تحية من عدن إلى السودان الشقيق
اشكر جمهورية السودان الشقيقه على موقفها القومي الأصيل في الوقوف مع أبناء الجنوب في صد العدوان الحوثي عفاشي في الاجتياح الثاني للجنوب وتحرير المناطق التي تم احتلالها في هذا الاجتياح وعلى رأسها العاصمه عدن.
كل الشكر والتقدير والإحترام لجمهورية السودان حكومة وشعب على هذا الموقف الكبير في نصرة إخوانهم في الجنوب ودحر الغزاه، وسيخلد التاريخ هذا الموقف البطولي لتطلع عليه الأجيال المتعاقبه في جنوبنا الحبيب لتبقى تلك الأجيال مدينه لهذه الدوله الغاليه على قلوبنا.
استقبل ميناء الزيت في البريقا عدة دفعات عسكريه قتالية مدربه وباعلى مستويات التدريب القتالي من جند وصف وضباط كان لهم الدور البارز والكبير في مساندة المقاومة الجنوبية في تحرير محافظات عدن لحج أبين، ولا زالت تلك القوات عقب التحرير تقوم بعمليات التدريب والتأهيل للمقاومة الجنوبية كنواه لبناء الجيش الجنوبي وبدون ضجيج أو من أو تلميع ومدح إعلامي.
استقبلت ولا زالت تستقبل مستشفيات السودان غالبية الجرحى من المقاومة الجنوبية الذي تم نقلهم إلى الخارج لتلقي العلاج ، استقبلت اكاديمياتها العسكرية عدة دفعات من ضباط أبناء الجنوب لتقوم بتأهيلهم عسكرياً وباعلى المستويات.
تقدم جمهورية السودان كل ذلك وبصمت لأن مبادئها القوميه تحتم عليها ذلك وبعيداً عن الأطماع والمصالح والأجنده والأهداف الاستعماريه المشبوهه والتي تتنافى إخلاقيا مع قيم ومبادئ هذا الشعب الحضاري العريق الضارب جذوره في أعماق التاريخ والحضاره العربيه.
ما تقدمه السودان للجنوب فوق حدود إمكانياتها وطاقتها الشحيحه ،فلو كانت تملك ربع مايملكه الجيران لاغدقتنا بسخائها وكرمها، لم تقدم لنا شي بأسلوب وطريقة حيلة يوسف ( العصاء والجزره ) ولم تقدم لنا بشروط ضمنيه مبطنه مغلفه بمصالح استراتيجيه قريبة ومتوسطة المدى، قدمت وتقدم لنا من واجب اخوي وأخلاقي .
أتمنى من أعماق قلبي أن تواصل بلدنا الثاني السودان هذا الموقف الأخوي النبيل وأن تنئ بنفسها بعيداً عن شبهات الأستعمار الحديث والتي شواهده أصبحت واضحه لفاقدي البصر والبصيره وفي نفس المكان والزمان. .
شكراً سودان الخير. .
شكراً سودان العطاء. .
شكراً سودان البشير ..
حلمي محسن صالح الردفاني