دفعت النخوة وحبّ المساعدة سعودياً لمساعدة هندي سجن في دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن رأى حال والديه "أنيسة وزوجها ياسين" اللذين يعملان لدى العائلة السعودية في حائل. حيث تم سجن ولدهما علي في أبوظبي، إثر مشاجرة في مقر الشركة التي يعمل بها منذ نحو شهرين ثم انقطعت أخباره.
وتأثرت الأم من سجن ابنها وانقطاع أخباره، وطلبت من مكفولها عيادة خضير الرمالي المساعدة في إخراج ابنها من السجن والبحث عنه.
وقال الرمالي لـ "العربية.نت": "ذهبت أنا وابن عمي إلى أبوظبي للبحث عن الابن المسجون وليس لدينا أي معلومات عن مكان سجنه، وعند وصولنا ذهبنا لمركز شرطة المصفح للسؤال عن القضية والبحث عن علي، فلم نجد معلومات عنه، تابعنا البحث عنه في سجن يبعد عن أبوظبي 30 كلم ولم نجده هناك، وبعد السؤال علمنا أنه مسجون في السجن الاحتياطي".
وأضاف: "ذهبنا إلى هناك ووجدنا علي في السجن إثر مشاجرة مع زميل له باكستاني في مقر شركة مقاولات، وبعد اتباع الطرق الرسمية تابعنا طريقنا للشركة لنسجل تنازل العامل الباكستاني، ولم نجده هناك، حيث إنه في إجازة في باكستان وبعد الاتصال به حصلنا على تنازل، إلا أن الإجراءات القانونية في أبوظبي تلزم بحضور الطرف الآخر".
وأشار الرمالي إلى أنه عاد مرة أخرى للجهة الأمنية، وأخبرهم بما حدث، فما كان منهم إلا أن تجاوبوا معه بإخراج علي من السجن بكفالة جوازه وانتظار صاحب الحق، حتى يعود مرة أخرى لتسجيل التنازل رسمياً.
ونوه الرمالي إلى أنه وجد تعاملاً مميزاً من الجهات الأمنية في أبوظبي، وكذلك الشعب الإماراتي: "عندما علموا بقدومنا من أجل إخراج ابن عاملة منزلية تعمل لدينا، وقدموا لنا كافة المساعدات في هذا الشأن".
محمد الحربي