شركة عدن للأمن والسلامة

  

أخبار
اقرا ايضا

صحيفة يمنية تكشف عن أسباب الغياب السياسي المفاجئ للواء الأحمر

عدن اليوم -صنعاء | الأربعاء 14 مايو 2014 08:30 مساءً
كشفت صحيفة يمنية عن أسباب الغياب السياسي المفاجئ للواء علي محسن الأحمر مستشار الرئيس اليمني للشؤون العسكرية، وقالت إن استمرار الحرب ضد القاعدة في شبوة وأبين، يأتي في ظل تصاعد الأزمة بين رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وقوى سياسية وقبلية وعسكرية ودينية، حليفة لـ"القاعدة" وتمارس ضغوطاً على الرئيس هادي لإجباره على إيقاف هذه الحرب ضد التنظيم.

 

وحسب صحيفة الشارع اليومية الأهلية المستقلة أنه رغم نحو أسبوعين على هذه الحرب، وتصاعد الخلاف القائم حولها، ظل اللواء علي محسن مستشار الرئيس هادي لشؤون الدفاع والأمن ، والحليف الرئيسي للقوى الإسلامية، بما في ذلك أجنحتها المتشددة، غائباً عن المشهد العام، ولم يصدر عنه أي موقف مساند أو معارض لهذه الحرب، وهو الأمر الذي أثار جملة من الأسئلة حول أسباب هذا الغياب ودوافعه.
قبل أيام من بدء هذه الحرب، في 29 أبريل المنصرم، تسربت معلومات عن مغادرة اللواء علي محسن العاصمة صنعاء، إلى ألمانيا للعلاج، ومذاك ظل الرجل في حالة غياب كامل عن المشهد العام، وخلال الفترة الماضية، تضاربت المعلومات حول مكان الرجل، والأسباب التي دفعت إلى هذا الغياب.
ونقلت صحيفة الشارع في عددها الصادر اليوم عن مصدر سياسي وصفته بالرفيع قوله أن مغادرة اللواء الأحمر إلى خارج البلاد قبل أيام من بدء الحرب الجارية على تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة.
وأكد المصدر"في البداية قيل إنه غادر إلى ألمانيا للعلاج، ثم قيل إنه في قطر، كان هناك تضارب في المعلومات حول الجولة التي كان يتواجد فيها، لكن جرى التأكد أنه زار السعودية بشكل سري غير معلن وعاد إلى صنعاء عصر الاثنين، بشكل سري وغير معلن أيضاً.
وأشار المصدر إلى أن السعودية مارست ضغوطاً على اللواء الأحمر، الذي رضخ لهذه الضغوط بهدف تطبيع علاقته بالرياض.
وأوضح مصدر الصحيفة – الذي اشترط عدم ذكر اسمه- أن اللواء علي محسن زار الأسبوع الماضي ، السعودية، والتقى بمسؤولين وأمراء فيها، مشيراً إلى أن زيارة اللواء الأحمر للسعودية "جاءت ضمن ترتيبات سرية بينه وبين القيادة السعودية، ودول راعية للمبادرة الخليجية، ضمن صفقة غير معلنة ألزمته بعدم اتخاذ أي موقف من الحرب القائمة ضد تنظيم القاعدة في أبين وشبوة، وعدم القيام بأي أعمال وأنشطة بهدف إفشالها.
وأضاف المصدر: صمت علي محسن تجاه الحرب الجارية ضد تنظيم القاعدة، تم بموجب صفقة غير معلنة، توصل إليها دبلوماسيون غربيون من رعاة المبادرة الخليجية مع علي محسن، بدعم من السعودية، وقضت هذه الصفقة بعدم اتخاذ اللواء الأحمر أي موقف رافض أو معارض للحرب الحاصلة ضد الإرهاب، أو أي موقف غير معلن مساند لتنظيم القاعدة، مقابل ضمانة سعودية ودولية سرية جداً بتبرئته (علي محسن) من الاتهامات الموجهة إليه حول ارتباطه بالجماعات المتشددة ودعمه لها، وضمان سلامته، وضمان عدم تعرضه لأي مسائلة تتعلق بدعمه للإرهاب.
وتابع: علي محسن غادر البلاد قبل الحرب، استجابة لضغوط دولية وسعودية، إذ تم نصحه بمغادرة اليمن تجنباً لأي ضغوط ثم زار المملكة بهدف إصلاح علاقته بها، فهو رضخ لهذه الضغوط لتجنيب نفسه أي مساءلة مستقبلية حول علاقته بالإرهاب، ومن أجل تطبيع علاقته بالسعودية التي كانت اتخذت منه موقفاً حاداً بسبب علاقته الكبيرة وتحالفه مع جماع الإخوان المسلمين.
وقال المصدر: "طُلب من علي محسن أن يغض الطرف عن الحرب ضد القاعدة، بشكل كامل، أو يخرج من البلاد لفترة، لتجنب الضغوط التي قد يمارسها عليه حلفاؤه من أجل إيقاف هذه الحرب.
والدبلوماسيون الغربيون الذين قاموا بهذا الأمر، أبلغوا علي محسن بشكل واضح، أن أي موقف له معارض للحرب ضد الإرهاب، أو مساند للقاعدة في هذه الحرب، سيجعل المجتمع الدولي يتعامل معه كداعم وممول للإرهاب".
وأضاف: " الأرجح أن علي محسن فضّل مغادرة البلاد، تجنباً للإحراجات والضغوط، التي كان من المؤكد أنه سيقع فيها، لو أن بقي في صنعاء، من قبل حلفائه السياسيين والقبليين والدينيين، الذين مارسوا وما زالوا يمارسون ضغوطاً على الرئيس هادي لإيقاف هذه الحرب ضد القاعدة, ولو أن علي محسن بقي في اليمن، لكان تعرض بشكل يومي وكبير، لهذه الضغوط من قبيل حلفائه الذين سيطالبونه باتخاذ موقف من هذه الحرب، والضغط على الرئيس هادي من أجل إيقافها.
وكان أخر نشاط معلن لعلي محسن هو في 23 أبريل الماضي، حيث التقى في مكتبه بالقصر الجمهوري في العاصمة صنعاء بالسفير الكوبي لدى اليمن، ديفيد باولوفيتش سكالونا، ومذاك، لم يظهر الرجل في أي نشاط سياسي أو شخصي. وغاب الرجل عن المشهد العام، رغم أنه اعتاد، طوال الفترة الماضية، الظهور بشكل كبير ومتكرر، عبر ممارسته أنشطة، عدة تتمثل في استقبال زائرين له.
الشارع