مهمة الامم المتحدة الاخيرة
في سباق دولي نحو انجاح مؤتمر الحوار اليمني المرفوض جنوبيا تسعى الامم المتحدة الى امكانية تليين موقف الحراك الجنوبي الذي لن يلين وتطويعه اما بالترغيب او الترهيب .
دعوة الامم المتحدة عبر مبعوثها الدولي جمال بن عمر للحراك الجنوبي بالداخل والخارج للقاء الفرصة الاخيرة في دبي في 9- 11 مارس مقبولة من حيث المبدأ ورفضها لا يمثل كياسة سياسية بأي حال من الاحوال وباعتبار انها صادرة من أعلى هيئة دولية نرجو منها في المستقبل ان لم يكن الان دعمنا بسخاء وجدية في قضيتنا العادلة كما انها تكشف هذه الدعوة عن اعتراف ضمني بالحراك الجنوبي وبالقضية الجنوبية كقضية سياسية بامتياز لاسيما وان مكان الاجتماع خارج صنعاء وبأبرز القيادات الجنوبية .. ومن هنا فالمجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب قبل هذه الدعوة وسيشارك في اللقاء .
حتى اللحظة المعلومات تؤكد مشاركة الجميع ( 25 ) شخصية من الداخل والخارج وربما يغيب حسب اخر المعلومات الشخصية الرئيس علي سالم البيض وينيب عنه اخرون .. اللقاء بقدر ماهو اعتراف دولي بالحراك الجنوبي وبالقضية الجنوبية قد لا يخرج بنتائج ايجابية كبيرة يأملها الشارع في الجنوب الثائر في المنظور القريب لكن ربما يشكل نقطة تحول في موقف دولي لا حقا ان استطاع الحاضرون ايصال جوهر القضية .
موقفنا من الحوار اليمني واضح أقره المؤتمر الاول للمجلس الاعلى المنعقد في العاصمة عدن 30 سبتمبر - 2 اكتوبر في نهاية العام الماضي وسيجدده الزعيم القائد حسن باعوم رئيس المجلس الاعلى للحراك السلمي أمام أعلى هيئة دولية في لقاء دولي رسمي تاريخي خلافا عن كل اللقاءات السابقة .
وآمل ان يكون هذا التواجد الجنوبي المهم باعثا للقاء جنوبي خاص استثمارا للوجود واللحظة يتدارس فيه الحاضرون حاضر ثورة الجنوب وكيف العمل على تعزيزها بروح جنوبية واحدة طالما وان الجميع يتفق على الهدف والله ولي التوفيق .
* أمين سر المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب