لاعب يخفي مسدسا في جواربه ويشهره في وجه الحكم
أخذت الاحتجاجات على الحكام منحنى جديد في تشيلي حيث تطور الأمر لدرجة أن لاعب كرة قدم هاوٍ أشهر مسدس من جوربه (شرابه) ثم بندقية اخفاها بجوار دكة الاحتياط، في وجه حكم المباراة بسبب اعتراضه على أحد القرارات التحكيمية.
وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في تقريرها عن الواقعة، تحت عنوان "الموت للحكام في تشيلي"، أنه تم القاء القبض على الاعب التشيلي ميجيل كامبوس (28 سنة) بسبب تهديده لحكم المبارة وشروعه في قتله واستخدامه لاسلحة غير مرخصة (مسدس وبندقية).
القصة تبدأ خلال احدى المباريات في دوري الهواة بمنطقة فالبارايسو "وادي الجنة" الساحلية التشيلية، ويبدو ان اللاعب ميجيل كامبوس انزعج من قرارات الحكم واعترض عليه بشكل غير لائق في البداية ثم أخرج مسدس كان يضعه في احد جواربه ويشهره في وجه الحكم قبل ان يقوم اللاعبون بمنع اللاعب من الوصول للحكم ليقوم اللاعب بالخروج من الملعب واحضار بندقية اخفاها اللاعب قبل المباراة بجوار دكة البدلاء ويشهرها مجددا في وجه الحكم اعتراضا على قراراته.
وتمكن رجال الأمن في تشيلي وزملاء اللاعب من حماية الحكم من محاولة قتله من اللاعب ميجيل كامبوس الذي فشل في الوصول للحكم وحاول الهروب من الملعب والاختفاء من الحشد والتواري عن الانظار بعد تغيير ملابسه، الا ان رجال الشرطة تمكنوا في النهاية من القبض عليه بتهمة الشروع في القتل وحوزة اسلحة غير مرخصة .
وأكدت جابرييلا فوينزاليدا، المحققة في القضية، أن السلطات التشيلية وجهت للاعب الهاو ميجيل كامبوس العديد من الاتهامات وانها تأسف لحدوث هذه الواقعة المؤسفة ومحاولة قتل الحكم في ملاعب رياضية يجب ان يتحلى اللاعبون بالروح والاخلاقيات الرياضية بدلا من استخدام الاسلحة النارية للتعدي على حكم اللقاء.
ويبدو ان مسلسل الاعتداء على الحكام مستمر وليس له نهاية، وينفرد بحلقات استثنائية فبعد مشاهدة لاعبين يعتدون على حكام بالضرب في العديد من البطولات العالمية ، جاء الرد قاسيا من بعض الحكام الذين ثاروا على اللاعبين ووجهوا لهم ضربات بالقدم واليد مثلما حدث في الكويت العام الماضي على سبيل المثال، قبل ان تحدث واقعة لاعب تشيلي الغير مسبوقة باشهاء سلاح ناري في وجه الحكم.
وتشتهر قارة امريكا الجنوبية بعنف غير مسبوق مع الحكام حيث سبق ان شهدت كرة القدم البرازيلية للهواة جريمة بشعة، بعد مقتل لاعب وحكم في إحدى مباريات الهواة في البلد اللاتيني في صيف 2013 بمدينة مارانهو البرازيلية حيث شهدت جريمتين بربريتين، عندما قام حكم إحدى مباريات الهواة في المدينة ويدعى اوتافيو جورداو دا سيلفا ويبلغ من العمر 20 عاما، بقتل لاعب في المباراة يدعى جوسمير سانتوس، بعدما تعرض اللاعب للحكم وتعدى عليه لفظيا، إلا أن الحكم البرازيلي لم يقبل الإهانة من اللاعب، إذ كان يحتفظ بسكين فأخرجه على الفور ليردي اللاعب قتيلا في وسط الملعب.
وكان الرد عنيفا حيث قام أصدقاء اللاعب البرازيلي المقتول وعائلته لم تصدق ما رأته لتنتقم على الفور من القاتل بقتله وتقطيعه إلى أشلاء ووضع أشلائه في كل أجزاء الملعب.