاء و المدن اليمنية الأخرى , فشل مسرحية انتخابات 21 فبراير 2012م الهزلية بمرشح (فلته) أثار مخاوف العجول العجائزية بالخليج على حدودها الجنوبية من احتمالات امتدادات نفس الثورة إليها , أمر دفع بالأعراب كعادتهم للانبطاح استنجادا بسيدهم (الكاوبوي) الذي بدوره استعراضا للقوة والنفوذ ببهرجة إعلامية ساق قطيع مجلس الأمن الدولي للعاصمة اليمنية صنعاء في سابقة غير معهودة , تحدي استكباري رجعي استطاع الحق الجنوبي تقزيمه بتحدي ليالي (نحن أصحاب القرار) البيضاء بساحة العروض / خور مكسر , لان روح رجعية عجائزية تسكنها لم تستطع تفهم لغة الشعوب التواقة للتحرر فاستمرت ببغيها و استصدرت بيان مجلس الأمن الدولي الذي طرح اسم الرئيس الشرعي للجنوب السيد علي سالم البيض معرقلا للتسوية , ردا على التمادي جاء الرد الثوري من خلال أيام وليال الكرامة الجنوبية بعصيانها المدني الشامل من عدن إلى المكلا فبراير 2013م .
عجز رعاه المبادرة في احتواء المارد الجنوبي عبر عنه باستمرار كيد الإعراب و تواصله من خلال الدعوة لحوار دبي 8و 9 مارس الحالي , بؤس المحاولة وحتمية فشلها يلوح من خلال أدراجهم اسم الرئيس السيد علي سالم البيض كطرف ضمن قائمة من أطراف عده استهدافا لشرعيته ورمزية وعنوان الثورة الجنوبية, أمر يبشر مبكرا بفشل حوار الطرشان في (دبي) بعد إصرار الإعراب على استقدام مرتزقة المراحل التاريخية من عبد الله الاصنج إلى بقايا رميم الرئيس المخلوع صالح أمثال بإصره و ألشدادي كأطراف جنوبية , حوار عبثي بلا شك كشف عن قبح حقد (الانكشارية) و الجوار الإقليمي من تميز و حيوية شعب الجنوب الحر المتجدد , لأنه كذلك يقينا يصعب ابتلاعه ومن كذب يجرب حتى يتأكد له إن الجنوب عظم (شروى) يخنق و يميت من يحاول ابتلاعه .
*زنجبار/ أبين 8-3-2013م
*ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن