خطر يهدد الحياة البحرية في سواحل عدن

لوحظ خلال الفترة الماضية إخراج العديد من السفن من حرم ميناء عدن لتستقر بالقرب من الساحل المقابل والذي يعرف بساحل الحسوه وقد ظن بعض الصيادين ان هذه العملية تتم بالتنسيق مع إدارة وعند تحريهم عن الأمر اتضح ان طاقم هذه السفن يقوموا بتحطيم مراسي تلك السفن في المساء لتنجرف إلى الساحل في رحلة أخيرة ليصبح الأمر مجرد خطأ غير مقصود.

 وبحسب إفادة احد المسئولين في ميناء عدن  لـ"عدن الغد" بان ملاك تلك السفن يتهربون من تسديد إيجار بقاء تلك السفن في حرم الميناء كذلك يتهربون من دفع مبالغ تفكيكها والتي تبلغ مئات الآلاف من الدولارات حيث يتم إرسال تلك السفن للتفكيك في الهند او باكستان فيلجا مالك تلك السفينة إلى الطريقة سالفة الذكر ومن  بعد ذلك يعمد ملاك تلك السفن لتفكيك الأجزاء ذات السعر المرتفع ومن ثم يقومون بفتح الصمام السفلي لتلك السفن لتمتلئ بالمياه وتغرق بكل المواد الضارة الموجودة في بدن تلك السفن.

 ومن اخطر تلك المواد هي مادة الاسبستوس المسرطنة والتي لا يزول مفعولها بمرور السنيين وهنا نود ان نشير إلى ان اغلب السفن كانت عبارة عن سفن تابعه لمؤسسة الملاحة التي كانت تتبع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والتي تم بيع أصولها وإلغائها عقب الوحدة في العام 1990م.

 ومن ابرز ملاك سفن الموت هذه  إلى رجل الأعمال الشيخ احمد العيسي  رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم إلى ذلك ناشد العديد من الصيادين في منطقة الحسوه وما جاورها الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية البيئة البحرية من هذا الخطر المحدق الذي ينذر بانتشار الأمراض المزمنة فقد تم إغراق عدد ثلاث سفن وهناك أكثر من 7 سفن خارج حرم الميناء استعداداً لا اغراقها