مناشده عاجله ونداء لا إسعاف الشاعر الكبير: علي بامهدي باقروان

عصر هذا اليوم قمت بزياره أخويه / لأ خينا الفاضل / علي بامهدي ( ابو عمر ) الذي لا يزال طريح الفراش أثر جلطه دماغيه تعرض لها نقل على اثرها الى جمهورية مصر العربيه للعلاج من قبل اهله وذويه لتدارك حالته الصحيه , ولم تمضي اسابيع قليله حتى تمت العوده به الى المكلا , نظرا لعدم تبني علاجه وتحمل مصاريف نفقاته من قبل السلطات الحكوميه , وشحة الامكانيات وعدم استطاعة اقاربه مواصلة العلاج بالخارج ,,, عاد المريض بامهدي الى المكلا بنفس الحاله التي ذهب بها ان لم تكن اشد ضررا , مستلقيا على فراشه في حالة تدمع لها العين لايستطيع الكلام الا باحرف متقطعه لا يفهم شئيا منها , ولله الحمد على قضاؤه وقدره بعد ان كانت كلمته مسموعه وصداها يرن وقوة نبرته تجلل بها الاسماع , لقد كان له حضور قوي وصوت مدوي في سمرات الدان الحضرمي , ولشاعرنا الكبير حضور متميز في كثير من المحافل ,,, وله رصيد كبير اثرى به فنون حضرموت , له العديد من الاوبريتات والملوجات الغنائيه ,, ومن لا يتذكر اوبريته الشهير التوبه في سبعينات القرن الماضي الذي سلط فيه الضو على العديد من القضايا الاجتماعيه , وكذلك العديد من الاغاني الوطنيه الخالده ,,

لقد تألمت كثير وتحدر الدمع في مقلتي عصر هذا اليوم وانا ارى الشاعر العملاق الكبير بامهدي ( ابو عمر ) طريح الفراش جثه هامده لايقوى على الحركه ولايقوى على الكلام , حالته يرثى لها وتدمي قلب من راه , تحتضنه غرفه خاليه من المقومات الرئيسيه في شقه ايجار بالمتضررين لايتوفر فيها الهواء النقي ولا سبل الراحه للمريض ,, وماكان ينبغي لي ان اصرح بذلك لولى انني اردت ايصال رساله لمن يعنيه الامر , 

أين دور السلطه المحليه ممثله بمحافظ حضرموت خالد الديني ,,, واين دور المجلس المحلي بمدينة المكلا ممثلا بالأخ / سالم صالح عبدالحق ,, اين دور مكتب وزارة الثقافه بالمحافظه ,, اين دور وزارة الاعلام , واذاعة المكلا , 

اين دور ابناء واعيان مديرية حجر , واصحاب الوجاهه والنفوذ والميسورين من اصحاب الفضل والاحسان والمرؤه , كل تلك الجهات وقفت مكتوفة الايدي تجاه علاج الشاعر بامهدي الذي يستحق كل خير بو عمر , وكان بالامكان حتى علاجه في الولايات المتحده الامريكيه لو تظافرت الجهود وفيه نوايا صادقه , فضلا عن علاجه في مصر .

حز في نفسي كثير وانا لم ارى من يزوره وخصوصا شعراء الدان ورفاقه في السمر وفي حله وترحاله , اين ذيك الليالي واين تلك السمرات والزوامل 
كل ذلك تم دفنه في التراب كما تدفن النعامه راسها ,,, 

وفي نهاية منشوري هذا احيي اخ فاضل مقيم بالمملكه العربيه السعوديه وهو اصلا من قرية حريضه لا اريد ذكر اسمه او الاشاره اليه بصريح العباره , لقد تفضل مشكورا ماجورا بمد ماتيسر من مبل

غ جادت به نفسه الكريمه ومهما كان حجمه فهو عند الله كبير , وقد تم تسليمه من قبلي عصر هذا اليوم اثناء زيارتي لبامهدي , وانني لا ارجوا من الله العلي القدير ان يوسع لهذا الأخ الفاضل ويمد له في رزقه وان يكون في ظل صدقته يوم القيامه , 

وانني ارجوا من كافة التجار والميسورين والجهات الرسميه وغير الرسميه وابناء حجر قاطبه في الداخل والخارج مد يد العون والمساعده والاسراع في نقل الشاعر بامهدي الى الخارج على جناح السرعه وتدارك حالته الصحيه , ومن كان في عون اخيه كان الله في عونه ’’’ 

علما بان الشاعر بامهدي له فضل سابق على جميع الناس وخصوصا اصحاب البوادي والارياف , فلم يعتذر يوما ما عن حضور اعراسهم , 

نامل ان يتجاوب ويتفاعل الجميع , والله من وراء القصد