عدن اليوم - محمود الهجري | الجمعة 27 يونيو 2014 02:28 صباحاً

 

أيقظ الحراك الجنوبي في دواخلنا منذ انطلاقته الأولى الحاجة للصراخ في وجه الطغيان وعدم الإستسلام لأصنامه..أعادت إلينا فعاليات الحراك ومصفوفة مطالبه الحقوقية الثقة بأننا نكتنز ما يفزع الظالمين ويقوض أركانهم.

 

الحراك الجنوبي بفعالياته وارتفاع سقف مطالبه..بتنوعه وارتباكاته، باختلافه وانسجامه شكل ولا يزال رافعة أصيلة لمشروع الدولة اليمنية العادلة والحديث.

 

الحراكيون لم يأتوا عبر مسالك عابرة ما تلبث أن تقودهم إلى خارج النسق الوطني..إنهم حاضرون بقوة في المشهد..يعرفون الواقع أكثر من غيرهم.. ويؤدون دوراً ريادياً في إحداث توازن حقيقي يعيد للمواطنة المتساوية في جهات الوطن الأربع معانيها الأصيلة والنبيلة.

 

أحيي الحراك لأنه كان المبادئ في إشعال جذوة التغيير، ولأنه أثبت عجز أدوات القمع في تثبيط عزائم الأحرار التوقين للإنفتاق.

كان البعض ولا يزال يصف خطاب ومطالب الحراك بالجنونية وكنت لا أرى فيها إلا منطقاً ناصع البياض لأن الظلم الذي أشعل الانتفاضة تجاوز الأخلاق والجنون ذاته.

 

 كم أنتم رائعون أيها الحراكيون، لأنكم تميزون وتدركون وتفرقون بين الهزل والجد..أدركتم بأن الرئيس/ عبد ربه منصور هادي صادق في مشروع بناء الدولة الحديثة، وعرفتم بأن قوى الظلام تتربص بهذا المشروع، وبكل شيء جميل في هذا الوطن..ولأن هذا المشروع يستوعب الجميع دون استثناء..فقد كان نبيلاً اصطفافكم مع الأخ الرئيس، ومع الوطن.

 

ناصر النوبة..أيها اليساري الرائع لا أزال أتابع مواقفك الجسورة، وأنا على ثقة بأن روحك الوارفة بالحب .والمتدفقة عطاءً، ستظل الفيء الذي نأووب إليه كلما اشتد علينا هجير الصلافة.