ليلى بن بريك: علينا أن نطور من أشكال التصعيد السلمي وأن نغادر مربع حوار الذات الجنوبي لنخاطب العالم الحر

قالت الناشطة النقابية والكاتبة والأديبة الأستاذة ليلى بن بريك الناطق الرسمي لاتحاد نقابات عمال الجنوب (علينا أن نطور من أشكال التصعيد السلمي وأن نغادر مربع حوار الذات الجنوبي لنخاطب العالم الحر) .. وأن نستفيد من تعدد وتنوع أشكال العمل السياسي والثوري السلمي في نضالنا السلمي لتصعيد الاعتصام المفتوح في مرحلته الثانية التي بدأت فجر ال 30 من نوفمبر الماضي .. وأن نستفيد من التجربة الثورية السلمية التي يخطها اليوم شباب حضرموت من أبناء مدينة الشحر (أرض الشهداء السبعة) الذين اليوم وهم يقارعون الاحتلال العسكري القمعي, يجددون أمجاد أجدادهم في مقاومة الغزو البرتغالي , ويرسمون لوحة نضالية حضارية في نضالهم السلمي تمثل نموذجا ينبغي أن تستفيد منهم وتحذو حذوهم باقي المحافظات الجنوبية.. وكافة قوى ومكونات الحراك الجنوبي والنقابات المهنية والمدنية الجنوبية .. في نضالها السلمي العادل من اجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المنشودة.

وأضافت قائلة: (علينا أن نطور من أشكال التصعيد السلمي وأن نغادر مربع حوار الذات الجنوبي لنخاطب العالم الحر) وأن نجمع على خطاب سياسي وأعلامي عقلاني حصيف يواكب حركة الفعل الثوري الشعبي , وأنه آن الأوان أن نخاطب العالم الإقليمي والدولي عبر تفعيل دور المؤسسات المدنية في مجتمعنا مثل (النقابات العمالية والمهنية والمدنية والمرأة والشباب) وتوحيد كياناتها المبعثرة وتأطير نضالها السياسي والنقابي في خدمة نضال جماهيرنا العريضة وقضيتها الجنوبية العادلة وأن نحسن ونرشد دورها الذي يليق بها وأتاحت لها الفرصة في التواصل الحر والمباشر مع مؤسسات ومنظمات وهيئات ودول العالم الحر لإيصال رسالتها الوطنية والإنسانية النبيلة بحنكة واقتدار.

كما أثنت على الدور الايجابي الذي يلعبه منتدى نخب (المجتمع المدني) في المخيم (58) الذي يضم نقابة المحامين والقضاة والهيئة الأكاديمية والصحفيين والكتاب المستقلين وجمعيات المجتمع المدني والعسكريين والمرأة والشباب .. الذي يمثل نموذجا متميزا في تأصيل وبلورة الوعي السياسي والوطني ويسعى الى تطوير قدرات ومفاهيم النضال السلمي باشكاله المتعددة والمشروعة .. ضمن جدول أعمال المنتدى بمخيم (58) الذي نضم سلسلة من الندوات الفكرية والسياسية والنقاشات الحيوية الهامة لتقييم مسيرة الحراك السلمي الجنوبي ولتصويب محطات السلب والإيجاب التي مرت بها مسيرة نضال الشعب الجنوبي من اجل نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته المنشودة .. ورسم ملامح وخطط التصعيد الثوري السلمي للاعتصام الجنوبي المفتوح.. على أسس علمية وأكاديمية وحقوقية مستمدة من الخبرة التراكمية التي قدمها عدد من مفكري وساسة ونشطا وقادة مكونات الحراك السلمي الجنوبي وممثلي النقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية .  
جاء ذلك في مداخلتها السياسية الهامة التي ألقتها مساء اليوم - الثلاثاء ـ 9 12 2014 – في الندوة الخاصة عن (دور النقابات العمالية والمهنية والمدنية في تصعيد الاعتصام السلمي) التي نضمها منتدى نخب (المجتمع المدني) في المخيم (58) بساحة الاعتصام الجنوبي المفتوح – خور مكسر عدن.

حيث قدما كل من الناشطة النقابية الأستاذة ليلى بن بريك والأستاذ القيادي النقابي خالد آمان شرحا موجزا عن البرنامج النقابي لتصعيد الاعتصام الذي أعدته نقابات الاتحاد العام لعمال الجنوب ومن المقرر العمل به بدءا من الخميس القادم الموافق 11 12 2014م.

هذا وكانت الندوة قد بدأت أعمالها عند الساعة الرابعة عصر اليوم حيث افتتح أعمال الندوة الأستاذ المحامي عدنان الجنيدي رئيس منتدى نخب "المجتمع المدني" ورئيس نقابة المحامين الجنوبيين..شاركه في الأعداد لها وأدارتها الكاتب الصحافي علي منصور أحمد والمحامي أكرم الشاطري.

وشارك فيها عدد من الأكاديميين والمحامين والقضاة والإعلاميين ونشطا الحراك السلمي والنقابات العمالية والمهنية .. وسط حضور جماهيري واسع من قبل المشاركين في الاعتصام الجنوبي المفتوح.