اتهم مجدداً إيران بالسعي لزعزعة الاستقرار الرئيس اليمني يهدد بمحاكمة معرقلي التسوية أمام "الجنايات الدولية
توعد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي محاكمة كل من يحاول عرقلة التسوية السياسية في البلاد, سواء من الداخل أو الخارج أمام محكمة الجنايات الدولية.
وقال هادي, أمس, خلال لقائه أعضاء من السلطة القضائية والنيابية والهيئة الأكاديمية والتعليمية في جامعة عدن, إن "أي طرف سواء من الداخل أو من الخارج يحاول عرقلة مسار التسوية ويقف أمام مستقبل اليمن, فإن من حقنا طلب محاكمته جنائياً في محكمة العدل الدولية وفقاً للقرارات الأممية والإرادة الدولية".
وأشار إلى اقتراب موعد مؤتمر الحوار, قائلاً "نحن على مسافة قريبة من 18 مارس (الجاري) موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تعلق عليه الآمال العريضة من أجل رسم خريطة المستقبل المأمول والخروج بصورة نهائية من الأزمات المتلاحقة منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر".
وأكد أن "هناك دستوراً جديداً وانتخابات وقوانين وأنظمة تراعي كل المسائل والمتطلبات للمجتمع اليمني من دون الإجحاف أو الظلم لفئة أو جماعة, وأنها فرصة تاريخية لن تتكرر خصوصاً وأن العالم بأسره يدعمها وبرعاية أممية".
واتهم إيران والرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض بإنفاق الأموال لزعزعة أمن واستقرار اليمن, مؤكداً أن المجتمع الدولي لن يسمح بالمساس بأمن البلاد.
وشدد على "أنه لا يمكن أن نسمح لأي كان أن يعبث بأمن واستقرار عدن وأن الرؤية واضحة منذ أن أقر المجتمع الدولي عدم انزلاق اليمن إلى الحرب الأهلية".
ولفت إلى "أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة شملت كل القضايا والملفات العالقة بما يؤمن التحول إلى منظومة حكم جديدة من أجل عدالة توزيع الثروة والسلطة والعدالة والمساواة والنظام والقانون".
في غضون ذلك, كشفت مصادر سياسية ل¯"السياسة" أن هادي تمكن خلال زيارته الحالية عدن من إقناع المتشددين من "الحراك الجنوبي" ومن بينهم زعيم "الحراك" حسن باعوم وأحمد بن فريد الصريمة وناصر النوبة ومحمد علي أحمد بالمشاركة في مؤتمر الحوار, وحضهم على إقناع باقي قيادات "الحراك بالمشاركة لتفويت الفرصة على مخطط البيض المدعوم إيرانياً بفك الارتباط".
في المقابل, اعتبر القيادي في "الحراك" حسين زيد بن يحيى المقرب من علي سالم البيض لقاء قيادات من "الحراك الجنوبي" مع هادي موافقة ضمنية بمشاركتهم في الحوار الوطني, واصفاً إياهم ب¯"الخونة" لتضحيات الجنوبيين والعملاء لنظام صنعاء.
وقال بن يحيى "نحن نطالب بحوار على قاعدة شمال وجنوب وتحت رعاية الأمم المتحدة وممثلنا الوحيد في هذا الحوار هو علي سالم البيض أما من التقوا هادي فلا يمثلون الجنوبيين لأنه (الرئيس) جزء من النظام التكفيري لحرب صيف العام 1994 وبالتالي نحن نرفض اللقاء معه باعتباره خصماً".
ميدانيا, قتل الناشط في "الحراك الجنوبي" رضوان الحبشي وأصيب أربعة آخرون في تجدد للمواجهات بين قوات الأمن وعناصر "الحراك " في مدينة المنصورة بمحافظة عدن.
وقال مصدر محلي إن المواجهات اندلعت على خلفية دعوة "الحراك" لاستمرار العصيان المدني في مختلف مناطق الجنوب.