شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
عباس السفياني

تحرر الجنوب ولم نستطيع اعلان استقلالة الثاني؟

السبت 19 ديسمبر 2015 03:24 مساءً

عندما اراد الاحتلال اليمني استبدال وجهه القديم الوجة العفاشي المحروق بوجة جديد هو الوجة الحوثي الطائفي الزيدي..وبعد ان بدئت تتهالك اركان الوجة المحروق في الجنوب امام صمود وعنفوان الثورة الجنوبية السلمية التي اعلنها شعب الجنوب في 2007م ووصول الحس الثوري التحرري الجنوبي الى كل مدينة وقرية وسهل وجبل ..شعر الاحتلال اليمني بالوجة المحروق ان شعب الجنوب نهض لتحرير ارضة وان بقائهم على ارض الجنوب صار مسالة وقت فقط .
عمل الاحتلال اليمني على استبدال الوجة المحروق بالحوثي حيث فتح له صنعاء وكل محافظات اليمن الشمالي ليدخلها بدون حرب وبعد استكمال تسليم المحافظات الشمالية حاول الحوافيش التقدم باتجاة الجنوب المحتل لتنفيذ المخطط واستبدال الوجة المحروق .

فكانت بدايت تقدمة باتجاة الضالع في 23/3/2015م حيث حاول الحوثي الدخول الى معسكرات الحرس اليمني ورفع شعارة عليها واستسلام من فيها من جنود وضباط والخضوع لاوامرة الا ان الضالع لم تخضع فالضالع عرين الاسود قاومت الاحتلال اليمني منذ1994م ولازالت الحرب مستمرة ولم تخضع ابدا.

في الضالع خاض الاحتلال الجديد اشرس المعارك مع المقاومة الجنوبية التي استطاعت ترتيب صفوفها وتنظيم افرادها وتدريبهم وتحضيرهم للقادم فكانت المقاومة عند حسن ضن الجميع حيث استطاعت تكبيد الاحتلال الجديد خسائر فادحة بالاروح والمعدات ولم يستطع الاحتلال الجديد التوسع في الضالع بل ان المساحة التي كان يتواجد بها كانت تضيق علية كما مر الوقت
حتى تلاشت مع ضربات المقاومة وضاقت على افراد الاحتلال الجديد وكذا تحت وقع الضربات الجوية لطيران التحالف .

تحولت المواقع التي كانت تتواجد بها قوات الحوثي والمحروق الى جحيم جهنمي لم يستطع هؤلا تحملة ..وكلما اتى من دعم وحشد كانت تنتهي في الطرق ولم يسعفهم الوقت للوصول الى مواقع الحوثي في الضالع.

حتى بزوغ فجر 25/5/2015م ليسدل ظلام الليل بشروق شمس الصباح ليفاجى الجميع بخبر تحرير الضالع من دنس الاحتلال اليمني القديم والجديد ..ليسدل الستار على انتها كل افراد الاحتلال تحت ضربات المقاومة واسقاط كل معسكراتة ومواقعة في الضالع.

وبعد تحرير الضالع عسكريا توالت الانتصارات في كل جبهات ومحافظات الجنوب فتحررة العاصمة عدن وتحررت قاعدة العند ولحج وابين وشبوة التي لم يتبقى منها الا القليل..

ولكن بعد هدة الانتصارار وبعد كل التضحيات التي قدمها شعب الجنوب في مختلف الجبهات
لم يستطيع شعب الجنوب اعلان الاستقلال الثاني للجنوب .

لماذا لم نستطع اعلان الاستقلال..؟
سؤال يراود الغالبية العظمى من شعب الجنوب
فهل ننتضر ان يعلن الاستقلال من المملكة او من دول اخرى ؟ لا والله نستطيع ان نعلن استقلال الجنوب ولكن لم توجد النية لدى المقاومة لاستكمال التحرير ولم تواكب حرب التحرير اي تحرك شعبي على الارض ..تحرك مدني لتحرير مرافق واداراة الدولة الخدمية من مخلفات الاحتلال اليمتي الصدئة التي لازالت جاثمة على انفاس شعب الجنوب متمسكة بمفاتيح اداراة ومرافق الدولة في كل المحافظات والمديريات المحررة مغلقة في وجه ابنا الجنوب حيث عطلت جميع مصالح ابنا الجنوب .

ان عدم مواكبة الانتصار العسكري بانتصار مدني وطني اخلاقي جعل من مرحلة التحرير مسالة وقت قابلة لعودة الاحتلال الى الجنوب لان ادواته ومخلفاتة لازالة ماسكة زمام الامور في كل المدن المحررة لم يتم ازاحتها واعلان الانتصار المدني ليواكب الانتصار العسكري.

ان من افسد ونهب وعاقب ابناء الجنوب لايزالوا موجودين في كل مرافق الدولة المدنية صح انهم جنوبيين ولكنهم كانوا ابان الاحتلال ادوات المحتل والعصاء الغليضة التي كان الاحتلال يستخدمها لمعاقبة ابناء الجنوب ..!
صح انهم جنوبيين ولكنهم كانوا اداة للاحتلال اليمني شرعنة له كلما عمله في الجنوب وفي شعب الجنوب من انتخابات ونهب وبسط .!
صح انهم جنوبيين ولكنهم كانوا اداة تشرعن للاحتلال قتل وسجن واخفاء وتعذيب ابطال الثورة الجنوبية !
صح انهم جنوبيين ولكنهم كانوا شاهد زور بيد الاحتلال اليمني امام العالم والمنظمات الحقوقية حيث كانوا يضهروا الاحتلال بانه الضحية وان ابطال الثورة الجنوبية السلمية بصورة الجلاد فكم من تقارير حقوقية وانسانية تم افشالها بسبب هؤلا الادوات المتعفنة الجنوبية التي ارتمت الى احضان الاحتلال اليمني لقتل شعب وشرعنة عمليات القتل له!
صح انهم جنوبيين ولكنهم هم من افسد وعمم الفساد والرشوة والمحسوبية في كل مرافق الدولة باسم الاحتلال اليمني حتى بلغ الفساد وعم كل مرافق الدولة والحياة العامة وعمموها ثقافة عامة كادت ان تصل البيت والاسرة الواحدة

نعم لن ولم نستطيع ان نعلن استقلال الجنوب اذا لم ينهض شعب الجنوب من سباته..واذا لم تتحمل المقاومة الجنوبية واجبها لتكون ظهر لهذا النهوض الشعبي لمكافحة الفساد واستبدال ادوات الاحتلال المتعفنة بكفائات جنوبية خلقت من رحم الثورة تستطيع مواكبة الانتصارات الثورية للمقاومة على الارض في كل مدينة ومديرية ومركركز حتى يستطيع شعب الجنوب تذوق حلاوة الانتصار الذي تحقق على الواقع العملي
بعيدآ عن اولئك اللصوص الذين جثموا ولازالوا جاثمين على انفاسنا عشرين عامآ ..

حينها سيكون اعلان الاستقلال الثاني تحصيل حاصل ومسالة وقت فقط ..