اللواء محسن يصعّد ضد هادي وصحيفة " الفرقة " " جيش حر "
أطلقت صحيفة " أخبار اليوم "المقربة للواء علي محسن الأحمر على ماكان يسمى بالفرقة الأولى مدرع تسمية " الجيش الحر " في تطور لافت في الخطاب الإعلامي داخل المشهد السياسي اليمني وفي دلالة جديدة على توسع الهوة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي ومستشاره لشؤون الدفاع والأمن .
جاء هذا في سياق فتحت فيه الصحيفة النار على سياسة الرئيس هادي وطرقة إدارته للدولة كاشفة عن جزء من أزمة يعيشها المشهد السياسي يتصدرها تذمر واضح من قبل المشترك وتحالفاته إزاء ما يرونه إقصاء شركاء العملية السياسية وخطى هادي صوب " التفرد بالسلطة " .
وقالت الصحيفة إن أدوات إدارة الرئيس هادي للبلاد هي ذات " الأدوات التي كان يستخدمها صالح لإدارة الدولة
وبنفس الأدوات الأسرية " واصفة إدارة الرئيس هادي في ذات السياق بأنها " تمثل اليوم تهديداً للمشروع الوطني وثورة مضادة ضد ثورة الشباب" وبعد هذا الخطاب الأكثر حدة والتصعيد الأخطر من نوعه في ما يخص علاقة بعض أحزاب المشترك وعلي محسن الأحمر من جهة والرئيس هادي من جهة أخرى منذ توقيع المبادرة الخليجية وتولي هادي رئاسة البلاد .
وقالت الصحيفة على لسان قيادات في المشترك لم تسمها " إن أحزاب المشترك تدرك أنها واقعة في مأزق تفرد الرئيس هادي بالسلطة وحرف مسار العملية السياسية عن مسارها الوطني إلى مسار يزيد من تمكين الرئيس وبعض مقربيه من السيطرة على السلطة سواءً في مؤسسة الجيش أو في مؤسسات الحكومة الحيوية ".
ويأتي هذا عقب دعوة من اللقاء المشترك لعقد " لقاء وطني " تشاوري حول الأزمة قال مراقبون إنه جاء كردة فعل من أحزاب في المشترك على قرارات الرئيس هادي الفردية بخصوص الحرب على القاعدة في كل من شبوة وأبين والبيضاء وهي الحرب التي بدت أحزاب المشترك غير راضية عنها وكسب على إثرها الرئيس هادي تأييداً شعبياً والتفافاً سياسياً واسعين .
واتهمت صحيفة " أخبار اليوم " الصادرة من صنعاء الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي بـ " توجيه ضربات موجعة للحزب الاشتراكي اليمني دون أن يلقي ذلك رفضاً من أعضاء اللقاء المشترك ".
حين قالت إنه " استطاع أن يحدث خلافات في أوساط أحزاب اللقاء المشترك وخاصة بين حزبي الإصلاح
والاشتراكي مكنته من توجيه ضربات موجهة للحزب الاشتراكي اليمني دون أن يلقى ذلك وفضاً من أعضاء اللقاء المشترك ليتمكن بعد ذلك من توجيه ضربات غير مسبوقة تجاه الإصلاح والتيارات الإسلامية بشكل عام ".
وأضافت الصحيفة في عددها الصادر أمس الاثنين على لسان قيادات المشترك ذاتها أن " الحرب التي يشنها الجيش على القاعدة وجماعات الإرهاب هي إحدى الأدوات التي يستخدمها هادي ووزير الدفاع لإعاقة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واستخدامها سوطاً صد بعض الخصوم من التيارات الإسلامية ".
في إشارة واضحة إلى التجمع اليمني للإصلاح .
وكان قرار الرئيس هادي بشن الحرب على تنظيم القاعدة المستفحل في وسط اليمن وجنوبها جاء بعد أنباء تواترت عن ضغوط من قبل حزب التجمع اليمني للإصلاح على الرئيس هادي لشن حرب عسكرية ضد
جماعة الحوثي التي توسعت شمال اليمن في صعدة وعمران واقتحمت منطقة حاشد وقضت على نفوذ آل الأحمر فيها وأجبرتهم على مغادرة المنطقة .
ونسبت الصحيفة في عدها الصادر أمس إلى تلك القيادات قولها إن توسع حركة الحوثي شمال اليمن والذي " ماكان ليتم لو لم تكن الدولة قد منحتهم الضوء الأخضر للقيام بذلك التوسع العسكري والذي وصل اليوم إلى أطراف صنعاء ومحاصرة مدينة عمران بعد أن سيطرت جماعة الحوثي على مديرياتها ..."
وقالت الصحيفة إن تلك القيادات في المشترك " حذرت من خطورة استخدام جماعة الحوثي المسلحة ضد مكونات " الجيش الحر " الذي أعلن انضمامه وتأييده لثورة الشباب الشعبية السلمية الجديدة جماعة الحوثي للتخلص من قيادات الجيش الحر الذي انضم للثورة الشبابية ".
وكانت صدرت قرارات جمهورية ضمن مشروع هيكلة الجيش في 10 أبريل 2013 ألغت تسمية الفرقة الأولى مدرع واستبعدت اللواء على محسن الأحمر من قيادتها ليصبح مستشار اً لرئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن إلا أن الصحيفة وفي ذا ت السياق قالت إن تلك القيادات في المشترك "حملت القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع مسؤولية المساس بقيادات الجيش الحر أو الفرقة الأولى مدرع سابقاً " في ما يبدو أنه إشارة إلى علي محسن الأحمر دون أن تستخدم صفته الجديدة باعتباره " مستشاراً لرئيس الجمهورية لشؤون الدفاع الأمن ".
وتحيل تسمية " قيادات الجيش الحر " بجلاء إلى مصطلح "الجيش الحر " الذي تعرف به قوات الجيش السوري المنسقة عن نظام بشار الأسد وقد استخدمت صحيفة " أخبار اليوم " هذه التسمية للإشارة إلى " الفرقة الأولى مدرع سابقاً " التي كانت بقيادة اللواء الأحمر أعلنت تأييدها للثورة الشعبية الشبابية السلمية في 21 إلى جانب قطاع كبير من القوات المسلحة انشقت عن الجيش في اليمن وأطلق عليها ما يسمى " أنصار الثورة " .
وحسب الصحيفة فإن تلك القيادات في المشترك حملت " المجلس الأعلى للمشترك مسؤولية تفرد الرئيس هادي بالقرار السياسي وتجاهله لجميع شركاء العمل السياسي وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وهو الأمر الذي ناضلت أحزاب اللقاء المشترك من أجله ضد نظام الرئيس السابق الذي استفرد بالسلطة طيلة 30 عاماً من الحكم الاستبدادي حتى الشعب اليمني في ثورة الشباب المباركة لتنفي مبدأ التفرد بالسلطة وتحكم فرد أو أسرة بمصير البلاد ومستقبلها السياسي..."
يمنات