ناطق الحوثيين يرد على دول الخليج ببلاغ ناري عبر الاعلام الرسمي
اعتبر الناطق الرسمي لـ "أنصار الله" محمد عبد السلام ما جاء في البيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي الذي عقد مساء امس بالرياض بأنه ليس مفاجئا.
و حسب وكالة "سبأ" الحكومية، قال عبد السلام، في بلاغ صحفي أصدره الليلة: "ليس مفاجئا أن يصدر بيان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي برفض ما أسماه الإعلان الدستوري فلا جديد في موقفه هذا لأنه سبق وأصدر مثله وأكثر منه في أوقات سابقة، والشعب اليمني يعرف تماما أن مواقف بعض هذه الدول هو نابع من البحث عن مصالحها السياسية وليست لمصلحة الشعوب المستضعفة".
و أشار إلى أن الشعب اليمني لن يصدق النوايا المزعومة للدفاع عنه وهو الذي ظل يعيش حالة من الفقر والبطالة والبؤس طيلة العقود الماضية في محيط من أغنى دول العالم ، ويعاني حتى على مستوى العمالة الوافدة في بعض دول الجوار من أبسط الحقوق التي تمنح لغيرهم من الوافدين من شرق آسيا وغيرها".
و تساءل عبد السلام: "هل كان السبب من كل هذا هو الإعلان الدستوري؟؟".
و تسأل مرة أخرى، موجها تساؤله لدول الخليج: "ماذا عملتم للشعب اليمني من قبل حتى يتخوف من مثل هذه المواقف فلا يخسرها؟".
و استدرك: فقط دعم النافذين وشراء الذمم وتسليح التكفيريين والقاعدة وتشجيع الفوضى ومنع أي مشروع يمكن أن يمنح اليمنيين جزء من الإكتفاء الذاتي.
و أوضح: الشعب اليمني المظلوم يكافح للحياة من كد يده وعرق جبينه ويسعى للحرية والكرامة للتخلص من الهيمنة وهو ما حصل عليه في ثورته الشعبية المباركة.
و رأى عبد السلام أن "الحديث المتكرر والإبتزاز المستفز للشعب اليمني في لقمة عيشه والتبشير له بإنهيار إقتصادي ومجاعة، يحتم عليه أهمية التخلص من التبعية للخارج وإلغاء هذه الورقة التي تستهدفه في كرامته وحريته.
و أردف: "التهويل بسحب السفراء وأن البلد سيدخل في عزلة دولية يكشف حالة الهلع لدى بعض القوى السياسية التي لا تراهن على الشعب ومقدراته وعزة وكرامة أبنائه وإنما تراهن على الخارج وكأن الحياة ستنتهي إذا غادرت سفارة من هنا أو من هناك مع أن هذه السفارات هي ترعى مصالح بلدانها وليس مصالح الشعب والعالم واسع ولم تتضرر شعوب كثيرة حصلت على الحرية من الهيمنة الخارجية وكانت تتلقى دعما فعليا فضلا عن الشعب اليمني الذي لا فرق بين الماضي والحاضر".
وشدد عبد السلام، أن الشعب اليمني "لن يركع أمام أي تهديد أو وعيد وإنما سيزيده ذلك قوة ووعيا وتمسكا بمبادئه وهو يعي ويعلم أن ثورته هذه ليست ثورة الجياع بل ثورة الكرامة والحرية أيضا".
و مضى قائلا: "لنا أن نفتخر كشعب يمني أنه وفي التاريخ المعاصر لبلدنا لم يسبق وتم إتخاذ قرار دون وصاية وهيمنة خارجية بإستثناء اتفاق السلم والشراكة والإعلان الدستوري، وهو ما جعل تلك الدول يجن جنونها لبلوغ اليمنيين تقرير مصيرهم دون الحاجة إلى الوصاية".
و خلص عبد السلام، في ختام بلاغه إلى القول: "نحن نحترم دول الجوار ونقدر العلاقات الدولية والمصالح المشتركة التي تبنى على اسس الإحترام المتبادل، ولا مبرر لكل هذه المواقف المتشنجة والتهويل المبالغ فيه والتهديد والوعيد فلم يصدر من الشعب اليمني ما يسيء إلى جيرانه أو أصدقائه".