شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
الدكتور/مهدي احمد الحاج باعوض

انا (جامعة عدن) في احشائها الدر

السبت 10 مايو 2014 07:47 صباحاً

جامعة عدن..انا البحر في احشائه الدر كامن #فهل سألت الغواص عن صدفاتي

 

 

مع الاعتذار للشاعر الكبير حافظ ابراهيم الذي اقتبسنا بيت من قصيدته المشهورة الذي ينعي فيها اللغة العربية فنحن نقول:

انا (جامعة عدن) في احشائها الدر كامن #فهل سألت الغواص عن صدفاتي

نقول لهم انها جامعة عدن  انها البحر بجمالة بزرقته بعمقه الزاخر بالجواهر وبالخير وبصدفاته الجميلة، وكلية الصيدلة (2009م) هي من الصدفات النفيسة للبحر (جامعة عدن) وكذا  كليات جامعة عدن الاخرى.

لقد اتحفنا الباحثان د.محمد الشقاع ود.محمد الفاطمي بتفوقهما وحصولهما على أعلى نسبة انجاز من بين ناشري الابحاث العالمية في المجلات العلمية العالمية الرصينة فهذا شئ رائع وجميل يرفع من سمعة كلية الصيدلة ومن سمعة جامعة عدن عالمياً.

الباحثان الزميلان المبدعان القاصان الشاعران الدكتوران الغاليان المحمدان حققا مراتب متقدمة لم يحققها اي باحث من قبل، وذلك بنشرهما اوراق بحثية علمية عديدة في مجلات عالمية، لقد تفوقا على كل منتسبي كليات عالمية ومحلية  اخرى اعمارها بعمر جامعة عدن.

 اننا نشد على ايدي زملائنا الاخرين بان يحذوا حذوهما, فهذا الانجاز العظيم والهام نفتخر ونعتز به فقد اثلج صدورنا في كلية الصيدلة وصدور كل باحثي جامعة عدن فهما البلسمان لجراح كلية الصيدلة فهذا ليس بغريب عليهما فهما من الاوائل منذ صغرهما ومنذ الثانوية العامة وهما تاجان على راس كلية الصيدلة جامعة عدن اننا نتباهى بهما.

للعلم فعندنا العديد من الاساتذة الباحثين الكبار مثل ابو الصيادلة استاذنا الدكتور علي عبيد السلامي وأيضا الباحثة المشهورة أ.د.سميرة عبدالله محمود والأكاديمي المعروف أ.د.حسين باكثير وأ.د.عبدالرحمن بن يحي ود.راوية الاصبحي.

نحن منتسبي كلية الصيدلة جامعة عدن جميعا نؤمن بالتنافس العلمي الشريف وللعلم طبيعة اساتذتنا طبيعة متقاربة فهم مجتهدون في دراستهم منذ نعومة أظفارهم ومخلصون في اعمالهم ونهجهم العلم والدراسة وحزبهم هو حزب التعليم.

 نحن في كلية الصيدلة  منذ 2011م  ونحن واقفين فكلما برز معوق أو معرقل للعملية التعليمية في كليتنا نتيجة الأوضاع التي مر بها الوطن تقوم الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة والموظفين بتعويض الطلاب ما فاتهم من امتحانات ومحاضرات دراسية.

فمنذ عام 2011م والهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة والموظفين بالكلية لا يعرفون الراحة ولا العطلة الصيفية ولا إجازة شهر رمضان، عمل الجميع دون استثناء بجد وتفاني واخلاص..، وجنينا ثمار تعبنا..علما..وابداعا..، وقد وفقنا الله إلى النجاح وتغلبنا على كل الصعوبات.

نحن سعداء وسعداء جدا فرغم الظروف الصعبة التي مرت بها الكلية ورغم الظروف النفسية العصيبة التي مر بها منتسبي الكلية إلا اننا حققنا العديد من الانجازات وتفوقنا فتخرجت كل الدفعات منذ عام 2011م اضافة الى الاعوام السابقة،  كما ان لجان مراجعة برنامج كلية الصيدلة تجتمع اسبوعيا للتحضير لنيل الاعتماد الأكاديمي بخطوات ثابتة.

في اسبوع الطالب الجامعي أذهل طلابنا وطالباتنا جميع الزوار، وفاجئهم طلابنا بمعرضهم العلمي بإنتاجهم العلمي والعملي في مختلف المجالات العلمية وليس بمجلات حائطية ملصقة على الجدران..، فأذهل الزوار طلاب المعيدين، دعاء وسمية وهاشم السيد المشرفين على جزء كبير من التجارب العلمية فشرح الطالب المبدع يافع ابتكاره بمصنعة الدوائي وفاجأتهم الطالبة مروى الشريف وزميلاتها بمستحضراتهم التجميلية والمراهم الاخرى المختلفة و فأجاهم الطلاب ابن الصويدر وسمير ومحمد وزملائهم بفحصهم الادوية مخبريا مباشرة  وفاجأتهم طالبات سنة اولى بالنباتات السامة وفاجئهم طلاب د.سميرة ود.نجيب بعملية تأثير الادوية على المخ وتأثير الحديد على امتصاص الدواء وأيضا علاج السرطانات بمستحضر من مخرجات الابل، و اتحفنا طلاب د.الجفري بالنباتات النادرة من جزيرة سقطرى واستقبلهم الطالب محمد الاسرائيلي وزملاءه بصيدلية المنزل وأبدع المعيد نائل بمقارنته بين الادوية النظامية والأدوية المزورة وأبدعن طالبات سنة خامسة بفحصهن لمياه الشرب ومن مديريات عدن المختلفة وبأنها خارجة عن المقاييس الدولية وبهذا  حصلنا على ترس التميز من رئاسة جامعة عدن، وحقق طلابنا المبدعين على المراكز المتقدمة وحصل شاعرنا خالد ابوشاهين على المركز الاول وكرم المبدع يافع من قبل رئيس جامعة عدن لابتكاره المصنع الدوائي.

نحن نثمن عاليا  كل من وقف معنا مواقف الرجال في الظروف الصعبة التي مرت بها الكلية ابان الاوضاع التي مرت بها البلاد، فأسمائهم خالدة  ومدونة بماء الذهب وبأحرف من نور وهم كثر إلا انني سأكتفي بذكر الرجل الشهم (امين جامعة عدن المساعد السابق) العزيز الغالي المرحوم/ مختار حسن لصفوح, ونعتب على كل من كان يقف صامتا على محاولات زعزعة استقرار العملية التعليمية.

كلية الصيدلة على استعداد ان تستقبل طلاب أي كلية من كليات جامعة عدن عندما تكون القاعات متاحة وحسب جداول الكلية، والكلية صاحبة الطلب، وسنرتب لهم ذلك على اكمل وجه وسنساعد كل طلاب وأساتذة كليات جامعة عدن حرصا من كلية الصيدلة على استمرار العملية التعليمية وسنحتضن كل فعاليات كليات الجامعة العلمية والاحتفالية.

اخيراً..منتسبي كلية الصيدلة جامعة عدن يحيون الاستاذ الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن ويهدوه اجمل باقات الورد المعطرة لدورة الفاعل في اخراج كلية الصيدلة الى النور، فقد كان قراره رقم 391 بإنشاء كلية الصيدلة قرارا صائبا..، وان صدفات كلية الصيدلة هي البلاسم للخير والحب والوفاء وسترد له الجميل بالأجمل بأذن الله.