رسالة للمطالبين بوقف الحرب ضده .. تنظيم القاعدة ينفذ اجندة صهيونية لضرب الاسلام من الداخل ولايعترف بشيئ اسمه الجمهورية اليمنية
عدن اليوم -صنعاء | السبت 17 مايو 2014 01:57 صباحاً
الاتلاحظون غرابة تلف مايطرحه البعض في مثل هكذا وضع تمر به اليمن , وخاصة عندما يكون هذا البعض ممن حسبناهم على المدنية والمتعصبين للامن والاستقرار , الرافضين للتطرف والغلو وثقافة العنف التي لاتولّد الا شرا مستطيرا ..؟ .
بدون كوابح من اخلاق ,او مراعاة لمشاعر اليمنيين الذين تجرعوا الامرّين بفعل الارهاب والارهابيين ,يخرج نفر من الناس خلعوا الحياء عن وجوههم والقوا بمسؤلية الكلمة عرض الحائط , وهبوا بإندفاع في حملة دفاع عن الارهاب , ومع الهرولة انقشع عن ملامحهم يباب التذاكي .
هل خابوا .. ام هل نتأسف عليهم ..ام نأخذ الحيطة والحذر منهم ؟ .. ففي الوقت الذي اعلن ويعلن فيه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في بياناته وتصريحاته وتسجيلاته المختلفة بأنه ليس حزبا اوتنظيما يمنيا , وانما تجمعا للارهابيين من اليمن ومختلف دول العالم , وانه لايعترف بشيئ اسمه الجمهورية اليمنية , فإن البعض يصرون على انه تنظيم يمني , وفي مثل هذه الحالة فإن تنظيم القاعدة اصبح اكثر صدقا في تعريف نفسه واهدافه من تلك القوى التي تطالب بإيقاف الحرب ضده والحوار معه .
العالم كله يدرك خطر القاعدة وجمعته الحاجة للحرب على هذا التنظيم الارهابي , كما ان العالم يشيد بإنتصارات الجيش اليمني على الارهاب, وبإصطفاف اليمنيين حول قيادتهم السياسية في مثل هذه المواجهة المصيرية , وفي اليمن تتعالى بعض الأصوات النشاز للمطالبة بوقف الحرب على القاعدة , وهي اي الحرب اقل شيئ شيئ يمكن تقديمه لهذا العدد الكبير من الشهداء وعائلاتهم الذين سقطوا ضحايا للاعمال الارهابية .
نقول للمدافعين عن الارهاب بأنه لايمكن لحفنة من القتلة متعددي الجنسيات ان تفرض ارادتها على شعب بأكمله يزيد تعداد سكانه عن 25 مليون نسمة , كما انه لايمكن لنفر من مساندي مجموعة من القتلة والارهابيين ممن لاعلاقة لهم بالاسلام وينفذون اجندة صهيونية لهدم الاسلام من الداخل , لايمكن لتهاويمهم ان تنطلي على اليمنيين التواقين للامن والسلام والتعايش , اوان توقف الخيار الوطني والانساني الذي اختطته القيادة السياسية ويرسم ملامحه النبيلة الجيش اليمني الجسور والاصطفاف الشعبي والوطني الكبير .
كل اليمنيين يرفضون الارهاب وثقافة التطرف والغلو , وقد راهن الارهابيون على التغلغل في البيئات القبلية, لكن رهاناتهم خابت واحلامهم بالعثور على حاضنات شعبية تعثرت بدليل ان ابناء القبائل اليمنية في مقدمة الصفوف التي تقاتل القاعدة .
ظنوا بأن الاضطرابات التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية ستوفر لهم فرص التوسع والتغلغل في بعض مديرياتها وقراها , لكنه ظل مجرد ظن اثبتت المواجهات التي شكلت اللجان الشعبية ارقاما صعبة فيها بأنه اثم محض .
ان الثقافة التحررية التي تسكن وعي ابناء الجنوب تعيف التضليل ومنتجات التخلف , لذلك كانوا السباقين الى الاصطفاف مع الجيش لمواجهة هذا النتوء , وقد رأينا نزوح مايقارب الـ 160 الف من ابين من النساء والاطفال والشيوخ لأنهم عافوا حكم القاعدة او مايسمى (انصارالشريعة) .
ان الحرب على الارهاب بمافيها من مسؤلية دينية ووطنية ودواع انسانية لايجب ان تقتصر على المواجهة بالسلاح , وانما من خلال وضع حد لمروجي التطرف والغلو والكره , وحماية صغار السن من المراهقين من هؤلاء خاصة وهم في الفئة العمرية المستهدفة والقابلة للتغرير والانجرار وراء الفكر الضلالي وتحويلهم الى انتحاريين .
ارجو ان تصل رسالتي هذه بل وصرختي الى اولئك المتسترين بغطاء الدين المطالبين بوقف الحرب على تنظيم القاعدة .
*اختكم وبنتكم بنت الشهيد اليماني
عن اليمن الاتحادي