شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
بقلم: عباس السفياني

اعلان فك الارتباط قرار شجاع غيرمسار الحرب

السبت 17 مايو 2014 04:13 صباحاً

يصادف يوم الاربعاء القادم 21مايو2014م الذكرى
العشرين لاعلان فك الارتباط الذي اعلنة الرئيس علي
سالم البيض بعد فشل الوحدة المشؤمة التي اعلنت
بين البلدين الجارين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية في يوم 22مايو1990م الوحدة التي كانت بمثابة الفخ الذي
تم نصبة للايقاع بالجنوب لاحتلالة واستباحتة وطمس
هويتة من قبل عصابة الفيد والنهب والتكفير التي تحكم العربية اليمنية.
عندما استفاق شعب الجنوب على اصوات المدافع والطائرات وهي تقصف الجنوب،تحرق الاخضر واليابس، على اصوات المخلوع وهو يعلن الحرب على الجنوب ويتوعد باحتلالها، على اصوات مشائخ التكفير والارهاب وهي تطلق العنان لارهابها وتصدر الفتاوى المسعورة التي تحلل احتلال الجنوب واستباحتها وقتل شعبها، على اصوات عبدالله الاحمر
التي لم يفهم منها شيئ سواء كلمتين هما الفرع والاصل والتي اكدها في مذكراتة ،على اصوات الله اكبر التي كان يطلقها الارهابيين اليمنيين
العائدين من افغانستان والذين تم تسميتهم بانصار الشرعية ،استفاق شعب الجنوب على اصوات النساء
والاطفال المرعوبة من اصوات المدافع والصواريخ
التي كانت تدمر وتحرق وتقتل كلما تجدة في طريقها
، ليشاهد بعدها الجثث والاشلاء المتنافرة في الحي الذي يعيش فية، ورائحة البارود والحرائق والدماء تطغى علية، لقد استفاق شعب الجنوب وهو يتمنى الا يستفيق، استفاق وهو يعلم ان الذي يشاهدة ويتعرض له هو حقيقة وليست احلام تنتهي بمجرد الاستفاقة من النوم.
بعد هذا كلة وبعد ان وجد الرئيس علي سالم البيض
ومن تبقى معة من الغيورين على وطنهم ان الجنوب
وقعت في الفخ وانها تعرضة لمؤامرة كبيرة ومعرضة
للاحتلال والاستباحة والطمس من الخارطة السياسية للوطن العربي وطمس الهوية الجنوبية العربية واستبدالها بهوية يمنية دخيلة ومختلفة ،،،،عندها توقفت ساعة الزمن معلنة استعادة الجنوب وحمايتة مما يتعرض له من مؤامرة باعلان الرئيس علي سالم البيض قرارة الشجاع المتمثل بفك الارتباط من العربية
اليمنية وعودة الدولتين العربيتين الى حدودهما
السابقة  التي كانت تتمتع بها قبل عام 90م
الاعلان الذي كان عبارة عن الفرصة الاخيرة التي  استطاع الرئيس علي سالم البيض ومن بجانبة من القيادات اغتنامها والاستفادة منها في حماية الجنوب من الضياع الابدي والطمس من ذاكرة الاجيال، بالاضافة الى افشال كل مخططات العربية اليمنية التي كانت ترمي الى احتلال الجنوب تحت مسمى حماية البلد الموحد،محققآ نجاحات هامة للجنوب في نفس السياق من اهمها:
اولآ :فك الارتباط انهى شرعية الدولة الموحدة التي وضعت عصابات الفيد والنهب والتكفير خططها لاحتلال الجنوب تحت مسماها ،واعاد الى الواجهة الدولتين السابقتين كلآ على حدودها السابقة.
ثانيآ:: تغيير مجريات الحرب ومسمياتها من حرب أهلية في اطار البلد الواحد الموحد الى اعتداء دولة على دولة اخرى خارج حدودها.
ثالثآ:: فك الارتباط غيركل مسميات الحرب والمحاربين من حرب شرعية بقاموس عصابات الفيد والنهب والتكفير الحاكم للعربية اليمنية، الى حرب احتلالية مخالفة لكل القوانين والمواثيق والشرعية الدولية وضاربة بها بعرض الحائط واعتداء دولة اسمها العربية اليمنية على دولة جارة لهاهي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ،كما غيرت مسميات المحاربين من حماة الشرعية وانصار الشرعية الى جنود احتلال وجماعات ارهابية ومرتزقة.
رابعآ:: تم الاعتراف عربيآ ودوليآ بقرار فك الارتباط ترجم هذا الاعتراف عربيآ من خلال تصريحات الامين العام للجامعة العربية عصمت عبدالمجيد حيث قال ان الوحدة لايمكن فرضها بالقوة وان من حق الطرفين
الذين توحدا ان يعلن رفضة للوحدة والعودة الى الحدود السابقة قبل التوحد ،بالاضافة الى قرار مجلس التعاون الخليجي وتصريحات امير الكويت فهد الجابر الصباح ،اما الاعتراف الدولي فقد تم ترجمتة بقرارين صدراء عن  مجلس الامن الدولي وهما القرار924 والقرار931 والتي دعت الى توقف استخدام القوة والعمل على حل النزاعات بالطرق السلمية والحوار ،كما طالبت بوقف الحرب وجاعلة من العاصمة عدن خط احمر على جيوش وارهابيي العربية اليمنية وتحذيرهم من مغبة احتلالها ،قرارات دولية تبقى سارية المفعول متى ماتحرك شعب الجنوب وغير الواقع المفروض على ارضة حينها تفتح
الملفات وتنفذ القرارات الدولية مع معاقبة الطرق الذي اخترقها ولم يعترف بها.
خامسآ::اعلان فك الارتباط كان البداية العملية التي انطلقت على ضوئها الثورة السلمية التحررية الجنوبية في عام2007م.
سادسآ::حتى وان سقط الجنوب تحت احتلال العربية اليمنية الا ان الاحتلال يضل احتلال منزوع الشرعية
وتصير الشرعية الدولية والقوانيين الارضية والسماوية
الى جانب شعب الجنوب في حقة في تحرير ارضة
واستعادت دولتة برحيل الاحتلال اليمني منها.
لقد استطاع الرئيس علي سالم البيض ومن معة من قيادات الجنوب انذاك من حماية الجنوب من الضياع
والطمس كما استطاعوا ان يستعيدوا الدولة بشرعيتها على حدودها السياسية قبل التوحد وان كانت تحت الاحتلال الا ان لشعب الجنوب كل الحق في النضال لاستعادتها كفلته له كل القوانيين والمواثيق الدولية.
وعلى هذا فثورة الجنوب السلمية مستمرة لن تتوقف او تتراجع حتى استعادة الدولة الجنوبية علىحدودها السياسية قبل التوحد.
بقلم عباس السفياني