أخبوط الشرعية القادر على إسقاط الجنوب!
من يعرف حقيقة الخبرات الطويلة والقدرات القيادية الملتوية التي يتمتع بها الجنرال العجوز علي محسن الاحمر او يتمكن من الاقتراب قليلاً منه ويعرف بعض أغوار شخصيته الانتقامية الغامضة، يدرك جيدا ان الرئيس هادي ومن حوله ليسوا أكثر من موظفين صغارا جدا جداً في مكتبه ويتأكد انه الوحيد القادر فعلا وعبر أذرعه الجنوبية المليشياوية منها والعسكرية على اسقاط عدن واعادة سيطرته عليها مجددا ومن بعيد بإسم الشرعية ونظام هادي هذه المرة.
ويعرف جيداً كذلك سبب الرفض القاطع والصريح من رفيق دربه الطويل علي عفاش المتتلمذ على يديه لمصافحته أو حتى مد يده إلى يديه التي كانت مفتوحة كعادتها، وخاصة صبيحة ذلك اليوم التصالحي الفاشل الذي حاول فيه هادي دون جدوى- إعادة لم الشمل العسكري لمن عرفت جنوبا بعائلة الأحمر الدموية-بجامع الصالح بصنعاء.
يتمتع الفريق الأحمر بسياسة النفس الطويل واللعب على كل التناقضات والمفارقات بصورة تجعله مدرباً أولا ومروضا جامعا لكل اللاعبين ومن خلف الستار، بعد أن يتمكن جيداً من تهيئة الملعب جيداً ورفده بأمهر لاعبيه الاوفياء والمخلصين من مختلف الفئات والمجاميع بغظ النظر عن توجهاتهم المناطقية والفكرية والدينية والسياسية طالما كان الأمر يستدعي ذلك اللعب.
ولذلك فهو فعلاً وحقيقة رجل الشرعية الأقوى على الساحة اليمنية اليوم بفعل تمكنه من قيادة هادي والتحكم بكل أدواته واختياره بعناية لابرز من يحيطون به ويتحكمون بقراره،ليس من قبل تلميذه وشريكه التجاري الأصغر المتحكم ماليا اليوم بالرئيس وحكومته احمد العيسى او مدير مكتب الرئيس نفسه عبدالله العليمي أو السكرتير الخاص للرئيس وزوج سفيرته بهولندا مبارك البحر ولا مرورا بوزير داخليته الكهل حسين عرب ولانهاية بمستشاره الأكثر فاعلية ونفوذا نصر طه مصطفى ومن تبقى من أطفال إعلام حكومة الشرعية المؤدلجين اخوانيا والافشل حتى على مستوى الاداء الاعلامي للقوى المليشياوية الأخرى المتصارعة باليمن.
فالفريق النائب.. ارهابي مع القاعدة من أجل الإسلام والدعوة إلى الله وهو بالمقابل رجل نظام هادي الأول الساعي لتقديم نفسه كبديل لعفاش في الحرب على ذات التنظيم الذي كان يخصص له دعم ألوية ويصرف عليه مخصصات مالية بقوام معسكرات ويفرغ لتدريب عناصره أبرز قادة فرقته العسكرية الأولى بصنعاء من أجل محاربة من يصفهم بالروافض الحوثيين.
وهو ايضا رجل القبيلة اليمنية الأقوى أمام السعودية بوصفه القائد العسكري المحارب المجرب البأس،في منازلة الحوثيين طيلة ست جولات من الحرب الوهمية عليهم في عقر دارهم بصعدة غير أنه ليس مقتنعاً في حسم أي جبهة من جبهات الشمال المستنزفة للتحالف بشكل لا يحتمل وذلك بسبب عدم اطمئنانه للوضع بالجنوب وسيطرة الجنوبيين الانفصاليين عليه وعلى مؤسساته السيادية والحيوية والايرادية بدعم سياسي اماراتي مقلق له ولمصالحه وأتباعه ورجالات حزبه.
سعى الفريق الأحمر بكل علاقاته لافساد علاقة المقاومة الجنوبية بالتحالف وخاصة السعودية واستخدم قدراته وإمكانياته لتشويه صورة قياداتها وسمعة بطولتها في مواجهة المليشيات الانقلابية لصالح والحوثي وقتال القاعدة وجماعات الموت وتنقية الجنوب منها ومن شرورها،فسارع الرجل الكهل لحشد مسلحي قاعدته وبدعم سعودي لتقدم بعض جبهات القتال بباب المندب لتشويه سمعة قوات الجيش الجنوبي والمقاومة الجنوبية المتفردة بقتال الانقلابيين هناك وبذريعة محاربة الروافض الحوثيين وإنهاء المد المجوسي الفارسي كما يبررون مشاركتهم في تلك الجبهات المستعرة حتى الساعة وفي وقت أوعز فيه لوسائل اعلام حزبه الاصلاح ولجزيرة قطر الاخوانية إلى مهاجمة سفير اليمن بواشنطن اجمد بن مبارك واحراجه امام العالم والامريكان تحديدا بمزاعم قتال القاعدة إلى جوار قوات الشرعية كما سؤل فجأة على هواء حصاد أخبارها الاسبوع الماضي من قبل الاعلامية المتوحشة غادة عويس.