وضع القضية الجنوبية في ندوة لندن
ذهبت الى الندوه المرتبه من قبل المساهمين فى مؤتمر اصدقاء اليمن و التى اقيمت فى church house conference centre فى العاصمه لندن لأستمع الى ماسيتم مناقشته من قبل صانعي القرار فى المملكه المتحده وعن ما يدور فى رأسهم من مشاريع و مشاكل حتى يشحتوا كل هذه المبالغ بأسم اليمن وشعبه. كانت النقاشات تصب في أتجاه المجرى الرئيسي لمخرجات مؤتمر الحوار والمواد المطروحة للنقاش في أجتماع أصدقاء اليمن المنعقد يوم 29 أبريل 2014. وعلى الرغم من تركيز الأسئلة على النواقص التي لم تغطيها المداخلات من قبل مقدميها الا أن الندوة بشكل عام أبقت على جملة من المسائل الهامة مفتوحة ولم تقدم حلول مرضية للمشاكل التي على أساسها ولدت المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار ومخرجاتة و التي ذهبت بشكل أساسي الى الأقلمة ولم يتم مناقشه اى من المشاكل الرئيسيه التى دفعت البلاد نحو الهاويه. لقد تحدث المتحدثون عن الحروب الأخيره التى واجهت اليمن والمشاكل السياسيه ولم يتطرقوا ابدا الى المسأله الأهم الا وهى القضية الجنوبيه. ..
استفزنى جدا برود حديثهم و التركيز على مشاكل هامشيه جدا لا علاقه لها بمعالجه ما يعانيه الشعب فى الداخل من نقص للأمان و الاستقرار. لقد وقفت امام الجميع لأطرح العديد من التساؤلات التى تركزت على مبادره دول الخليج و مؤتمر الحوار ومخرجاته وقبل تطرقى للقضايا الأساسية التي كان من المفترض أن يتم حلها قبل الشروع في أي معالجات لمشاكل ثورة التغيير في اليمن والجنوب ومطالبة مسيرة الحراك السلمية بأستعادة الهوية والوطن. قلت لهم: ان القضية التي خرج فيها الشباب في ثورة التغيير الشبابية في اليمن هدفت الى قيام دولة مدنية حديثة كحامل للتطور في اليمن وعكست الأحتياجات اللازمة لها ولكن المؤسف أنها همشت من قبل قوى النفوذ وتم أستحواذها .. ؟
تتحدثون أن مؤتمر الحوار كان ناجحا وعالج كل المشاكل ووضع لها حلول عادلة فكيف يكون المؤتمر علامة فارقة في تاريخ اليمن وناجحا وفي الجنوب تخرج هذة الملايين باستمرار و آخرها كان يوم أمس في عدن والمكلا وكل يوم تخرج مسيرات سلمية والقتل والملاحقة والأعتقالات حديث الساعة؟. شعب الجنوب يطالب المجتمع الدولي في الرد على مطالبتة بأستعادة وطن وهوية فهل يقدر المجتمع الدولي تأمين تحقيق ذلك وأنها الأحتلال اليمني في الجنوب؟ طالبت المجتمع الدولي فى أعادة النظر في مخرجات مؤتمر الحوار أستجابة لأرادة الناس في اليمن والجنوب خاصه بما يمكننا من تأمين العملية السياسية و السلام في المنطقة والعالم. وفي سؤال آخر علقت بأستغراب الى أن ذات الأفراد والوجوه من كانت سبب المشاكل في النظام السابق هي لازالت نفس الوجوه اليوم في النظام الحالي والمستقبل ايضا. فكيف نثق بها في أيجاد حلول للمشاكل المستعرضة وأئتمانها على سير العملية السياسية سواء بقضية بناء الدولة في اليمن أو قضية استعادة الهوية والوطن في الجنوب؟؟؟.
بالتأكيد لم تنال مداخلتى أستحسان الجميع بسبب طرحى للقضيه الجنوبيه بشكل مباشر و صريح فى حين ان من الحاضرين هم من يطبل لمخرجات الحوار الوطنى و نجاحه ولكن كان هناك بعض التصفيق من اشخاص يدركون جدا عداله قضيتنا و ان الجنوب لابد ان ينال حريته.. وعلى الرغم من تهرب القائمون على الندوة من الأجابة على أسئلتي لكنني عرفت أن الرسالة قد وصلت وبسرعة البرق
وأن القضية محل دراسة عميقة وصعبة ومعقدة تخضع الى تفكيك كثير من العقد المحيطة بها وفي طريقها الى النور. لأن حجم العتمة وقوتها أخذ مأخذه الطويل في البحث عن وسائط الخروج من المأزق بنفس لم يشعر به غير من لازال يكتوي بنار ولهيب تاريخ قريب يمتد وسطنا في سعير أيامنا ليتحول بأرادة شعبنا الى مشعل أنارة طريقنا القادمة للجنوب الجديد. ولأن القضية الجنوبية لم تمس لكنها كانت سيدة الموقف وقوة حضورها بصمودنا وثباتنا السلمي على الأرض. كلى ثقه فى عداله قضيتنا و سأظل ارددها حتى وان لم تعجبهم نغمه حديثنا عن الجنوب و شعبه لأننا أصحاب حق وقوتنا في حقنا وتوحدنا نحن أبناء الجنوب. ستنتصر قضيتنا طال الزمن أم قصر. لأن لدينا أرادة شعب بعد مشئة الله هي ثبوتنا في مواجهة التحديات والأستبسال في تجاوزها لأن نعيش في وطننا الجنوب العربي الذي يعيش فينا. والله المستعان. لندن في 8 مايو 2014.