السلطة المحلية في نداءها الثاني تهيب بخطباء المساجد التأكيد على حرمة أعمال السلب والنهب في مدينة عدن
وجهت السلطة المحلية بمحافظة عدن اليوم الجمعة (27 مارس 2015م)، نداءً عاجلا إلى المواطنين والشباب من أبناء عدن بشأن مايجري حالياً في المدينة، ويعد هذا النداء الثاني الذي يوجه خلال يومين من السلطة المحلية بعدن، وفيما يلي نصه:ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نداء عاجل من السلطة المحلية بمحافظة عدن إلى كل المواطنين في المدينة وإلى الشباب الغيورين على مصلحة مدينتهم وأمنها واستقرارها المسلحين بالوعي والعزيمة للذود عن مصالح ومؤسسات الدولة ومصالح الشعب العامة والخاصة..، ونوجه هذا النداء الثاني لأهل عدن وأبناءنا والمواطنين في المدينة استشعارا منا بالمسئولية تجاه هذه المدينة المدنية العريقة، وبعد أن رأينا أن هناك مجاميع بدأت تنتشر تحت مسميات مختلفة ظاهرها حماية عدن وباطنها نهب وسلب مؤسسات الدولة والأملاك الخاصة والعامة، وإقلاق السكينة العامة.
وعليه فاننا نهيب بعلماء الدين وخطباء المساجد ان يضطلعوا بمسئوليتهم الدينية وان ينبهوا إلى المخاطر التي تستهدف هذه المدينة، وان يبثوا في خطبة الجمعة نهار هذا اليوم (27 مارس 2015م)، روح الطمأنينة بين أوساط المواطنين ويؤكدوا على تحريم أعمال السلب والنهب والسرقة للمصالح العامة والخاصة..، وتوضيح ان تلك الأفعال المشينة حراما شرعا ولاتعود إلا بالوبال والآثم على مرتكبيها.
كما نهيب بالشباب في اللجان الشعبية تحديداً أن يحترسوا..، وان يقوموا بواجبهم في منع أعمال النهب والسرقة لأنها تضر بسمعة الأفكار والقيم التي يحملونها، وبالذات في هذه المدينة المسالمة وأهلها المدنيين المسالمين والصابرين الطيبين.
اننا نوجه نداءنا إلى الجميع بان يتعاملوا مع شرطة النجدة "شرطة الدوريات وأمن الطرق"، وشرطة الآمن العام، والشرطة العسكرية والشرطة البحرية، وكلها أجهزة حمائية مدنية تقوم بواجبها الوطني وموجودة أصلاً لحراسة المؤسسات وحراسة الشوارع وحماية السكينة العامة..، أن يتعاملوا معهم كأصدقاء وليس كأعداء باعتبارهم يقومون بعمل وطني كبير وليس لديهم خصومة مع أي جهة.
ونود أن نذكر أن هناك من يريد أن يزرع الفتنة بين المواطنين وبين هذه المكونات من الشرطة الأمنية، من القوى الحاقدة على هذه المدينة ومن أفراد لهم ارتباطات مع جهات مختلفة لاتخدم مدينة عدن ولا أمنها ولا استقرارها.
ان شرطة النجدة "شرطة الدوريات وأمن الطرق"، وشرطة الآمن العام، والشرطة العسكرية والشرطة البحرية، منذ بدء الأزمة وهي تحرس المؤسسات بشرف وإحترام..، وعليه فاننا نهيب باللجان الشعبية ان تلتف حولها وان تسندها لانه إذا انهارت مؤسسات الدولة في عدن ستنهار المدينة برمتها وسندخل في فوضى عارمة وسيخسر كل المواطنين، والشباب كل مظاهر المدنية في عدن.
*صادر عن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور.
محافظ عدن – رئيس المجلس المحلي بمحافظة عدن.