فنزويلا تودع الزعيم اليساري الراحل "هوجو شافيز" في مسيرة تحمل جثمانه للأكاديمية العسكرية بفنزويلا قبل جنازة الغد

الصديق العظيم الشهيد تشافس .. كيف لي أوقف منذ الأمس انهمار هذا المطر الساخن المنهمر من القلب دون توقف أو رأفة .. أي حب هو حبك ؟ أيهاالقاسي .. الفائض بالرحمة والحنان . . ما الذي دفعني اليك كي أسام بكل هذا التوتر والعذاب العذب ..لقد اختزلت بحضورك الذي لا يضاهى كل شيء.. فأنت الحضور نفسه في كل ما فكرت .. وتصرفت .. وحلمت .. أنت الزعيم الذي يرفض الزعامة ..ولذلك لا زعامة سواك .. زعامة النيض النابض في قلوب الناس .. تسمعك بشغف , وتسمعها دون ملل لساعات طوال , فأنت نهر اورينوكو الهادر العاشق للأرض والبحر .. أيها النهر القائد للقهر الى نهاياته السعيدة المؤكدة سلفا .. ايها السايق .. لا أحد قبلك أصبح هو الشعب سواك .. لا أحد .. أي ساحر أنت ..؟ كيف أصبحت الشعب ؟.. من منحك حق المصادرة ..؟ أنت الذي لا تصادر شيئا .. أيها المتفوق ناصرنا المتجاوز المتطور الأكثر ديمقراطية من أي ديمقراطية شاهدها كوكبنا ..هل اختزلت الشعب بنفسك ..أم هو الشعب اختزل نفسه بك ؟.. صدقا أنت عذاب التحدي .. والاقتداء , مشروع خلاصنا , واستشهادنا المعجل .. التضحية المطلوبة للخلاص , اللعنة والنعمة ..ولا مشروع سواك .. أكاد أكفر , ليتني لم أعرفك .. ؟ لقد بت أحسد الصخور والأشياء والكائنات التي لا تعرف . لأنها لا تعرف ..فالى أين ستقودني ..؟ أنا المنقاد طوعا واعجابا وحبا اليك ..القابل حتى الاستشهاد بمشروعك للخلاص .. .. هل هناك ما هو أبعد مما ذهبت أنت .. ؟ لكن نحن الذين لا نهاب شيئا سوى الحق .. شعرنا بالخوف والمهابة ..وارتجف منا القلب والايهاب .. فقد صعقنا الافتقاد .. افتقادك ..فحين اتصلت بمستشارك دكتور ريموندو قبل يوم واحد من افتقادك طمأنني عنك وانك في خير حال , وتقوم بتوقيع المراسيم التي تخدم الشعب دوما ..هل كانت خدعة يقظة الموت الأخيرة المضيئة ؟.. حينها استحوذني الفرح ,,بدا لي الغروب فجرا , وكاد الليل يبدو نهارا .. لا لم أخدع .. كنت تنتشر فينا ..تتواصل فينا وتنتصر .. فأنت كثير .. بل الكثير في كل شيء ..وتركتني أعاني من صعوبة تمثلك .. ومن يحرؤ على تمثل من لم تسعه الارض ..؟ يا مادورو , يا رفيق تشافس الأمين ومحط ثقته , ومرشحه , ووريثه : لا رحمة ابدا للقتلة الارهابيين الذين استخدموا الأشعة المسببة للسرطان في فقرات عظام الظهر للررئيس تشافس , حين قام بزيارته الأخيرة لمقر الأمم امتحدة في الولايات / الويلات / المتحدة الأمريكية .. وحيث ما زالوا يخططون لتغيير سياسة فنزويلا التحررية , وكما عبر عن ذلك أوباما متفائلا بعلاقات "جدبدة" مع فنزويلا بعد رحيل تشافس .. هذا الرئيس الأمريكي الذي يتحدث عن حقوق الانسان في بلد قام .. بعد ابادة السكان الأصليين ..؟ مادورو.. كلنا ثقة بك يا من سماك تشافس عن معرفة واختبار ... ستواصل حتما ايها الوفي.. مسيرة القائد العظيم الذي يحيا فينا . وسينتصر ..فينا , ولأجلنا .. وسنظل نشتاق معك لآخر يوم في حباتنا للرئيس تشافس